- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الخارجية العراقية في الاتجاه الصحيح
حجم النص
بقلم:فضل الشريفي كل دول العالم تنسى او تتناسى خلافاتها ونكباتها الأليمة في سبيل مصلحتها وديمومة بقائها، لكونها تدرك ان غلق الملفات القديمة وفتح أخرى مغايرة هو السبيل الوحيد للخروج من مستنقع الازمات. خذ على سبيل المثال اليابان التي تناست ما حل بها في الحرب العالمية الثانية حيث قتل مئات الالاف من اليابانيين على يد الامريكان الذين القوا قنبلتين ذريتين على مدينتي ناكازاكي وهيروشيما، والمثال الاخر المانيا التي خسرت الحرب العالمية الثانية أمام الحلفاء وانتحر رئيسها هتلر آنذاك، هاتان الدولتان في حلف مع الولايات المتحدة اليوم رغم كل ما جرى، وها هي ايران تتخلى عن برنامجها النووي في سبيل انقاذ بلادها من حرب سياسية واقتصادية ونفسية، ايران تدرك جيدة ان العالم محكوم بمنطق القوة لذا هي تعرف حجمها على أرض الواقع قياسا بقوة الولايات المتحدة وأوربا فرأت ان لابد من الحوار والتفاوض. هكذا تجارب وأنماط تفكير تثبت لنا ان بناء الدول وسلامتها لا يعتمد على الانفعالات العاطفية وردود الافعال السريعة انما يكون بنائها وفق معيار المصلحة، حتى وان كان لها ماض دام مع الدول التي ترى ان مصلحتها تقتضي التفاوض معها، اليوم يحتج الشارع العراقي والبعض من النخبة السياسية على وزارة الخارجية ويتهمونها بالتغطية على الفشل كونها تسلمت اوراق اعتماد السفير السعودي، ويطالبون بمقاطعة السعودية، لا أدري هل علينا ان نقاطع الدنيا باجمعها فالولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية وقطر وتركيا.. الخ متهمون بدعم الارهاب وتمويله وبماذا ينفعنا مقاطعة الجميع، ونحن دولة ضعيفة تعاني خللا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وحري بنا ان نلجئ للحوار والتفاوض ليس في سيبل القومية او الوحدة العربية التي تغنى بها البعث بل في سبيل الوطن والمواطن الذي يبحث عن الامان الذي ضاع منه منذ زمن عنتريات القائد الضرورة.
أقرأ ايضاً
- اهمية ربط خطوط سكك الحديد العراقية مع دول المنطقة
- حماية الاموال العراقية قبل الانهيار
- نصيحتي الى الحكومة العراقية ومجلس النواب بشأن أنبوب النفط الى العقبة ثم مصر