- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الأمريكان..والتحالف الروسي الشيعي إلى أين ؟
حجم النص
بقلم: مرتضى ألسعيدي إن الأحداث السياسية والأمنية في العالم تتغير من وقت لآخر لتخلق لنا حالة جديدة من التفكر والتدبر والتحليل قبل البدء بأخذ القرار المناسب لهذه المرحلة لابد من النظر للتحولات الدولية في المنطقة في وقت سابق أعلنت الحكومة العراقية أنها بصدد الاشتراك في تحالف روسي أيراني سوري عراقي لمحاربة داعش وفي الوقت نفسه أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية بان القوات العراقية قادرة على التخلص من هذا التنظيم وإعادة تحرير الموصل والانبار دون مساعدتنا وهذا ما يؤكد بأن الأمريكان لايريدون حل اللازمة العراقية بل أنهم يريدون بقاء داعش من اجل تحقيق مشروعهم لبناء قواعد عسكرية طويلة الأمد في العراق وهذا سوف يسبب مزيد من المشاكل بين بغداد وواشنطن من جهة أخرى إن القيصر الروسي اخذ يفكر بمنظور مصلحته أولا وليس من مصلحة إيران وسوريا على وجه الخصوص وتركز ذلك بعد دخوله على الخط السوري ليفرض نفوذه حيث أصبحت إيران القوة الثانية بعد روسيا وخصوصا مواقفها الضعيفة من اليمن والعراق وسوريا و البحرين بعد الاتفاق النووي الجديد السؤال هنا أين العراق من كل هذه المتغيرات في المنطقة ؟وماذا سيفعل رئيس الوزراء حيدر العبادي تجاه هذه المتغيرات؟ في حين إي تغيير سلبي أو ايجابي سوف يتأئر به العراق مباشرة خصوصا وان الدول التي تحرك المنطقة معروف اتجاهها على محورين المحور الأول خط الممانعة ويشمل كل من روسيا إيران وحزب الله وسوريا والمحور الثاني هو محور تقسيم المنطقة ويمثل أمريكا قطر السعودية وبعض دول الخليج العربي كل هذه المتغيرات تحتاج رؤية واضحة و قرار قوي وشجاع من رئيس الحكومة,,, يأخذ بنظر الاعتبار الأزمة المالية العراقية وهبوط أسعار النفط وسيطرة داعش على بعض محافظات العراق. جميعه يصب في صالح النفوذ الأمريكي. ملخص القول إن بقاء داعش في العراق يساعد الأمريكان في تحقيق مشروعها وبناء القواعد العسكرية في العراق وتكون حينها (المخلص)الوحيد من داعش وهذاما أكده الرئيس باراك اوباما في خطابه الأخير انه لايمكن فرض الاستقرار في العراق مالم تعطي الشرعية لقوات بلاده ومن هذا نستنتج بان معركة العرق مع داعش سوف تطول بعد كل هذه التغيرات في المنطقة.
أقرأ ايضاً
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- ما دلالات الضربة الإسرائيلية لإيران؟
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!