- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
هولوكوست ( قميص عثمان بني اسرائيل )
حجم النص
بقلم:المهندس علي هادي الركابي منذ انعقاد المؤتمر الصهيوني الاول’، في مدينة بازل في سويسرا عام،1897 وفيه اقرت خارطة الطريق الجديد للصهيونية العالمية، وتوسعاتها المستقبلية في العالم والشرق الاوسط بصورة خاصة. وفي ذلك المؤتمر المشؤوم اقنعوا من ارادوا اقناعه بانهم شعب الله المختار وان اليهودية هي دين وقومية في نفي الوقت وعلى جميع الشعوب والحكومات في العالم ان تحترم ما خرج به المؤتمر الذي احدث انعكاسا في تطور الحركة الصهيونية العالمية، من اجل ان تحقق اهدافها الماسونية على كافة الاصعدة والمجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وغيرها من المجالات التي تطور الفرد اليهودي. وقد انعكست سيطرة اليهود على اقتصاد العالم انذاك بالهيمنة على المجال السياسي , لان اللوبي اليهودي الراسمالي المتحكم في اغلب ثروات الدول الاوربية وامريكا بصورة خاصة قد كان وازال قبل اكثر من 100سنة ولحد الان يتحكم في القرار السياسي لهذه الدول وخصوصا الولايات المتحة الامريكية. فزرع هذا اللوبي ومنذ بداية القرن العشرين والتي كانت من ضمن مخططات ذالك المؤتمر المشؤم مايسمى الان في امريكا (المسيحية المتصيهنة) وهي اليمين المتطرف في امريكا وخطط لها الخطط اللوجستية واغدق عليها باموال وكل مما شانه ان يقوم سيطرؤتهم ويفرضها على روقة الاقتصاد الامريكي مما يعكس السيطرة على المجلين المهمين الا وهما المجال السياسي والعسكري. وهولاء أي اصحاب فكرة اليمين المتطرف او المسيحية المتصيهنة هم مسيحيون ولكن يعتقدون (وهذا ما زرعه في اذهانهم مؤتمروا بازل وغبره) ((بان المسيح (ع) سوف لم ولن يظهر ويعود مرة ثانية الى الارض الابقيام دولة اسرائيل)) .وهذا الاعتقاد سائد الان في امريكا، وبعض الدول الاوربية،في كافة مجالات الحياة التي فيها لليمين المتطرف اليد الطولى في ادارتها والهيمنة عليها. ومثل ما حرف اليهود التوراة وادخلوا فيها ما ادخلوا مما يريدوه ان يكون فيها من اباطيل وتفاهات , وحذفوا منها ما حذفوا من الحقائق والتي تشير الى الكثير مما لاتريده الصهيونية موجودا في ذلك الكتاب , حرفوا التاريخ والحديث منه خصوصا وافتعلوا كذبة كبيرة لم ولن يصدقها احد عاش في ظروف واحداث الحرب العالمية الثانية وبالأخص من كان في المانيا او في بلدان أوربا الشرقية.الهولوكوست أي مايعرف ب(محرقة اليهود) وهي التي ادعى فيها الصهاينة ان النازيين وهتلر تحديدا قاموا في الخرب العالمية الثانية بحرق ما يقارب 6ملايين يهودي في ألمانيا وأوربا لشرقية بعد احتلالها من قبل النازيين , أي انهم وحسب ادعائهم جنس بشري تعرض للابدة الجماعي وانهم شعب مظلوم ويجب على العالم مساعدتهم في حماية أنفسهم بعيدا عن من يريد قتلهم وابادتهم. مما جعل اللوبي الصهيوني يطرح فكرة انشاء دولة اسرائيل بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة , لان الوقت قد حان لانشائها (تحقيق مقررات مؤتمر بازل) وحلم اليهود بانشاء دولة في ارض الميعاد (فلسطين) بسبب تعاطف العالم الغربي والاتحاد السوفيتي (روسيا حاليا) وامريكا مع اليهود وان من حقهم تحديد مصيرهم بأنفسهم وبعيدا عن الشعوب والدول الاخرى. ان فكرة المحرقة اليهودية وحسب روايات المشاركين في الحرب العالمية الثانية هي فكرة مبالغ فيها الى حد ان الكثير ممن كان قد شارك في هذه الحرب ان هنالك فكرة صهيونية لفعل ماتم فعله في المانيا , وقد ذكر ادلف هيس (توفي عام 1989) نائب هتلر والقائد الالماني المعرف ان قيام هتلر والنازيين باحراق اجساد اليهود (حسب ادعاءهم) لم يكن بهذا العدد الذي ذكرته المصادر الصهيونية بل كان محدودا جدا وليس كما ذكر. ويضيف هيس بان هتلر قام باعدام عدد من اليهود وذلك لقيلمهم بالتجسس خلال الحرب لصالح امريكا وفرنسا ونقلهم معلومات سرية عن بعض ما قامت المانيا من تحضيرات لانتاج الماء الثقيل من اجل صنع القنبلة النووية وموازنة التطور التكنولوجي في اوربا وامريكا الخصمان التقليدان للالمان في الحرب. ومن الجدير باشارة ان ادلف هيس قد مات في السجن في المانيا وفي ضروف غامضة حيث منع عليه اللقاء باي شخص حتى عائلته طيلة فترة بقائه في السجن وهي 44سنة. اذن شهد شاهد من اهلها كما يقولون , وان كل ماطبل له اللوبي الصهيوني والمسيحية المتصيهنة بان المحرقة هي ابادة جماعية بحق قومية معين ,هي ليست كذلك , وعلى العالم اجمع وخصوصا الدول التي تتعاطف مع هذا الكيان الغاصب للقدس الشريف ان يعلم بأن الوقت قد حان ليعرف العالم اجمع ان (الهولوكوست واسرائيل) مجرد وهم كبير وكذبة من اكاذيب بني صهيون التي حاولا فيها من اظهار مظلومية غير واقعة. وسياتي عليها يوم من الايام وينهار كل شيء بطرفة عين لا لشيء سوى ان الحق يجب ان يعاد الى اهله وان الكذبة وان طال عمرها مصيرها سيكون الزوال وعندئذ سيعرف العالم من حرق من ؟ ومن قتل من ؟ ومن غصب ارض من ؟. من هذا المنطلق اعتقد بل اجزم بانه لو كان قياديو مؤتمر با زل والصهيونية العالمية ومؤسسيها، حاضرين في العقدين الاخيرين فمن المنصف ات يتراجعوا عن كافة قراراتهم، عندما أصبح الصباح على العالم اجمع وكانت هناك معجزة وقف لها بني البشر مذهولين وهي انه لاوجود للاتحاد السوفيتي على وجه الأرض بعد الان، حيث تهاوت عروش القطبية الثنائية التي حكمت العالم بعد الحرب العالمية الثانية وان كل شيء قد انهار وان العالم سيحكم بقطب منفرد , حيث ان إسرائيل لم تكن ولن تكن اقوى وكبر تقنية وقومية من القومية الروسية والمسيحية المجردة في الاتحاد السوفيتي وان كان قطبا يحكم العالم , ولاكن ماحصل يبدو انه من عجائب وطرائف السياسة العالمية. فليعتبر قادة الصهيونية مما حصل وسوف يحصل وعليهم بان يفكروا جليا بان القدر قد يقذف بهم في يوم من الايام الى سواحل ا لبحر المتوسط وعندئذ سيغادرون سريعا الى حيث اتوا لبناء دولتهم الفتية الغاصبة والتي ربما لن تبقى على قيد الحياة طويلا ali_ [email protected]
أقرأ ايضاً
- كيف يمكننا الاستفادة من تجارب الشعوب في مجال التعليم؟ (الحلقة 7) التجربة الكوبية
- مكانة المرأة في التشريع الإسلامي (إرث المرأة أنموذجاً)
- الرسول الاعظم(صل الله عليه وآله وسلم) ما بين الاستشهاد والولادة / 2