حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم الحديث عن سيرة الحسين عليه السلام ونهضته له اول وليس له اخر ومن بين ما تتصف به هذه النهضة ان ما جرى على الحسين عليه السلام وعياله وصحبه يجري على مرور الايام والسنين طالما ان هنالك اناس مؤمنين واناس اشرار ولايهم الكثرة والقلة. الحسين عليه السلام في مواجهته ليزيد وجيشه حصلت مفارقة رائعة هي بعينها تحصل اليوم لنا مع الدواعش، هذه المفارقة هي ان الجميع يعلم ان جيش الامام الحسين عليه السلام وان الصحيح ان لا نقول جيش بل انهم اصحابه القلة كان عددهم لا يساوي شيء امام عدد جيش ابن سعد وهم الاكثرية. والشيعة طبقا للاحصاءات التي تدعيها الوهابية ان الشيعة هم القلة القليلة بالنسبة لتعداد المسلمين. الحسين عليه السلام وعلى رغم من قلة عددهم وكثرة اعدائهم الا ان التاريخ لم يذكر لنا ولا شخص واحد من رهط الحسين عليه السلام استسلم وترك الحسين عليه السلام والتحق بجيش يزيد بالرغم من الارهاب الذي مارسه يزيد بل ان بعض اصحاب الحسين عليه السلام اسر ابنه وطلب الحسين عليه السلام منه ان ينسحب ويعفيه من الجهاد لاجل ولده فرفض رفضا قاطعا، نعم عاشوا ارهاب بني امية ولم يستسلم احد. على الطرف الاخر يعيش الشيعة الامامية اليوم ارهاب الدواعش وبدعم دول تعدادها يفوق تعداد جيش يزيد ومارسوا شتى صنوف الارهاب والقتل والتدمير بحق الشيعة على امل ان ينسحب الشيعة ويغيرون معتقدهم من الامامية الى الوهابية فلم يحصل ذلك مما جن جنون الوهابية وجعلها تشدد من ارهابها باستخدام سلاحها المباشر ضد الابرياء في البحرين واليمن. ونفس الامر يقال ان بعض اتباع يزيد لما راوا الحسين عليه السلام وراوا موقفه انضموا اليه وتركوا جيش الفاسق يزيد، وهذا ما حصل ويحصل اليوم في معارك الدواعش ومن يساندهم من الدول العربية والغربية فان الكثير ممن كان يجهل الشيعة او يجهل حقيقة الوهابية اتضحت له الصورة فنرى الاستبصار اخذ بعدا واسعا في الاهتداء لمذهب اهل البيت عليهم السلام ونبذ فكر الوهابية واسلاف الوهابية. بل وازيدكم هذه الحكاية من احد الاخوة المسيحيين في لبنان فانه قال لي انه كان لايصدق بروايات الشيعة ان الحسين وعياله واصحابه قتلوا وذبحوا وقطعت رؤوسهم ووطاوا جسده الشريف بالخيل معتبرا ان هذه الوحشية لايمكن ان يقدم عليها الانسان، والان بعد ما رايت اعمال الدواعش الوهابية استفسر من الشيعة ماهي الجرائم التي ارتكبت بحقكم حتى اعلم ما هي الاعمال الاجرامية التي سيقدم عليها هؤلاء الاوباش الدواعش الوهابية؟، فقد اصبح على يقين ان هنالك منظمة اجرامية جذورها في جاهلية الاسلام وهي ممتدة عبر العصور حتى الان وحتى يوم الظهور. وكل حدث مر بالحسين عليه السلام سيمر بنا عاجلا او اجلا