حجم النص
شعر- رحيم الشاهر- عضو اتحاد أدباء العراق صُلبَ المسيحُ ونحركَ المصلوبُ وبيومكَ الباكي بكى يعسوبُ! وبكتْ سماءُ الفرقدين توجعا وبكتْ إماراتُ ٌ بكاكَ صليبُ! يعقوبُ بكاء المصائب إنما عند الحسينِ قضى لظى يعقوبُ! يعقوب ماكان الحسين مسيسا بل كان في معنى الحسين يذوبُ في الصبر أيوب الصبور متوّجٌ صبرُ الحسين خطا بهِ أيوبُ! دين الحسن تحررٌ وتشرفٌ دانت به كل الورى وشعوبُ سألَ القضاءُ فما أجيبَ سؤالهُ قارورة السر العجيب تجيبُ ياآيةَ الوجعِ المراقِ على الأسى فيكَ المواجعُ تبتدي وتشيبُ يامن يحار بأمره كيف اقتتلـ ت وقتل مثلك ملفتٌ وعجيبُ! بمجرة الأمجاد عرشكَ شاخصٌ فالشمسُ أنت ومشرق ومغيبُ! ودمٌ على نحرِ الكرامةِ حاسرٌ فمعَ الدماء أمضهُ التسليبُ هذا الخضابُ على القرون جرى دما فجَرَت على حرّ القلوبِ قلوبُ! الحبُّ لايرضى بغيرك موئلا حلل الضمائر في هواكَ تذوبُ! ياقبلة الثغر الطهور لك الفدا في عشقكَ الأسمى تهون كروبُ! كم بالغوأ كم قصروا، كم وسطوا إحصاءُ مجدك مالهُ تقريبُ! للناس في كل الرجالِ خلافهم إلاك في كلّ الرجالِ مهيبُ! قد صرت شرطا للعلوّ فبعدما ترضى عليه يرتقي المغلوبُ ياصانعا للمعجزات كأنما من عندكَ الأبهى لها تشذيبُ الحزبُ حزبكَ ياحسينُ وكلما أتحفتنا أزرى بنا التحزيبُ سلبوكَ حتى ماخُلقت كأنما وتبجحوا في أنك المسلوبُ ورموكَ حتى بالكراهةِ منهمُ فسموتَ فيهم ترتقي وتطيبُ! كم جنة في مبتغاكَ تنورتْ لولاكَ ماسكن الجنانَ ربيبُ أتممتَ الفا والقرون كأنها قد بُشّرت في أنك المندوبُ! **** **** صلبوا المسيح، فمن ترى المصلوبُ انتَ المسيحُ ونحركَ المطلوب! قد قلتها والصمتُ يطبقُ أمةً لاللطغاةِ فحبلهم محطوبُ! ياسيدَ الأحرار فينا علةٌ ألمُ الخضوعِ أمضنا ويريبُ للسيئين نقولُ مرحى مرحبا للمكرمين نذمهم ونعيبُ صرنا على لام الجحود ضمائرا شتّى وليس يهمها التخريبُ فمعَ الخصومِ على ولاء ولائنا وبشاتنا طمعَ العدا والذيبُ! أوطاننا قد نكّست أعلامها فبأي ناصيةٍ لها تنصيبُ؟! محتلنا من ألف عامٍ جاهزٌ بالرغم من كلّ السنين قريبُ حارت بنا أدياننا ومذاهبٌ والدينُ منّا هاربٌ مرعوبُ! وبخيلهم نزف العراق ضلوعهُ لم يبقَ ضلعٌ مابهِ تخضيبُ! قد دربوها كي ترض نجومنا وشموسنا ولرضهم ترهيبُ جالوا على صدر العراقِ فكسّرت بضلوعه كل العرى وخطوبُ هذا مزارك ياحسينُ كأنه شمس الشموسِ يحفها التذهيبُ! في كلّ يوم والمزادُ مع الحسي ن مع الخصوم نواقصٌ ورسوبُ ماأجمل النجم المضيء وقد بكى ودموعه في الوجنتين تذوبُ قيثارةُ الأحزان تعزفُ دمعتي ويزفني للموجعين طبيبُ فظهيرتي عطشى تئن من الأذى وصباحُ أحلامي علاهُ نحيبُ! غاب المسيح وانكَ المطلوبُ! عن أيِّ نحرٍ تفتدي وتنوبُ! 25/ 10/ 2013م * القصيدة عرجت على عراق السياب، من نافذة سياب العراق، فكلاهما جريح منذ أعوام (الشاعر الناقد)
أقرأ ايضاً
- يدخلان العراق لاول مرة العتبة الحسينية توفر جهازي الروبوت الجراحي والرنين المفتوح
- دراسة: عدوى "كوفيد-19" الشديدة تقلص الأورام السرطانية
- الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات