- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
عراقيون لنا الحق أن نفخر بأنفسنا
حجم النص
بقلم:السيد علاء ضياء الدين بعد سقوط النظام عام 2003 صادفت الزيارة الأربعينية, هبوا أحباء الحسين (عليه السلام)والموالين إلى زيارة مليونية عظيمة تقدر من (7-9) مليون زائر إلى مدينة كربلاء ذات المساحة الجغرافية الصغيرة ولم تكن هناك دولة أو منتسب أو حتى شرطة النجدة والمرور ونجحت هذه الزيارة بتفوق وأذهلت العالم أجمع عدى الذين وضعوا أيديهم على عيونهم وأصابعهم في آذانهم وعطلوا حتى أنفاسهم كي لا يشموا رائحة الخبز وموائد بركة الحسين (عليه السلام) نجحت هذه الزيارة بدون خدمات صحية أو سيارات الاسعاف نجحت هذه الزيارة بدون دفاعات مدنية ولا طائرات إنقاذ نجحت هذه الزيارة بدون تأمين غذائي ولا طاقة كهربائية نجحت هذه الزيارة بعشق وولاء وعراقيةُ كل العراقيين نجحت بضيافة الوافدين من البلدان المجاورة دون أي تمويل خارجي نجحت وبأقل تقدير سبعة ملايين زائر إلى مدينة صغيرة تفتقر إلى كل وسائل السلامة والأمان كان أماننا بالله سبحانه وتعالى وبركة سيد الشهداء (عليه السلام). وإذا أردنا أن نقارن ما حدث في مكة المكرمة وكل الامكانات المادية والسياسية والمعنوية كان هناك دعماً مفتوحاً معداً له لعشرات السنين ومسخراً له كل التقنيات الحديثة وطائرات الإنقاذ ومراقبة الأقمار الصناعية وكاميرات المتابعة الحساسة والدعم اللوجستي من البلدان المجاورة بل هناك فرق من كل الدول المشاركة بالحج المبارك للصحة ومقومات سلامة الحجيج بمعنى أن كل دولة لها دعماً للحكومة السعودية ورغم كل هذا فقد أخفقوا في إدارة هذه الممارسة العبادية التي لديها دراسات وتجارب مسبقة فلذى نقترح وبكل ثقة أن يدخلوا كوادرهم في دورات تدريب عند أقسام حفظ النظام في إحدى العتبات المقدسة لتفادي المهالك في أرواح المسلمين.
أقرأ ايضاً
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً
- فازت إسرائيل بقتل حسن نصر الله وأنتصرت الطائفية عند العرب
- مكانة المرأة في التشريع الإسلامي (إرث المرأة أنموذجاً)