حجم النص
بقلم / مسلم ألركابي يبدو إننا أصبحنا نعيش فعلا زمن الشقاوات والفتوات الذين برزوا إلى سطح الإحداث في عراق ما بعد عام 2003 ,وفي وسطنا الرياضي للأسف يبدو إن هؤلاء وجدوا الأرض الملائمة لتواجدهم من خلال تسلقهم ووصولهم للعديد من مراكز الصدارة في المشهد الرياضي العراقي حيث أصبحنا نشاهد إن هناك ثلة من هؤلاء الموتورين والذين يسمون أنفسهم مشجعين يقودون أندية لها تاريخها وعراقتها في الساحة الرياضية العراقية بحيث نراهم يتحكمون بكل صغيرة وكبيرة في هذا النادي او ذاك ,نحن لا نعرف بالضبط ما هو الدور الذي تقوم به إدارات الأندية اتجاه هؤلاء ,فحينما نسمع إن مشجعا كرويا لنادي جماهيري يقوم بدفع الأموال للنادي لتغطية سفره أو غير ذلك ا وان يقوم هذا المشجع بالتعاقد مع هذا اللاعب أو إبعاد ذاك وجلب هذا المدرب وإقالة ذاك , ما لذي بقي لإدارة النادي ؟؟؟أي قيمة معنوية أو إدارية لإدارة النادي إذا كان هذا المشجع المتسلط يتواجد دوما في أروقة النادي وساحة التمرين ,حقا أننا نعيش زمن الفلتان الأخلاقي وهذا ما لمسناه واضحا من خلال السلوك الشاذ والسادي لثلة منحرفة من مشجعي نادي القوة الجوية والتي قامت بالاعتداء والهجوم على حافلة الفريق بعد مباراته أمام الطلبة والتي خسرها بهدفين لهدف ,متى نؤمن بثقافة الخسارة مثلما نؤمن بثقافة الفوز ؟؟؟ علينا أن نعي إن كرة القدم فيها الفوز والخسارة ,لماذا لا نحاول أن نتعلم من الشعوب خاصة ونحن نشاهد يوميا الدوريات الأوربية والعالمية وكيف يتعامل الجمهور مع الفريق الذي يعشقه في حالة الخسارة والفوز ,لقد أصبح وجود هؤلاء الشواذ والمتخلفين أخلاقيا ورياضيا يشكل علامة سوداء فارقة في مسيرة الدوري العراقي ولذلك فنحن نطالب باستئصال هؤلاء واقتلاعهم من إدارات الأندية الجماهيرية بالذات , وعلى إدارات هذه الأندية أن تكون حذرة وحازمة بالتعامل مع هؤلاء وإلا فالقادم سيكون أسوء مما يتصور البعض إذا ما بقي هؤلاء الموتورون , وكان الله والعراق من وراء القصد. مسلم ألركابي [email protected]
أقرأ ايضاً
- منْ الذي يُلجمُ نتنياهو ؟
- فراس الاسدي.. (يا لك منْ مُستفز أبيضْ)..حين تكون قصيدتك صوتاً ورمزاً
- من يروج لهؤلاء وكتبهم؟