حجم النص
بقلم:واثق الجابري تأكد لي؛ أن كل من يطمع بالحكم لأكثر من دورتين؛ فهو دكتاتور بدأ يكبر شيءً فشيء، الى أن يصبح نازيا هتلرياً مجرماً، وعلى إستعداد لإحراق العالم وبلاده، وما يهمه سوى سلامة الكرسي الذي يجلس عليه؟! يبدأ التفكير بالدكتاتورية تحت خيمة الديموقراطية؛ بعد يوم من إنتهاء الولاية الثانية، ويعتقد أمامه فرصة الإستمرار وأن كانت خداعاً أو دماء؟! هي الدكتاتورية عينها؛ وأن إختلفت اسماءها وطرق تطبيقها وزمانها، هي نازية، فاشية، شوفينية، داعشية، قاعدية، بعثية، وهابية، إردوغانية، وقادتها ضرورة ومختاري عصور وأمراء كفرة؛ هي الإستبداد والظلم والتفرد وسلطة العائلة، وقطع الرؤوس وإخضاع الشعوب بالإرهاب، هي خداع بشعارات عريضة تُغطي إنهار دماء؟! هي بالضد تماماً من حرية الشعوب، وديموقراطية الحكم وحقوق الإنسان وإحترام الآخر، وسلطوية لا ترى إلاّ التلذذ بعبودية الشعوب وأنين الثكالى، هي مناقضة الفكر، وليس الإختلاف أن يكون أحد الطرفين على حق دائماً فقد يختلف الشياطين، ويتقاتل السراق والعصابات؛ هكذا إدعى الإخوان مناهضتهم للغرب في خمسينيات القرن الماضي، وبهذا الشعار إختلفت داعش مع العالم وصدرت الوهابية فكرها المشؤوم، وجذبت رعاع همج؛ يُكبرون بقطع رأس أقدس المخلوقات، وبهكذا فكر إستمد أردوغان نظريات إعادة الإمبراطورية العثمانية، وعصور الجهل والتخلف، نعم أنتهت أمبراطوريتهم على التخلف، وها هو يرمم إنحراف ذلك الجهل؟! إن الحادثتين: إعدام السعودية للشيخ النمر، وتركت داعش والفكر المتطرف يضرب العالم من أقصاه الى أقصاه، مع محاولة اردوغان الإلتفاف على شعبه، بعد حصوله على اغلبية نيابية وحكومية؛ يسعى للمطالبة بنظام رئاسي تنفيذي، بل تعدى ذلك الى إعجابه بهتلر، وإعتبر تجربته ناجحة، والمثلان السابقان اختلاف مع العالم المتحضر، الذي إنتهج الديموقراطية؛ كأفضل سبل الحكم وأن شابها بعض السلبية في التطبيق. لا تجرأ السعودية وحدها، من إتخاذ خطوة إنتحار سياسي؛ إلاّ بمشورتها لأردوغان في زيارته الأخيرة، وسيطرة الوهابية على مجريات الحكم؟! بعد أن فشل اردوغان من الوفاء للسعودية، والصلاة بالجامع الأموي، وفشل السعودية من إقناع نفسها أنها سوف تُحارب الإرهاب، او تنقض نفسها؛ إستندت على اردوغان الذي فضحته الضربات الروسية، وكشفت عورة تعاونه مع الإرهاب، وعند البحث عن الجذور ستجد منابعها من السعودية، فسعى الطرفان لتبني إشاعة الفوضى في المنطقة. أنهم يقامرون ويورط أحدهم الآخر، وكل منهم يدعى جر طرف قيادة المسلمين، ولكنهم يجرون بأنفسهم الى التهلكة، وهم يحملون سيوف الذبح وقنابل التفجير، ولا يختلفون عن داعش والقاعدة وهتلر، وهما سيوف ومتفجرات وقطع رقاب من يختلف مع الجهل؛ أنها نازية بثوب أخواني ووهابي.
أقرأ ايضاً
- المصالحة بين حظر النازية وحظر حزب البعث في العراق
- الرفيق بثوب أسود
- في الغرب.. التنكيل بالمسلمين يجسد العنصرية والفاشية والنازية وانتهاك ميثاق حقوق الإنسان