بقلم:فضل الشريفي أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست أن الولايات المتحدة حذرت السعودية من التداعيات السلبية لتنفيذ حكم الإعدام بحق الشيخ نمر النمر. ويكمل حديثه عن حقوق الإنسان وعن المعارضة السياسية، يبدو ان عملية التمويه الامريكية هذه لا تنتهي منذ ان برزت كقوة عظمى الى اليوم فالمتحدث باسم البيت الابيض يستغفلنا ويستغفل العالم بحديثه، فلو كانت هناك اشارة بسيطة من الولايات المتحدة الى السعودية تمنعها من الاقدام على فعلتها النكراء (إعدام شيخ اعزل) لارتدعت السعودية فورا، بل لأجرت جملة من الاصلاحات ولأبدت احترامها لأراء المعارضة، ولكن النفاق الامريكي لا ينتهي ولا يفتر، و لو ان السعودية لم يكن لها حليف قوي كالبيت الابيض يساندها لم اقدمت على هذا الفعل و لوضعت في حسابها ايران وغيرها من الدول الرافضة لهذا الفعل الشنيع، لذا ان اعدام الشيخ الشهيد لم يكن الا بمباركة امريكية تمت في دهاليز المؤامرات. تتدخل الولايات المتحدة في شؤون الدنيا غربا وشرقا خذ على سبيل المثال تدخلها في الشأن العراقي والإيراني والسوري واللبناني وهكذا بقية بلدان الشرق الاوسط، وهي في كل مرة تقدم عذرا تافها تعري حقيقته جرائمها المتكررة، ولا تكترث في زجر الوحش السعودي الذي التهم إنسانا بريئا كان بامكان امريكا ان تبعده عن مخالب ذلك الوحش. لا يسعنا الا ان نقول صبرا ابناء سعود ان حكومتكم زائلة ولا تغرنكم وعود البيت الابيض، وسينقلب السحر على الساحر في يوم ما، وخير شاهد على ذلك ما قاله المرشح الجمهوري للرئاسة الامريكية دونالد ترامب (السعودية بقرة حلوب متى ما جف حليبها نذبحها).