حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم
ما يجري في العالم من احداث مخيبة للامال والانسان عاجز عن النهوض بقيمه التي كثيرا ما يرددها وبعيدا عن الاديان فلماذا هذا السكوت لبيت تطبخ فيه اغلب الجرائم التي تحدث في العالم؟ ، هل لديهم ادوات اي بيادق تتمكن من اقهار واذلال من يواجهها بحقيقتها الارهابية ؟ ان كان كذلك وانتم جبناء يا حكومات الامم المتحدة فلماذا لا تنضموا الى ولاياتها باعتبارها قوة مستهترة جبارة لايمكن الوقوف بوجهها ؟ ولكن في الوقت ذاته تظهر لنا ادلة ووثائق من داخل البيت الابيض تدين الاعمال الارهابية التي يقوم بها حكام البيت الابيض ، وهذه الوثائق والشهود تكفي لمحاسبتهم امام الراي العام سواء كان الامريكي او العالمي ، وهل وصلت الذلة بالانسان ان يخضع للاهانة مع سكوته ـ والانسان سواء كان حاكم او مواطن . جورج دبليو بوش ـ توني بلير البريطاني نسخة طبق الاصل منه ـ انموذجا للاجرام والارهاب والخديعة وباعتراف رجالات البيت الابيض وممن عمل معه بل كان المدافع عنه ولما اطلعوا على حقيقة اجرام هذا الارهابي سرعان ما اقروا بذلك وهذا الاقرار وللاسف الشديد تعامل وسائل الاعلام معه لا يتجاوز شوشرة تافهة تفرغ ما تحمل في داخلها من مشاعر بائسة باتجاه البيت الابيض وبمرور الايام تنسى القضية . سكرتير بوش الصحفي سكوت مكليلان قدم ادلة مؤكدة وحقيقية عن اجرام بوش في كتابه ما حدث في اروقة البيت الابيض ، وبالرغم من ان الكتاب صدر قبل خمسة عشر سنة تقريبا ولكن ليس المقصود هو بالذات فهو نزر يسير من ادلة كثيرة ويكفي ان كولن باول اعترف بان بوش كذاب وتسبب بقتل العراقيين وهدم بنيته التحتية ولا احد يتقدم لمنظومة القرقوزات لمنظومة القرقوزات في الامم المتحدة لمحاسبة هذه الدولة المارقة . الدول دائمة العضوية الاربعة هي جزء من المؤامرة لكن ارهابها لم يصل الى المستوى الذي يخطط له البيت الابيض وهاهو الان بعد قتل الافغانيين سلم بلادهم لطالبان . الحديث ليس مع مجرمي البيت الابيض الحديث مع دول العالم التي تنادي وتدعي بحقوق الانسان والسلام والحرية وهي ترى بام عينها وتسمع باذنيها الشهادات والوثائق على اجرام هذا البيت وهي ساكتة فلماذا هذا الجبن ؟ نعم اسلوب البيت الابيض عندما يكون هنالك صوت مؤثر عليهم يتخذون احد الاسلوبين اما التسقيط في الاعلام او الاغتيال في ظلمات الليل وقد استخدموا الاسلوب الاول مع بليم ، من هي فاليري بليم ؟ انها موظفة في المخابرات الامريكية ايام بوش المجرم سهلت لزوجها جوزيف ويلسون السفير السابق لامريكا في النيجر للسفر الى نيجريا للتاكد من وثائق الكعكة الصفراء وهو عنوان وثائق مزيفة تدعي محاولة حكومة الطاغية في شراء اليورانيوم من النيجر وبالفعل سافر الرجل وتاكد من زيف الوثائق وانها مزورة وبالدليل اعطاها لصحفي ليبراي اسمه نيكولاس كريستوف الذي نشر هذه الحقائق دون ذكر المصدر خوفا عليه ، ولكن الرجل خرج للعلن واعلن عن هويته بانه هو مصدر المعلومات وبدات التسريبات الخاصة بتشويه سمعة زوجته بليم حتى يتمكنوا من حجب الحقيقة وهذه العملية كانت قبل الحرب على العراق ، ولان البيت الابيض مجموعة من الارهابيين الجالسين على مقاعد الكونغرس ومصلحة الحزبين واحدة في دمار العالم فقد صوتوا لبوش بالاجماع لشن الحرب . واعود لاقول لا علاقة لي بالكلب المسعور بل المجتمع الذي يعاني من نباحه ومهاجمة ابنائه لماذا لايتخذ ما هو لائق به كمجتمع بشري يؤمن بالانسان ، ولو على اقل تقدير قطع العلاقة نهائيا مع هذه الدولة المارقة وتعتبر خطوة لصون الكرامة وموقف يسجل لصاحب الخطوة . من من حكام الدول التي تخضع لهذا البيت الارهابي يضمن بانه لا يكون الهدف مستقبلا ؟ من منهم ينظر الى جرائم بوش وابيه في العراق ولا يساوره الشك في حقيقة انتماء هؤلاء الى مجتمع الانسانية ؟ من المؤكد لكل مواطن في بلد تعرض لارهاب امريكا له قصة بل قصص عن ما راى من ارهاب وجرائم اقترفها جنود البيت الابيض ولنا في العراق حكايات وحكايات .
أقرأ ايضاً
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- ما دلالات الضربة الإسرائيلية لإيران؟
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!