بقلم:تيسير سعيد الاسدي في المراحيض العامة، أكرمكم الله، يقرأ الداخلون لقضاء حوائجهم يافطة صغيرة مكتوب عليها: "الرجاء ترك المكان نظيفاً". هذه الكلمة جعلتني اتذكر بعض المتصدين لادارة البلد محليا ومركزيا فبعضهم يعتبرون المكان الذي يديرونه أقل شأناً من هذه المراحيض، فيتركون ورائهم الكثير من الفضلات الناتجة عن سوء ادارتهم وتركات ثقيلة لمن ياتي بعده، فاغلب هؤلاء لا يترك مكان ادارته نظيفاً كما استلمه، فحكومة العبادي على سبيل المثال تقول انها تسلمت خزينة فارغة من الحكومة السابقة وان العراق على وشك الإفلاس مما دفع الحكومة العراقية الحالية الى طلب قروض عاجلة وان العراق يسعى حاليا لإصدار سندات دولية بقيمة 5 مليارات دولار بالتفاوض مع سيتي بنك ودويتشه بنك وان حجم الانفاق خلال العام الماضي اي قبل تسنم العبادي السلطة كان بنحو 171 مليار دولار وهو رقم أكبر من موازنة 2014 بنحو 50 مليار دولار، اما الحكومات المحلية ومن خلال صراعها على توزيع الميزانيات فيما بين اعضائها بالتساوي عبر شركاتها المبطنة والتابعة لها، نرى ان لديها الكثير من التزامات مع الشركات بمبالغ تعادل اضعاف ميزانيتها مما سيضع الحكومات المحلية القادمة في وضع محرج بسبب عشوائية منح المشاريع للشركات المحلية ؟!! ونفس الشيء مع الوزارات حيث ان معظم الوزراء يشكون سوء تخطيط الوزير السابق وما تركه من مخلفات وتركات ثقيلة للوزير الجديد ؟!! لذلك اقترح ان تعلق كلمة "الرجاء ترك المكان نظيفاً" على كافة جدران المؤسسات الرسمية وشبه الرسمية او ان توضع كفقرة دستورية تشرع بقانون خاص لاجل ان يشعر المسؤولون من انه اذا استلم المكان الذي يديره نظيفا لابد ان يسلمه لمن بعده نظيفا ايضا ؟!! انه مجرد اقتراح لا أكثر. ملاحظة من قبل الكاتب:المقال مكتوب قبل عدة اشهر ولكن اعيد نشره لضرورة المرحلة.