لا يزال المنبر الحسيني في الوقت الحالي يأخذ دور الإعلام في بثّ وتوضيح فكر أهل البيت (عليهم السلام) للناس، ومن هذا المنطلق كان لإدارة العتبة الحسينية دور كبير في إقامة المحاضرات الدينية، وقام قسم التوجيه الديني بالتعاون مع أقسام الإعلام والعلاقات العامة وحفظ النظام في عملية الاتصال والتواصل مع كبار خطباء المنبر الحسيني المعروفين على الساحة العراقية والاسلامية ليكون هنالك برنامج متكامل ومستمر من إقامة المحاضرات الدينية والثقافية في العتبة المطهرة وبهذا الشان التقى موقع نون الاخباري الشيخ (عبد الأمير المنصوري) من قسم التوجيه الديني في العتبة الحسينية المقدسة قائلاً:
في خطوة مباركة للأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة كُلّفت والشيخ رائد الحيدري والسيد عارف الموسوي بمفاتحة خطباء المنبر الحسيني الكبار سواء في كربلاء أو النجف الأشرف وكذلك بالنسبة لإيران ولبنان ودول الخليج العربي لدعوتهم لإقامة المحاضرات والخِطب في العتبة المقدسة، وقد بدأنا بهذا المشروع بتاريخ 4-3-2009 بدءاً من معهد الخطباء المنبريين في مدينة النجف الأشرف وتعرّفنا على عدد منهم، وقمنا باتصالات مكثفة مع آخرين في نفس المدينة وكان لمكتب المرجع الديني السيد محمد سعيد الحكيم دور في اختيار الخطباء الحسينيين الذين لهم باع طويل في هذه الخدمة الشريفة وكان منهم الشيخ علي العميري والسيد جعفر المروج والشيخ عبد الله الدجيلي وآخرين.
[img]pictures/2009/11_09/more1259400434_1.jpg[/img][br]
وأضاف المنصوري، هدف هذا المشروع هو إعطاء بديل عن المنابر التي لا تعتمد على المنهج العلمي الدقيق في نقل الروايات والأحداث التاريخية وتحليل الأحداث باعتبار أن الخطيب المنبري محلل للأحداث والروايات بضوابط شرعية وعلمية خاصة وإن العالم أصبح قرية واحدة وصار خطابنا إلى العالم باختلاف مذاهبه، ويشترط من الخطيب المنبري أن يكون ذا حنكة وذكاء ولديه دراسة وافية عن علم المنطق وأصول الفقه والفلسفة مع بقية العلوم الأخرى ليستطيع إيصال المعلومة الصحيحة والقوية للناس، وهذه الخطوة المباركة جاءت من أجل أن يعلم أعداؤنا بأن مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) لها رصيد كبير من العلماء والخطباء وطلبة العلم.
وكنا نشير على بعض الخطباء الذين حضروا إلى العتبة الحسينية بأن يشيروا في محاضراتهم إلى القضايا الحالية مثل المجالات الاجتماعية وتكوين الأسرة ودورها في بناء المجتمع، وكذلك يتطلب من الخطيب المنبري عدم تسييس المنبر بما يخدم حزبه أو جماعته وإنما التكلّم بلسان الواقع. وتابع، نشترط في الخطباء المنبريين الذين يرتقون المنبر في الصحن الحسيني الشريف بأن يكونوا من ذوي الكفاءة واستقامة العقيدة والسلوك ومدى تأثر الناس بهم من حيث التزامهم وتاريخهم الناصع والمميز في هذا المجال، وتم استضافة عدد من الخطباء للعمل بهذا المشروع الحسيني الكبير وقمنا بمعرفة قابلية الخطباء وتوافقهم مع حركتنا التبليغية في العتبة المطهرة حيث وصل عدد الخطباء المنبريين الذين قرأوا في العتبة الحسينية إلى (25) خطيباً ونحن الآن في طور الاتصال بالخطباء المنبريين في دول العالم ليكون هنالك استمرارية في إقامة المحاضرات الدينية في العتبة المطهرة.
وأوضح، بالنسبة للخطباء المنبريين في خارج العراق فقد عقدنا اتفاقات عديدة مع عدد منهم وكان منهم الخطيب المرحوم الشيخ محمد حسن الفقيه والمعروف لدى الجميع بعلميته وشجاعته وكذلك الدكتور الشيخ محمد باقر المقدسي والسيد علي الميلاني والشيخ أبو علي البصري وقد جاء هؤلاء إلى العتبة المطهرة وسمعنا محاضراتهم القيمة التي أثروا بها المنبر الحسيني.
وأختتم الشيخ المنصوري حديثه قائلاً، لا يقتصر مشروع الخطباء المنبريين على المناسبات فقط وإنما يراد له الاستمرار يومياً وبواقع محاضرتين لخطيبين منبريين في كل يوم ولمدة عشر أيام متواصلة على الأقل، ونستثني في السنة الأيام العشرة الأولى من شهر محرم الحرام من أجل فسح المجال أمام المواكب الحسينية لإقامة العزاء في الصحن الشريف.
موقع نون خاص
أقرأ ايضاً
- تصل الى (29) تخصص في اربع فروع العتبة الحسينية: الاعدادية المهنية للبنات تدرس (5) اقسام الكترونية علمية
- تستقبل طلابها في العام المقبل :العتبة الحسينية تُشـّيد جامعة تقنية تضم معاهد واقسام نادرة في العراق
- بدعم كامل من العتبة الحسينية المقدسة اجراء (1701) عملية جراحية خاصة ضمن برنامج الاستقدام والاخلاء الطبي