- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
النصيحة (18) تذكروها جيدا عند الهجوم
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم الانتصارات التي حققتها القوات العراقية والحشد الشعبي ابهرت كل متابع للشان العراقي بل ان الدواعش ومن يقف من ورائهم لم يتوقعوا هذه القوة التي الحقت بهم الهزيمة، ودائما ثمن الانتصار الشهادة، ولكن هنالك خسائر يمكن لنا ان نتلافاها وهنالك معارك يمكن تحقيق الانتصار باقل الخسائر، وفي الوقت ذاته لا ندع مجال للفر اكثر من الكر. الحشد الشعبي وهو على ابواب الهجوم على كيان داعش في الرمادي عليه ان يلتفت للنصيحة (18) من نصائح المرجعية والتي جاءت نتيجة متابعة دقيقة للمعركة مع داعش ومارافقها من اخطاء سقط بسببها شهداء اعزاء علينا فجاءت النصيحة وباختصار دقيق ومركز لتحذر وتذكر وتؤكد وتنصح كيف يكون التعامل مع العدو في المعركة، وهذه النقاط التي ذكرها السيد ضمن النصيحة ايدها بالنص ليؤكد للعالم بان تراثنا الاسلامي تراث متكامل وشامل بكل مجالات الحياة التي لها تاثير في حياة البشرية، المقطع المهم من النصيحة هو " وإيّاكم والتسرّع في مواقع الحذر فتلقوا بأنفسكم إلى التهلكة، فإنّ أكثر ما يراهن عليه عدوّكم هو استرسالكم في مواقع الحذر بغير تروٍّ واندفاعكم من غير تحوّط ومهنيّة، واهتموا بتنظيم صفوفكم والتنسيق بين خطواتكم، ولا تتعجّلوا في خطوة قبل إنضاجها وإحكامها وتوفير ادواتها و مقتضياتها وضمان الثبات عليها والتمسك بنتائجها". اكثر شهدائنا سقطوا نتيجة التسرع وعدم الترو ففي المعارك التي خاضتها قوات الحشد الشعبي في بعضها ينسحب كيان داعش بعد تفخيخ ما يترك وراءه وقواتنا تاخذها نشوة النصر وهزيمة العدو فيندفعوا بقوة لملاحقة العدو فيسقط شهيدا من يكون في الصفوف المتقدمة، اضافة الى الحذر من المناطق التي لم يتم تطهيرها من القناصين، ولله الحمد الان بدا الحشد ينتبه لهذه النصيحة. عملية تنظيم الصفوف وتنسيق الخطوات لا تعني كل قوة على حدة بل الكل جمعا فلا يقولن احدهم انه يتبع القوة الفلانية واخر لا يعلم بماهية خطة صاحبه ممن معه في نفس الخندق لمقاتلة العدو، فاشارة السيد واضحة وجلية لتؤكد على وحدة القوة بعموم النصيحة، وعلى هذه القوات العسكرية والحشد الشعبي ان لا تتعجل الاقدام على أي خطوة عسكرية من غير دراستها دراسة دقيقة وناضجة ومحكمة والاهم فيها توفير ادواتها التي تؤدي الى النجاح والانتصار وهذا الانتصار عندما يكون التوقيت سليم وفق مقتضى الحاجة، وضمان الثبات عليها والتمسك بنتائجها اشارة الى بعض المعارك التي حررتها القوات العسكرية والحشد الشعبي من كيان داعش ثم سقطت مرة اخرى بيدهم من غير المحافظة على هذا الانتصار وبالتالي يتم دفع الثمن مرتين نتيجة عدم الثبات على هذه الخطوة بسبب عدم نضوجها او توفر ادواتها فتكون الخسائر مضاعفة، وحتى تتجنب قواتنا هذه الخسائر جاء تاكيد السيد السيستاني دام ظله الوارف على هذه النقاط التي شخصها وبدقة وكاني ارى من خلالها حقيقة ما جرى على قواتنا العسكرية في بعض المناطق التي لم يتم دراسة ما اقدموا عليه بدقة او نتيجة استرسالهم بالتقدم ظانين ان العدو انهزم بينما واقع الحال ترك العبوات والقناصين خلفه. اليوم خطبة السيد احمد الصافي في الصحن الحسيني الشريف اكد على الهجوم وملاحقة داعش حتى الاراضي السورية وهذا امر مقدور عليه وسيجنبنا الخسائر عند الالتزام الدقيق بالنصيحة (18).
أقرأ ايضاً
- فازت إسرائيل بقتل حسن نصر الله وأنتصرت الطائفية عند العرب
- دور الاسرة في تعزيز الوعي بالقانون عند افرادها
- عْاشُورْاءُ.. السَّنَةُ الحادِية عشَرَة (18)