حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم كل شيء يعود للمعصوم عليه السلام فانه يحظى بمنزلة مقدسة لدى اتباع اهل البيت عليهم السلام، وفي الوقت ذاته نؤكد على التدقيق في صحة هذه المقامات او المراقد، وللتحقيق وسائله المتعددة. من بين المزارات التي اخذت جدلا بخصوص صحتها او عدمه هي بعض المقامات التي في كربلاء ومنها مقام الامام موسى بن جعفر عليهما السلام وهنا لابد لنا من التحقيق العقلي الروائي. هنالك مقام اخر للامام الصادق عليه السلام ومقام اخر للامام علي عليه السلام الذي ناله الاندراس على يد طاغية العراق يقع في بداية الشارع المقابل لباب قاضي الحاجات باتجاه باب قبلة العباس عليه السلام. في التاريخ الروائي احاديث وروايات تؤكد على عظم زيارة الحسين عليه السلام وما لها من اثار ايجابية سواء على المستوى الروحي او العقائدي وحتى العلمي، وتاريخنا الروائي يزخر بالاحاديث التي صدرت عن المعصومين عليهم السلام في تاكيدهم عل زيارة الحسين عليه السلام، وهنا نورد السؤال الاتي هل من المنطق ان يؤكد المعصوم على عمل معين من غير ان يقوم به هو اولا؟ انا لا اعتقد ذلك بل في عقلي وقلبي اجزم بان الائمة عليهم السلام قاموا بزيارة الامام الحسين عليه السلام واما بالنسبة للامام علي عليه السلام فان التاريخ يحدثنا عن مروره بارض كربلاء وبكائه على ولده قبل استشهاده، واما الامام الحجة عجل الله تعالى فرجه فانه حاضر ليلة عاشوراء والاربعين والزيارات المليونية وليال الجمع. ومن هذا المنطلق فانه يكون لكل معصوم مقام في كربلاء، ولكن اذا كان ضريح الامام الحسين عليه السلام تعرض للهدم بل حتى شجرة بالقرب من الضريح اقتلعها هارون العباسي فهل يستطيع المحبون من تشييد مقام للامام ؟فلو تجردت النفوس من العواطف ومحصت صفحات التاريخ والاثار فانا لا استبعد بان تكون هنالك ادلة على مقامات اخرى للامام الباقر او الرضا او الجواد او العسكريين عليهم السلام. وفي التاريخ روايات تتحدث عن زيارة اصحاب الباقر والصادق والكاظم عليهم السلام لكربلاء بل البعض من الروايات تذكر انهم دفنوا في الحائر.