- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
لم هذا الحكم القاسي على التشكيلة الجديدة للحكومة؟
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم لااحد يكابر او ينكر حجم الماساة والازمات التي عانى منها الشعب العراقي، نعم يتحمل السادة المسؤولين الوزر الاكبر من هذه الاسباب والنتائج، ولست في مقالي هذا بصدد الدفاع عن الحكومة، واعلم ان التركة ثقيلة ان استلمت الكابينة الجديدة لمسؤولياتها في الحكومة، كل هذا لا يمنعنا من ان نامل الخير والنجاح، فلماذا الياس والكتابة بعبارات تدل على الاحباط بل حتى الحكم المسبق مع اكتساب الدرجة القطعية. على قدر المساوئ التي ارتكبتها الحكومة والبرلمان فهذا لا يعني انه لا يوجد بينهم من له حس وطني وديني شريف وغير قادر على ان يقدم شيئا لوطنه وشعبه، قد تكون الفرصة سنحت لهم في هذه التغييرات الجديدة فليكن قلمنا ودعاؤنا لهم بالموفقية او على اقل تقدير بان يكونوا الافضل ممن سبقهم بدلا من الاحباط منذ الوهلة الاولى وقبل استلام مهامهم، ومن ثم من قال لكم بان الفاسدين سيمررون هذه التشكيلة في البرلمان؟ فهنالك كتل اعلنت عدم موافقتها على التشكيلة لاغراض سيئة نعم سيئة فقط يرومون تحقيقها بحق هذا البلد والشعب العراقي باكمله من شماله الى جنوبه. ان المعاناة التي عانى منها السيد العبادي ومن تحمل معه مسؤولية تشكيل هذه الحكومة لا يمكن لقلم ان يصفها فانا اجزم بان حجم الاتصالات معه او اتصالاته معهم اي الاطراف المعنية والمؤثرة على التشكيلة من داخل وخارج العراق كانت كبيرة جدا وكان لزاما عليه وعلى من معه ان يوفق بين الجميع وهذا امر محال لان الغايات والنوايا متضاربة، وهنا ياتي الوازع الديني والاخلاقي ليكن المعيار الحقيقي امام السيد العبادي ومن معه في اختيار التشكيلة والمضي قدما نحو ما يرضي الله والمرجعية وضميره والشرفاء في العراق. واستغرب ممن نادى بان يشمل التغيير السيد العبادي وهذا ليس دفاعا عنه ولكن اسال الاخوة في التحالف الوطني اذا انتم الى الان لم تستطيعوا اختيار رئيسا للكتلة فهل ستوفقون في اختيار رئيس وزراء ؟ لو حدث هذا الامر فان البلد سيقاد الى الفوضى، وسؤال اخر موجه ايضا الى التحالف الوطني ومعه الشرفاء من اعضاء البرلمان فان عددكم في البرلمان يكفي لاقرار اي قرار لصالح البلد فلماذا تحملون العبء بكامله على الحكومة دون تحملكم انتم لنصفه ان لم يكن لاكثره ؟ اذا اردنا الخروج من هذه المحنة فلتتحد القلوب والاقلام للمضي قدما نحو الافضل وليتغاضى البعض عن البعض مما يحمل في قلبه من خلافات على اقل تقدير لاجل العراقيين، وانتم تعلمون قبل ان نعلم نحن بحجم ما يحاك لهذا البلد من مؤامرات من خارجه قبل داخله فانتم مطالبون بوأد هذه المؤامرات ليسجل على اقل تقدير موقفا مشرفا لكم حتى ننسى الماضي.