حجم النص
بقلم:عزيز الحافظ وهكذا أثبت ميسي بالواقعية إنه ليس ذاك اللاعب السوبر الذي يرجّح كفة ميزان فريقه الوطني... بعيدا عن برشلونة قليلا كنت شخصيا أتمنى أن يكون ميسي قنبلة زمانه في التصاعد الدولي لمستواه الخارق امام بلباو وبايرن والخريطيات الكاتلوني مع الإعتذار للفريق العربي الشقيق..كنت أتمنى ان تكون هذه الموهبة الخارقة غير مقولبة بمحلية الدوري الإسباني أو الأوربي ولكنها كانت مع شديد الأسف صبة كونكريت متهرئة المواد والخلطة النموذجية الهندسية والمواصفات وخاصة في المباراة النهائية حيث كان ميسي جزءا من ملعب المباراة فقط لاغير وقاد مجموعة من اللاعبين لم يكونوا آصلا يستحقون اللعب تحت علم دولتهم الذي طبع بصماته القلبية عليه لاعب خارق إسمه مارادونا..هذا هو مستوى ميسي الحقيقي لاعب لاخارق ولاحارق ولايشكل وجوده رعبا في المباريات الحقيقية كالتي لعبها امام شيلي وخيّب ظنون الملايين في الكرة الأرضية التي كانت تنتظر فنه الرفيع والسمين والرشيق والأنيق دون جدوى.كيف لموهبة تسارعت لها شركات الإعلان العالمية وماركات الدنيا أن يكون بهذا المستوى المتواضع؟ كم خسرت شركات الرهان أو كسبت من مباراة النهائي لانهم تيقنّوا يقينا لامجال مغناطيسي فيه ولاحذلقة أن ميسي بطل كوبا أمريكا ونكهتها وأن كأسها الغالية في جيب مدربه تاتا حتى قبل الدورة القوية جدا. لقد لقنّت شيلي بإسلوبها البسيط ولاعبيها الذين نعرف منهم فيدال وسانشيز شهرة فقط، درسا في واقعية كرة القدم فقد آحالوا ميسي إلى خيال مآتا حتى الطيور تضحك عليه في الحقل! وبعد كل هذا تريد ان يحصل ميسي على الكرة الذهبية؟ لقد صدم ميسي الملايين بإنه لاعب محلي على مستوى عادي لاسوبرية فيه ولاتمييز عالي الجودة والنقاوة! بل أملاحا كيمياوية إستفادت من عوامل كيمياوية آخرى لتكون الطرف المؤين رياضيا! فشل ميسي وتألمت جماهير بلاده وحزنت وذرفت الدموع وآحال فرحها إلى عبء ثقيل عندما يقارنونه مع ماردونا شاهق جبال الكرة الارجنتينية بينما لازال ميسي يمارس الركمجة!! وشتان بين صعود القمم والركمجة النهرية!! لّتضاف هذه الخيبات الدولية سنة بعد سنة وبطولة بعد بطولة.. إلى سجله الذي بلاأنياب ولاشراسة بل تعاسة ولاشهوق موهبة فاقت مخيلات و تصورات الملايين على الورق ولكنها في نجيل الملاعب الدولية كان صخبها مأتما أرجنتينيا جنازته ميسي بلامنازع!وللمرة كذا يخذل بلده...ذاك الساحر المتنمر المحلي المدعو ميسي!
أقرأ ايضاً
- دجاجات غاندي وملايين نوابنا
- الامام الكاظم (ع) من النعش الغريب المنادى عليه بأستخفاف الى مرقد يعانق السماء و تشيع ومسير الملايين من القلوب المحبة
- صواريخ ميسي واطلالة الحلبوسي