- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
تعرف على الآكلين بملاعق البعث ومن صحونه الملوثة؟!!
حجم النص
بقلم:تيسير سعيد الاسدي في مقدمة تدهور الوضع العراقي هو اتساع تراجع الايرادات الوطنية التي تصل الى خزينة الدولة بفعل انخفاض اسعار النفط في السوق العالمية واستنزاف انفاقات تمويل الحرب على داعش.اضافة الى طريقة المحاصصة التي تبنتها الطغمة الفاسدة في ادارة العراق منذ سنوات حيث ان اغلبها اليوم يعارض دمج والغاء بعض الوزارات حرصا على سلامة تمويل جهته السياسية من خلال لجان اقتصادية وضعها كل حزب في داخل تشكيلاتها من اجل سحب اكثر ما يستطيع من المال العام لاستمرار ديمومته، عملية الدمج والغاء المناصب اصطدمت بالفعل بمعارضة اطراف التركيبة الطائفية والعرقية خوفا على ضياع حصصها في كعكة السلطة والاصرار على الاحتفاظ بما تعتبره حقوقا اكتسبتها بفعل نظام المحاصصة مما يهدد بالفشل في الوصول الى هدف توفير 40 مليار دولار سنويا. الوضع الخدماتي الصعب وانهيار الطاقة الكهربائية ونحن في منتصف نيسان وعدم منح الشركات الاجنبية المكلفة بمشاريع استراتيجية بالعراق وكان اخرها الشركة الكورية المكلفة بمصفى كربلاء والتي اوقفت عملها بسبب عدم حصولها على المستحقات المالية لها اضافة الى انخفاض الخزين النقدي للعراق كل هذه المشاكل تاتي بسبب التقاء الفساد المحمي بالقانون والطبقة السياسة المعنية بتنفيذه مع انخفاض اسعار النفط في السوق العالمية بحيث اوصلت العراق الى نتائج يصعب تكهنها او تجاهلها ويتمثل ابرزها في توقف نسب النمو وتراجع المستوى المعيشي للسواد الاعظم من العراقيين ومن شان هذا التطور الحاصل ان يقود الى احتدام الصراع بين مكونات الاحزاب المشاركة في الحكم وهي تقف عاجزة في مواجهة مطالب الشعب بالحد الادنى من متطلبات المعيشة. يوم امس توقفت الشركة الكورية المكلفة بانشاء مصفى كربلاء النفطي بسبب عدم وجود ايرادات مالية لها ؟! لكننا لم نجد او نسمع ان جهة حزبية مشاركة في الحكومة قد اغلقت مقارها وفروعها لنفس السبب ؟!!هذا يعني ان تلك الاحزاب لم تتاثر في المشكلة الاقتصادية لاسباب نجهلها ؟! فما زالت فضائيات تلك الاحزاب قائمة وما زالت فروعها واذرعها المسلحة تتكاثر بغض النظر عن ما يمر به البلد من ازمة اقتصادية بينما نلاحظ ان التاثير واضح وجلي على مشاريع الدولة والخدمات الضرورية ؟! اذا نحن اليوم امام عملية نصب واحتيال كبيرة تحت مسمى الاصلاح لان كبار الفاسدين لايزالون يرسمون القادم ويتنفسون الصعداء فتغيير اسماء الوزراء دون محاسبة كبار الفاسدين ضحك على الناس لان أول من فرك يديه فرحاً عندما ظهرت التشكيلة الجديدة للوزراء الجدد تحت مسمى الاصلاح هم كبار الفاسدين وحيتان الفساد الذين كانوا خائفين من ان يطالهم العقاب الشعبي هؤلاء قالوا: جاءنا الفرج.؟!! واول من فرّ كفه يمينا وشمالا استهزاء بالشعب هم كبار الاحزاب الذين يدعون زورا وبهتانا تمثيلهم العراق لانهم لم يتوقعوا ان يحصلوا على ما حصلوا عليه بالتشكيلة الجديده للوزراء باسم الاصلاح ؟! ايها السادة نحن امام ملامح جديده للبعث موجودة بين الاحزاب والكتل السياسية المتصدية بكافة عناوينها ؟!!!فاغلب المتصدين سياسيا سواء بالحكومات المركزية او المحلية بالعراق قد استعاروا ملاعق البعث وبدؤا ياكلون من نفس صحونهم الملوثة....ومن لاينظر من الغربال فهو اعمى...
أقرأ ايضاً
- الآن وقد وقفنا على حدود الوطن !!
- الآثار المترتبة على العنف الاسري
- الضرائب على العقارات ستزيد الركود وتبق الخلل في الاقتصاد