- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
نوبل ----- تاجر الموت ميّتْ!!!
حجم النص
بقلم:عبد الجبار نوري / ستوكهولم – السويد هكذا عام 1888 توفي " لوفديج " شقيق الفريد نوبل حينها نعت الصحف (خطاً)الدكتور الفريد نوبل بهذه الجملة " تاجر الموت ميّتْ " وكتبت الصحف الفرنسية أنّ نوبل أصبح غنياً من أجل أيجاد طرق لقتل مزيد من الناس، شعر نوبل بخيبة أمل مما قرأهُ وأرتابهُ القلق بشأنْ ذكراه بعد موته بنظر الناس، ففي نوفمبر 1895 وضع نوبل وصيتهُ الأخيرة لدى النادي السويدي – النرويجي في باريس، مكرساً الجزأ الأكبر من ثروتهِ لتأسيس جوائز نوبل للعلماء المبدعين في حقول الآداب والعلوم، وعادة تسلّم الجائزة في اليوم العاشر من ديسمبر من كل عام هو يوم وفاة الصناعي السويدي صاحب جائزة نوبل، وتسلم في أوسلو، وبقية الجوائز في ستوكهولم، وقيمة الجائزة عبارة عن ميدالية ذهبية ومبلغ مالي حُدد في 1901 خمسة ملايين كرون سويدي ما يعادل مليون دولار أمريكي، ويتغيّر الرقم حسب قيمة العملة في الوقت اللاحق ، واليوم تعادل قيمتها 8 مليون كرون سويدي أو ما يعادل 631 ألف جنيه أسترليني. شروط منح الجائزة 1-أن يكون الشخص على قيد الحياة رجل، أمرأة، أسود، أبيض. 2-تعطى للمبدعين في العلوم التطبيقية الأساسية لما فيها النفع للبشرية كالكيمياء والفيزياء والطب. 3- وقسم متعلق بالعلوم الأنسانية المتمثلة بالآداب. 4-جهود متميّزة لخدمة السلام العالمي. وتمنح الجائزة وفق أسس ومعايير ثابتة عبر تقييم موضوعي دقيق بعيداً عن الأنحياز السياسي، ويكون الفائز في نظر لجنة التحكيم صاحب موهبة كبيرة أنٍ لم يكن عبقرياً وأفضل من بقية المرشحين، وأنّ الجائزة للسلام وليس للسلاح، والواقع غير ذالك للأسف الشديد تأثرت لجنة التحكيم بمزاجات الدول الكبرى المتنفذة، وخضعت للتأثيرات شأنها شأن أية مؤسسة تتعلق بالرأي العام العالمي، وقد مُنحت مراراً لمن لا يستحقونها، وحُجبتْ عن أشخاصٍ آخرين يستحقونها بجدارة، ففي عام 1901 السنة الأولى للتكريم، كان أحد أبرز عمالقة الأدب العالمي " لييف تولستوي " كان بين المرشحين ولكن لجنة التحكيم الملكية حجبت الجائزة عنهُ وأعطتهُ للشاعر الفرنسي (برودوم) حينما كان في تلك الفترة ثمة أدباء مرموقين أكثر من الشاعر الفرنسي برودوم مثل: أنطوان تشيخوف، مكسيم غوركي، الكسندر بلوك، أميل زولا، ومنحت الجائزة ل " مناحيم بيكن " رئيس الوزراء الأسرائيلي مناصفة مع السادات الرئيس المصري، ومنحت الأكاديمية النرويجية جائزة نوبل للسلام 2009 للرئيس الأمريكي " باراك أوباما " حيث كا القرار مفاجئاً للجميع حتى كتب المعلق السويدى لصحيفة (أفتون بلايدت) الوسعة الأنتشار {يا ألاهي لماذا مُنح أوباما جائزة نوبل للسلام أنها (نكته) لآنّ الجائزة للسلام وليس للحرب }. أتمنى أنْ تستأنس لجنة التحكيم للجائزة بخبراء أستشاريين من نخب اليسار التقدمي لكي نحصل على أختيار صائب وعادل ونصل إلى أسعاد هذا الأنسان الذي هو أثىمن رأسمال. ولكي أكون منصفاً وعادلاً في تقييمي للجائزة أنّها أُعطيتْ أيضاً لأشخاصٍ حسب مقاسات التقييم من النخب الخيرة، وأصحاب اليد البيضاء الذين هدفهم خدمة البشرية وأرساء السلام العالمي مثل: (كارل فون أوستيزيكي) صحفي ناشط للسلام العالمي في عهد هتلر حين أعلن عن أفكارهُ الديمقراطية واللبرالية وأرساء السلام بكل جرأة وتحدي بالوقوف بوجه التيار النازي المعادي للبشرية، وأعطيت ل(داغ همرشولد) من السويد أمين عام الأمم المتحدة للفترة 1953 -1956 لدوره المشرف في التصدي للعدوان الثلاثي على مصر، ودورهُ الأنساني في حلحلة مشكلة الكونغو أخيراً / وقد أخترتْ جائزة نوبل في حقل الكيمياء التطبيقية لهذا العام 2015 والتي أعطيت إلى التركي عزيز سانكار والسويدي توماس لندال والأمريكي باول مودريتش، وفق ما أعلنت الأكاديمية السويدية الملكية للعلوم " لدراستهم ولبحوثهم في مجال أكتشاف الآليات التي تستخدمها الخلايا لأصلاح الحمض النووي D N A ، اي دراسات ميكانيكية في أصلاح الحمض النووي، وشرحوا فيه كيفية أصلاح الخلية للحمض النووي من أجل درأ الأخطاء التي تحدث في المعلومات الوراثية، والتخفيف عن الأضرار الجانبية التي تتعرض لها الخلايا الأخرى السليمة أثناء العلاج الكيمياوي المعتاد في يومنا هذا، وأن جهود هؤولاء العلماء الذين فازوا بالجائزة كانت مضنية وأستغرقت أكثر من عشرة سنوات للوصول إلى هذه النتائج الأيجابية والمفرحة للتخفيف عن آلام الأنسان، فالمجد لكم يا أصحاب الأيادي البيضاء. وأتساءل وأخاطب ذوي الضمائر الحية، وأصحاب النزعة الأنسانية الخيرة. من الذي يستحق الجنة الموعودة وملذاتها الأبدية في 72 من حسناوات الجنة،وأنهار العسل واللبن والخمر ؟؟؟ أهو الأرهابي أبو بكر البغدادي أم هذه النخبة من العلماء المتفانين في حفظ الجنس البشري ----- وأترك الأجابة لكم مع المودة