حجم النص
بقلم:فلاح المشعل تسع سنوات يمضيها جهابذة العلم كي يصلوا الى كوكب " بلوتو " وتدور مركبتهم حوله في تصوير ودراسة، في ذات الليلة إمتحان بكالوريا، تجتمع أقلام طلاب عراقيين ليبصق عليها سيد "معمم" كي يجعل الأقلام تجيب بنجاح..؟؟ تجاوز سلوك إنفصام الشخصية في العراق نطاق الظاهرة النفسية، الى ماهو سياسي وإقتصادي وإجتماعي وثقافي وأخلاقي، حتى أصبحت البلاد بكل مظاهرها تعاني إنفصاما ً بالشخصية، رجل الدين يعيدك للخرافة، السياسي الإسلاموي أما قاتل أو حرامي، حثالات المجتمع يصبحوا قادة ومسؤولين، بينما يقصى الخبراء وذوي العلم، تهمل الثقافة والمعرفة، ويتسيد الغبي والأميّ والعشائري المتخلف..! إن لم تكن فاسدا ً فأنت لست منا، ولاتجد لك مخرجا ً في دنيا البرابرة الأوباش المسمى بالزمن " الديمو ضراطي " إذ تقودك بأسم الطائفة والغطاء الجماهيري البليد حكومة (ملائكية) " شمطتها " السماء للعراق بعنوان " حكومة العدل الألهي "..! يتحكم بأمرك وثروتك ووجودك كل من الأعور والأعرج والمعيدي، وبإصرار الحمير (الزاكطة) يقودون البلاد نحو سباق الهلاك و"الهجع الثوري " مع داعش...! ينافقون،يستسلمون، يطيعون، يسرقون، يقتلون بأسم الله أو الإنسان أو القرآن...!؟ بلاد تقاد بطريقة تشابه خراف العيد وفئران تجارب اكتشاف الفايروسات، وحين تعقل تصفق لمغولها و تكرس أطفالها سلاحا للذبح الطائفي والتخندق بأسواق الموت وتجارة النكاح العقلي والجنسي والنفسي لكل مايعادي الضوء والورد والموسيقى، وتحية لرجال الداخلية وهم يداهمون آخر زجاجة ويسكي قبل شروعها بالتفجير،وإجراءات تقشف الدعارة السياسية ومواعيد الإيفادات لكازينو القمار في بيروت ودبي وقبرص. شيعة يتصارعون، سنة يتقاتلون، اكراد يتنابزون..بلاد الهرج أوطاني ولاندم حين تسيل الأرواح وتودع بيافطة نعي سوداء لااكثر، كل يخوزق نفسه بإرادته ويغسل أمواله ببركات مولانا وسيدنا وشيخنا، ولتحيا البواسير وصراع " النسوان " في صالون جاد اللبناني، ويافخر المنصور..ومختار عصر " التفنكح " وشجاعة رجال الحماية، وماننطيها بس ل داعش، ويسقط آل سعود وأخلاقهم " الزفرة" بطرد طائرة الزائر الصديق...! وطن ام مسلخ خراف يجزر منه القتلة مايستطيعوا الى ذلك سبيلا.. ولا رادع رغم اننا نملك سبعة آلاف قائد... وسبعون ألف لحمايتهم، ولاخوف على الخضراء وحريمها..! لاوجع لامشكلة ولاهم طالما القاتل من " جماعتنا " والأرواح تعوض ببعض فضلات دولارات النفط... حقا كنا أسوأ أمة أخرجت لسوق النفط، تقودها الشياطين والأبالسة تأمر بالحرب الطائفية، وتنهى عن السلام والحب والحرية والجمال. كان الشاعر يصرخ (أن حضيرة خنزير أطهر من طاهركم...) والكل يلزم الصمت أو الأجرة ويطلب الأجر والمغفرة أو الهزيمة..! الآن الكل يصرخ، ولاتفقه شيئا ً من صراخهم، صخبهم، نواحهم، أغانيهم،أو ثرثرة ذلك المتابع للقمقم ومتى يخرج...؟ وحده الشاعر ساكت...! هل حلت النهاية لمشوار كوميديا الوطن السوداء وموسم اللعنات، ربما.....؟ [email protected]
أقرأ ايضاً
- فزعة عراقية مشرّفة
- اهمية ربط خطوط سكك الحديد العراقية مع دول المنطقة
- حماية الاموال العراقية قبل الانهيار