حجم النص
بقلم محمد الميالي. الطف جرح اﻷيام الذي لم يعرض على طبيب السنين.. جرح ينزف دما.. وعلما.. وتتضحية.. وفداءا تنبض به أفئدة الشهادة وتحيا به الضمائر كلما ضمئت.. فتتوظؤ من معينه أينما وجبت صلاة التوحيد. نبض إنساني تستنشقه رئة الحياة التي تطعن غدرا وظلما.. وترتوي به شفاه الظمأ من قربة اﻷرواء التي لازال سلسبيلها ثديا في فم السائلين.. جرح تستشعره مفاتن اﻷحساس في أرواح عشقت الحرية بمعانيها النقية.. وصومعة أنين لاتخلو من راهبها القائم الراكع الساجد.. وأكف القنوت مرتفعة كالمآذن في سمائه.. مدرسة الحياة ومنهج اﻷنسانية الذي لم يدرك كله بل ولا حتى نصفه.. جاء بكل حروف العلم كتابا مفتوحا للعالم كل العالم.. وصوت لازل يصعق آذان البغي فترتعد به مفاصل العروش الملتهبة كفرا.. أي مخلوق ياطف أنت.. وأي إصبوحة إصبوحتك وأي يوم يومك.. من أنت ياطف من ؟؟ أي مهندس خطط ورسم خارطة أزليتك..؟؟ وأي فصيلة دم أضاءت سمائك ؟؟ فأنارت وستنارت بها فيافي اﻷرض.. ياأيها المعشوق تجمل كما أنت بعين عشاقك.. وهذا هو يوم ولادتك البهية وإطلالتك النقية.. يامن إغتسلت بدم السبط ريحانة طه.. وشغف علي ودر فاطمة.. طوبى لك ياطف طوبى....
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً