- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
تحالف كربلاء الوطني الحاكم يسوف قضية الكهرباء
حجم النص
بقلم:تيسير سعيد الاسدي تتعطل مصالح المواطن الكربلائي ويموت عطشا من خلال نقص كبير بالماء والكهرباء مع ارتفاع درجات الحرارة الى اكثر من نصف درجة الغليان وكل هذا وما زال التسويف العنوان الأبرز والحاضر في المشهد الاداري المحلي فاليوم تصريح لرئيس مجلس محافظة كربلاء المهندس نصيف الخطابي يعلن من على صفحته الشخصيه بأن مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي شكل (هيئة) لإدارة ملف الكهرباء في كربلاء المقدسة تضم رئيس مجلس المحافظة والمحافظ وممثل عن وزارة الكهرباء ومدراء نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية و ستقوم بالتواصل المستمر من أجل رفع معاناة أهالي كربلاء المقدسة ومعالجة نقص تجهيز محافظة كربلاء المقدسة بالطاقة الكهربائية ؟!!! هذا التصريح يحمل معنى واحدا بأن الامر سيستغرق مدة طويلة، ولن تكون هناك وسيلة للمتابعة واستعجال الموضوع، ولهذا فان علماء الادارة اللاحقون كان لهم جانب الصواب، فلم يترددوا في تبني مقولة ” اذا أردت أن تقتل موضوعا فشكّـل لـهُ (لـجنة) او (هيئة)، بينما ذهب مفكرون آخرون الى القول ان اللجان او الهيئات هي كزوايا الشارع المظلمة تقتل الأفكار وتُسبي المشاريع ”. وعلى هذا الاساس دعونا نتطرق الى موضوع اللجان وكيف استفحل أمرها في حكوماتنا المركزية المتعاقبة على وجه العموم وحكومة كربلاء على وجه الخصوص، حيث أصبحت جلّ المشاكل تدار عبر اللجان وليس من خلال الاختصاصات الاصيلة الموكلة لها، فعندما تقع حكومة كربلاء وباقي الحكومات في مأزق غير متوقع أوموضوع يبدو معقدا أو مشكلة يراد لها الحل يلجأ الذين لاحول لهم ولاقوة الى ضرورة تشكيل لجان او هيئة متعددة الجهات بداعي التنسيق، لأنها تعتقد جازمة بأنه الحل الجاهز والاسهل.فأصبح تشكيل اللجان بداعي الضرورة أو بدون،جارية على قدم وساق، فازدهرت وتعددت أسماؤها وتنوعت وظائفها لدينا. اعزائي اعضاء الحكومة المحلية في كربلاء المتمثلة بتحالف كربلاء الوطني الذي انشأ من اجل توفير الخدمات كما اعلن عنه سابقا،اقول لكم كلما زاد عدد اللجان قل معه التنفيذ ودفنت معه مواضيع هامه تمس حاجة المواطن ومتطلباته الحياتية، والأفراط في انشائها لا يتماشى مع منطق الادارة الحديثة بل هو عنوان لفشل التخطيط والتنسيق في الادارة،، لذلك اعتقد ان الهيئة التي وعد بتشكيلها رئيس الوزراء لإدارة ملف الكهرباء في كربلاء المقدسة ستجني ثمارها في بداية ايلول ؟!!!!! المهم ان شهري تموز واب لن يكون لنا أي حصة (بشرية) من الطاقة الكهربائية التي صرفت عليها مليارات الدولارات من موازنات العراق وسيعيش الكربلائيون كالدجاج يُمن عليه بساعتين من الكهرباء خلال الشهرين القادمين في ظل استراتيجية عمل فاشلة لما يسمى بتحالف كربلاء الوطني الذي شكل في اذار من العام الجاري ؟! والله من وراء القصد
أقرأ ايضاً
- القتل الرحيم للشركات النفطية الوطنية
- كربلاء دولة الإنسانية والحسين عاصمتها
- كربلاء وغزه ومآسي هذه الامه