حجم النص
بقلم:رحمن الفياض.. في كل بلدان العالم وفي حالة الأزمات لأتسئل عن حقوق الأنسان, عندما يتعرض الأمن الوطني الى تهديد مباشر من قبل الأرهاب, سواء كان تهديد خارجي أم داخلي. تتخد الحكومات سلسلة من الأجراءت والقوانين الصارمة, من أجل الحفاظ على حياة مواطنيها, حتى وأن كان في بعضها ضرر وقتي على المواطن, والذي قد يعبر عن سخطه من تلك الأجراءات. تتكاتف كل شرائح المجتمع, معارضة ومولاة, لأنجاح خطة الحكومة في تلك الفترة, وسائل الأعلام تلعب الدور الأساسي في توعية المواطن لمخاطر الأرهاب, وماهي السبل الأنجع للتخلص منه ومن جذوره,ومسبباته أما في العراق فيحدث العكس تماماً, فكلُ يغني على ليلاه, فلحكومة عاجزة عن أتخاذ أبسط التدابير لحفظ الأمن الداخلي, والأعلام يزيد من تفاقم المشاكل الأمنية, بين محرض ومتشفي, وبين ناقم, ويائس من أيجاد الحلول. القوات الحكومية عاجزة عن أتخاذ التدابير الأمنية اللازمة, بسب نقص التجهيزات, وفشل الخطط اللازمة لها, القيادات في الأعم الأغلب هم من البعثين, الذي تم أرجاعهم, في زمن الحكومات السابقة, يقابلها عجز واضح في حماية منتسبيها من أي مساءلة عشائرية وقانوية في حالة تعرضه للمخربين. الحشد الشعبي نعمة من نعم الله التي نزلت على العراق, والتي لولاها لما جلسنا نكتب اليوم, ولكن المكان الحقيقي لهم هو خلف الساتر, وليس في المناطق السكنية, حيث تجوب الشوارع الأف السيارات المظللة, والتي لأتحمل أي أوراق ثبوتية, مع باجات مختلفة الأنواع والتوجهات, والتي لأيتجرء رجل الأمن على أيقافها, وفي حالة كانت له الجرءة على السؤال فأنه سيكون مرمياً في أقرب مستشفى للكسور. أسواق السلاح التي كنا نراها في الأفلام الهوليودية, أصبحت تتواجد بين الأزقة والشوارع السكنية, يباع فيها ماهو خاص وعام محذور وممنوع, بدون حسيب اورقيب, العشوائيات المحيطة بحزام بغداد والتي أغلب سكانها هم من الفقراء والمعوزين, والتي لاتتجرء اي قوة أمنية على أقتحامها لأنها محمية من أصحاب الفخامات والجلالات, لكونها مادتهم الدسمة في فترة الأنتخابات التي يتاجرون بها, والتي قد لا أبالغ أذا قلت أن أغلب المشاكل يكون منبعها منها, بعض المحسوبين على شيوخ العشائر والذين باعوا كل قيم عشائرنا الكريمة, التي قاتلت وجاهدة على مر التاريخ, أصبحوا وبال علينا بل هم جزء كبير من المشكلة, حيث أنك بخمسين الف دينار وكارت ابو العشرة, تحول الباطل الى حق والحق الى باطل. لماذا نلعن الأرهاب ونحن نساهم بجزء كبير من صناعة, وتصديره الى مجتمعنا, فنحن نساهم بصناعة غبية للأرهاب, من حيث نعلم اولانعلم,أردياً اولا أرادياً, فعلى وسائل أعلامنا أن تتحلى بالمهنية, وتغلب حب الوطن على حساب المشاريع الأخرى الزائلة, وعلى الحكومة أن لاتكون جزء من المشكلة, بل هي الحل وصاحبة المبادرات في ضرب كل مواطن الخلل التي تعكر أمن المواطن, والا سوف يأتي يوم نجد رجل الأمن يقوم بصنع العبوات الناسفة ويعرضها على صفحته في الفيس بوك للبيع.