- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
سعيد يقرر!!! ...مسعود ينفذ !!!... حمود يرفض !!!
حجم النص
بقلم / مسلم ألركابي مَنْ يتأمل المشهد الكروي العراقي اليوم يُصاب بالإحباط!!! لما يمر به الواقع الكروي العراقي اليوم من مشاكل ومطبات تتيح لنا القول أنها أصابت الكرة العراقية بمقتل ,المشكلة الحقيقية من وجهة نظرنا هي إن البعض ربما يتغاضى بوعي أو بدون وعي عن طبيعة المشكلة التي تعاني منها الكرة العراقية وهذه المشكلة هي إدارية بامتياز ,وهذا يقودنا بالضرورة بالحديث عن مؤسسة كروية مهمة معنية بالدرجة الأساس بالأمر وهي الاتحاد العراقي لكرة القدم , وحقيقة هذه المؤسسة ليست بغريبة عن أنظار المتابعين والمهتمين بالشأن الكروي العراقي ,وهذه الحقيقة التي أؤكد إن البعض يخشى و(يخاف) من التحدث والاعتراف بوجودها , فالاتحاد العراقي لكرة القدم كمؤسسة اليوم منقسم على نفسه حيث توجد بداخله كتلتان متصارعتان متنازعتان متعاركتان على كل شيء , ولا يمكن أن يحصل أي توافق بين هاتين الكتلتين حتى لو حضر أدهى وامهر الساسة في العراق وهم الخبراء الجهابذة بموضوعة التوافقات والتي أطلقت رصاصة الرحمة على الديمقراطية النظيفة في عراقنا الحبيب ,هاتان الكتلتان هما كتلة السيد ناجح حمود رئيس الاتحاد السابق والكتلة الثانية هي كتلة السيد عبد الخالق مسعود رئيس الاتحاد الحالي , وهذا الصراع والنزاع والعراك البيزنطي هو نتاج هيئة عامة نائمة بسابع نومة وهي هيئة (عائمة على ماء الكروش) كما يقول المثل الشعبي ,وهذه الهيئة العامة لاتحاد الكرة هي مصيبة وكارثة الكرة العراقية لأنها هيئة عامة لا تقرأ ولا تكتب وهي من جماعة الحاج (أبو موافج) ,لأنها عاجزة عن اتخاذ أي قرار , ولذلك علينا أن لا نتعجب حينما نرى قرارات اتحاد الكرة في عراقنا الجديد عبارة عن قرارات عشوائية ناتجة عن تخبط إداري واضح للعيان ,وإذا أردنا يوما أن نفكر بإصلاح مؤسسة اتحاد كرة القدم في العراق علينا أن نحطم كل الديناصورات المعشعشة في الجسد الكروي العراقي والتي لا زالت تراهن بل تسعى بكل ما أوتيت من قوة على تكريس حالة التشرذم والانقسام والانفصال في اتحاد كرة القدم ,وما هذه الأسماء التي نراها اليوم في اتحاد الكرة إلا هي بيادق شطرنج تحركها الأيادي من خارج تشكيلة الاتحاد , وهذه الحقيقة التي يتحاشاها البعض ولا يريد أن يعترف بها ,وهناك أكثر من ألف دليل على ذلك ,قرارات الاتحاد لم تخرج بشكل مريح بل بالعكس يتحدث الجميع عن صعوبة اتخاذ أي قرار داخل الاتحاد لان هناك إرادات ومصالح وأجندات متقاطعة ومتضاربة , والضحية دائما هي الكرة العراقية والتي ساح ماء وجهها على أكثر من ملعب , وما مسرحية تسمية الكابتن أكرم سلمان مدربا للمنتخب الوطني البائسة والهزيلة نصاً وإخراجا إلا هي الدليل الناصع على صراع الارادات داخل اتحاد الكرة ,فأين التوافق الذي يتحدث عنه الملا عبد الخالق وبعض أعضاء الاتحاد , المشكلة على ما يبدو عند الأخوة أعضاء اتحاد الكرة أنهم يتصورون أنفسهم ناجحون وإنهم يسيرون بالطريق الصحيح وهذه النرجسية المفرطة هي التي أوصلتهم إلى شواطئ الفشل , فقد أصبح أعضاء اتحاد الكرة مبعثرون منقسمون متناحرون مغيبون ينظرون بعيون عوراء للحقيقة ,فهم يتمسكون بجلابيب النجاح بدون جدوى ,فهناك دوري هزيل ماركته المسجلة الشغب والتأجيل , وهناك منتخبات وطنية تعاني سوء الإعداد, وهناك ميزانية خاوية جراء حالات السياحة والسفر والتي امتهنها أعضاء اتحاد الكرة بكل حرفية وبدون (وجع قلب) ,وهناك حالة تذمر من قبل جمهور غاضب , وهناك إعلام رياضي بُحَ صوته من النقد والتشخيص والتحليل وتقديم المشورة والنصيحة , وكل ذلك يجري ونشاهد عضو من أعضاء اتحاد الكرة يخرج علينا بين الفينة والأخرى ليتحدث عن النجاح والانجاز ,العالم اليوم يؤسس دائما على حالة النجاح المتحقق ويعتبرها نقطة شروع لتحقيق الأفضل هذه القاعدة التي يصر اتحاد الكرة على تجاوزها فهو دائما يخالف هذه القاعدة , فبعد النجاح النسبي والذي تحقق في أمم آسيا في استراليا وعلى يد الكابتن راضي شنيشل وكادره المساعد , قلنا ستسير الأمور بشكل صحيح , ورغم اعتذار الكابتن راضي شنشيل عن مواصلة المشوار مع المنتخب ,كان على اتحاد الكرة أن يُبقي على الكادر المساعد مع إضافة مدرب قريب من الدوري العراقي بعملية تعزيز ,لكننا شاهدنا الإصرار وبشكل غريب على العشوائية والتخبط والعناد والاستهجان بآراء الجميع من إعلام رياضي ومختصين وجمهور على تسمية الكابتن يحيى علوان مدربا للمنتخب الاولمبي مما يعني انفراط أو بمعنى أدق (تفليش) الكادر التدريبي للمنتخب الوطني بقرار غريب عجيب يعطينا الدليل الواضح إن هناك أيادي تتحكم بإرادات أعضاء اتحاد الكرة , ثم جاءت تسمية الكابتن أكرم سلمان لتؤكد إن اتحاد الكرة اليوم يمكن أن نطلق عليه (اتحاد محمد العاكول) , فإذا قررت كتلة حمود قرار ما اعترضت كتلة مسعود والعكس صحيح , انه مشهد كوميدي بائس جدا فالرئيس عبد الخالق مسعود يتحدث بكل إصرار عن بقاء الاتحاد لأربع سنوات في حين يتحدث المناهضون له عن فترة سنة واحدة , وبين هذا الرأي وذاك سيحتدم النزاع والنقاش والصراع والعراك وربما سنذهب مجددا إلى محكمة كاس والتي ستعيدنا للمربع الأول (وجيب ليل واخذ عتابه) ,كل ذلك يحصل لا لشيء وإنما استجابة لرغبة وأهواء ومزاجيات رجال جلبتهم الصدفة إلى موقع القرار في اتحاد الكرة , لا نعرف أين هي الهيئة العامة لاتحاد كرة القدم في العراق ما هو دورها , ومتى تتحرك هذه الهيئة ومتى تعود لها الحياة , فالهيئة العامة على ما يبدو ميتة سريريا , فقد غيبت الهيئة العامة لاتحاد الكرة وأصبحت فاقدة للهوية وأصبحت هيئة عامة خالية من اللون والطعم والرائحة بعدما أصبح في الاتحاد العراقي لكرة القدم سعيد هو الذي يقرر , ومسعود هو الذي ينفذ , وحمود هو الذي يعترض!!!!!!!!! وكان الله والعراق من وراء القصد مسلم ألركابي [email protected]
أقرأ ايضاً
- هل ماتت العروبه لديهم !!!
- فن الترميش الشهري.. العملة الأمريكية السعيدة الذكر
- كي لا يندم يونس محمود !