حجم النص
شعر رحيم الشاهرعضو اتحاد ادباء العراق إلى البحر الذي روّى وما ارتوى أبي الفضل العباس (ع) عَظُمَ الردى إذ أنتَ منهُ أعظمُ والعذبُ أنتَ وبئرُهُ والزمزمُ! أنتَ المدى أنتَ الندى أنتَ العُلا أنتَ الخلودُ عَلى المدى بَل أعظمُ وأخذت من انت المحاسن كلها سلطان يوسفَ في جمالك أبكمُ! علقتُ حبك في مصاحف رغبتي والحبُ فيك معذبٌ ومتيمُ! لو مُدّ كفٌ في المكارم كلها فلكان كفك من نداهُ أكرمُ! امسكتَ سيفكَ بالإرادة بعدما صارت كفوفك للإرادة ملثمُ! سيظلُ كفك ساقيا انفاسنا السليم ونحن كف معدمُ! الأرض ساخت والسماءُ تهيبت برز احمرارُ شجاعة لايُقحمُ! وزعمتُ أني حالفٌ بمقامكم لكنني خفتُ الردى لاأقسمُ! هل تعرفُ الاعرابُ أنك ساخنٌ! في غيرة الاحرار نارُ تضرمُ! هل تعلمُ الأعرابُ أنك شيخها وبسيفكَ الأعراب دانوا واحتموا! يا كَفَّكَ الْمَقْطُوعَ في نَحْرِ الدُهُو ر مُلَوِحٌ فِيهِ ألأسَى فيه الدمُ! بسماء جرحكَ عنفوانُ محاسنٍ وكما القصيدةُ باللآلئ تنظمُ! مازلتَ ماءً للعَطَاشَى سَيِّدِي يَاظَامِئاً والرفقُ فِيهِ يَبْسِمُ كُلُّ الدِهُورِ تَزَاحَمَتْ فِي ساعديـ ك فَصُنْتَهَا بَلْ أنْتَ مِنْهَا أكْرَمُ ياغَيْرَةً للأرْتِقَاْءِ وَحَوْمَةً فَلَكِيَّةً صَرَخاتُها لا تُهزَمُ وعليك قد ناح الوفاء ولم يزل تبكيكَ في عظم الوفاء الأنجمُ! قدّمتَ روحك للوفاء رخيصةً وصدقتَ فيمن صدقوا وتكلّموا واخوا المروءةِ كالمحالِ بعصرنا من كلّ الفٍ واحدٌ يتقدّمُ! فصنعتَ في وهج الحسين بسالةً وملكتَ ناصية الإمامةِ والسمو أليومُ يومُكَ في الطفُوفِ كأنه يَومُ ألقيامةِ أمرُه لايُرغَمُ يومٌ طَويلٌ في الدهورِ نُشورُهُ والإعتبارُ بسِرهِ لايُفهمُ يومُ النبالِ على الصُدُورِ تزاحمت حتَى المنونُ بِيومها لايَسلَمُ عقّ الفراتُ شواطئ العطشِ الذي قد حطّم الأنهارَ إذ لاتُحطَمُ ولقد جريتَ مع الزمانِ تَدَفُقاً وتظلُّ تجري بالوفاءِ وتنعُمُ لم تشربْ الذلّ الذي ملأ البطو ن غذاؤهُ وشرابهُ والمطعمُ ورويتَ من موتِ الكرامةِ مرهفاً ولأنت في وهج الكرامةِ سُلّمُ وإذا تشابكت الغصونُ بدوحةٍ أنتَ الدليلُ بفصلِها والبرعُمُ ولأنتَ وحدكَ والفراتُ مواكِبٌ مازالَ يشهدُ والشهادةُ تُلزِمُ مازلتَ تقهرُهُ ليبكي عِبرةً أمواجه الخجلى تفيضُ وتَحجُمُ هذا الوفاءُ على الشِفاهِ مُعَطَّشٌ يأبى الشرابَ جزيلُهُ ويُحَرِّمُ ثُمَّ احتسيتَ منونَها قبلَ الشرا بِ فنلتَها بِشَهادةٍ تتكرَّمُ لو كان مثلكَ في البريَّةِ واحدٌ لتعبَّقتْ أعرابُها والأعجُمُ من مثلُ عباسِ الكرامةِ ساقياً! قد أمطر الصَحراءَ منهُ ضيغمُ قد تُوِّجَ العباسُ عرشاً صاعداً فوقَ النجومِ متَوَّجٌ وموسَّمُ مازالَ يمطرُ للعطاشى غيمُهُ حتَّى سقى الأفلاك منهُ موسِمُ مازالَ ينثُرُ كربلاءَ قداسةً في هالةٍ أقمارُها تتبرعمُ قمرُ القداسةِ في ضياءٍ سرمدي مازلتَ تُعطيهِ الضياءَ فيبسُمُ بنجومِ كفّكَ قد أفاقَ سطوعُنا وبنزفِه الآلامُ فينا تعظُمُ غيَّرْتَ من مجرى الدهورِ مسارَها ولويتَ أعناقَ الطغاةِ فأُرغِموا ونزلْتَ من قُربِ الإلهِ مكانةً محفوظةً في عرشهِ تتجسمُ أنت الحسينُ بصَفحةٍ أُخرى لهُ ومُحمَّدُ المختارُ جدٌّ منكمُ لأبيكَ لوحٌ في خصائصِ نجمِهِ والأمُ من صلبِ الفضيلةِ مَغنمُ أُمُّ البنينِ فضيلةٌ نبويَّةٌ بخِصالِها كلُّ الفضائلِ تنعُمُ ولقد طُعِمْتُ من ذراكَ محبةً حتَّى غدوتُ بحبِكم أتطعَّمُ *********************** ***************** عظُمَ الندى إذ أنتَ فيهِ تُقدِمُ أحييتَه إذ ماتَ فيهِ المُلهمُ كم وقفةٍ عندَ الفراتِ وقفتُها! فوجدتُكَ الإبحارَ موجاً يلطِمُ صوتُ الصبايا في مسامعِ لوعتي والماءُ مُنتَظَرٌ وأنت المقحمُ والأرضُ تملؤها عساكرُ رهبةٍ لكنكَ العباسُ فيها ضيغمُ وتحومُ في خطرِ الوغى فتميتَهُ وتَشُقها شَقَّ المحارِ وتهجُمُ فإذا حَمَلْتَ جعلْتَهم طحن الردى وإذا رجعتَ فإنهم لم يقدِموا ولقد تقومُ من النهارِ ظهيرةً وكأنّ يومَكَ للمنونِ مُعلِّمُ والخيلُ قد طافت على حرمِ الطفو فِ وما درت إنّ الطوافَ لكم سمو خيلٌ من البلقانِ تحسبُ أنها قدِمتْ لتُحرمَ بل لتدفعَ عنكمُ يارعدةَ العباسِ يادكَّ الجبا لِ بصعقةٍ إذ شاء موسى يندمُ يا قصةَ البدويّ إذ يرمي العقا ل وهِزَّةُ الأعماقِ فيهِ منكمُ! يا عصمةَ اللهِ التي لم تنطفئ إذ أنتَ فيها كوكبٌ والمعصمُ يابحرنا الظمآنَ من عجبِ الزما نِ تدفقٌ ريّانُهُ لا يُفعَمُ يامحمَلاً للجودِ علَّمَ أُمةً إنّ الوفاءَ فضيلةٌ لاتُهزمُ مازلتَ تُجري في الفراتِ ملاحماً لكننا عن سمعِها نَتَصممُ وتركتَ في شَفَة المياهِ حرارةً للآن يغلي حرُّها يغلي الفمُ واليوم صرحُكَ في كربلاءَ منوَّرٌ ولكوكبِ التقديسِ فيهِ مَغرمُ ورأيتُ في آياتِ الحسينِ جلالكم وعلى الجلالِ جلالكم يتقدمُ يا جنةَ الدنيا وأرضَ صلاحِها في حكمةِ الأحرارِ أنت المنجمُ نورٌ برهبتِك المهابةُ والسمو ملكُ السموّ تفوقُه إذ يحجمُ يا سيِّدَ الإعجازِ لمّا خضتَها كادَ المخاضُ بعزمِكم يتَحَطَّمُ فاليوم ينكسرُ الفُراتُ بمائهِ وتفيضُ دجلةُ حُرقَةً تَتَألَّمُ واليوم تنحطُّ الصحارى في عرا ق جراحنا والضبُّ فينا يخرِمُ واليوم نعطَشُ والفراتُ يخونُنا والنافخون بقربةٍ لم يهرموا واليوم قد حُرِقَت خيامُ عزيزِنا ومذلَّةُ الأحرارِ كُفرٌ يُحرَمُ واليوم يشتعلُ العراقُ بثورة الــــ عباسِ في عزمِ الحُسينِ فعَمِموا ياحادياً عِيسِ العِراقِ أما تزا لُ على ألطريقِ مراوِحاً تَتَبَرَّمُ فَلَقَد تَمُرُّ قَوافلٌ سبَّاقَةٌ وسناكَ في أمدِ الطلوعِ مُعَتِّمُ ساءَ الفُراتُ مُعَطِلاً جَرَيانهُ قد مسَّهُ عطش ألحُسينِ المُعدَمُ ياقبَّةَ النجمينِ في عِظَمِ السقو طِ تَهدَّمتْ والكُفرُ فيها يهدِمُ أينَ ألأصابعُ من عراقٍ نازِفٍ أينَ الكفوفُ لأمَّةٍ تَتَشرذَمُ فَمن المعمِّرُ في عراقِ هَلاكِنا والكُلُّ مِنَّا كَبشُه لايسْلَمُ موتُ الجمَاعةِ ناهِضٌ لشِمولِنا لَم يتْرك ألأطفالَ مِنهُ مشأمُ الشمرُ فخخَ من نياطِ قلوبنا حتى الشغافُ بفخِّه تتصرمُ بحماكَ لذنا من منايا دهرنا يا حائلا دون المنايا علقمُ بِجِوارِ عبَاسِ الكرامةِ نغتدي كالقِمَّةِ العَلياء نحنُ الأنجُمُ وعذُبتَ في وجعِ القريضِ ولم تزل عذب الشفاءِ لمن أتوا وتجشَّموا ولقد ركِبنا في سفينةِ حُبِكم إنا بجنة حُبّكم لا نُعدَمُ ياعُروتِي الوُثقى أقول وأقسِمُ فَلَئِن خَـتَمتُ ففضْلُكُم لايُخْتَمُ * القصيدة تعرج على كثير من المواضيع الطريفة، والجراح النازفة(الشاعر الناقد)
أقرأ ايضاً
- أربع نقاط نيابية لترصين التعليم الأهلي
- دراسة: الفضاء يجعل أنسجة القلب تشيخ أسرع بـ5 مرات مما هي عليه في الأرض
- كربلاء: متحف العتبة الحسينية يقيم معرض مقتنيات الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)