- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
النهضة الحسينية ........... وأثرها على المجتمعات ؟
حجم النص
بقلم: تحرير ال خشرم الحسيني تعتبرالنهضة الحسينية من الحركات الدينية المقدسة وهي من اكبرالحركات السياسية والثورية الشيعية، وهي ترزخ تحت عنوان كبير يهدف الى احياء احكام الدين وازالة الأنحرافات الدينية والسياسية واحلال حكومة العدل الإلهي المتمثلة بإمامة الحسين بن علي ع والتي هي امتداد لخلافة جده رسول الله ص، محل حكومة الظلم الواقعي لبني أمية واتباع بني سفيان العدو الأكبر لرسالة الأسلام المحمدي . لقدأستطاعت هذه النهضة بدينامكية متسارعة الأحداث ان تنتج مكاسب متنوعة أهمها:- 1- توعية الناس الغافلين بحقوقهم المستلبة 2- تثوير القوى المنغلقة على نفسها 3 تهديم اركان قصور الجور وعدم الخوف منهم 4- تعلم درس الشهادة والتضحية كافضل اسلوب للفوز وفضح الظالم 5- تعلم الناس اسلوب اصلاحي جديد للمجتمعات التي واقعة تحت حكم الظالمين 6- استفادت كثير من الثورات من قضية النهضة الحسينية وعدلت من مساراتها 7- علمتنا التضحية بكل غالي وعزيز في سبيل الحق كتحريض ام وهب لأبنها 8- الأهتمام بالصلاة في اصعب حالات المعركة والدم والشهادة 9- الدفاع عن الدين باعتباره التكليف الأصلي ((اني احامي ابدا عن ديني)) 10- المعركة اشترك فيها الطفل الرضيع والشاب والكهل والنساء فهي شاملة بالتكليف عن كل المراحل العمرية والأجناس والطوائف ومن منظور التأثر بهذه النهضة واستنساخها لقد خرجت بعدة هذه النهضة نهضات كثيرة حتى تأثر العالم الغربي والعلماني بهذه النهضة وقد كتب الكثير عنها. وتعتبر العناصر الثلاث الأساسية في الثقافة العالمية اليوم هي:-المعرفة والفردية والحرية وهذه اتخذت اهدافا على مدى التاريخ بثلاث اساطير كبيرة وهي سقراط والمسيح ع والأمام الحسين ع وفيما يتعلق بهولاء نواجه ثلاثة مصائب تعبر عن الم متعال وموت عظيم والمقارنة بين هذه الأساطير الثلاث تعرفنا على العديد من مفاهيم الحياة البشرية الخافية. فالألم السقراطي الأبدي مصدره علم الأنسان بجهله، والألم العيسوي الأبدي هو الحب الإلهي، في حين الم الأمام الحسين ع هو الدفاع عن حرية الأنسان وهذه الخصوصية اعطت الشيعة دورا مهما في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتجسد الأمام الحسين بمظهر الفوز الدائم ((ياليتنا كنا معكم فنفوز معكم)) وكانت نتيجة الم الحسين ع الحصول على الحرية المنشودة. لذلك مقولة ياليتنا تكون فعالة جدا وللجميع اذاكانت العلاقة بين الفرد والأديان علاقة مدعومة بإرادة الشعوب وليس بضغط واجبار الناس على تطبيق الأحكام. ان الأهتمام بثقافة عاشوراء مهم جدا واحياء الشعائر هو الذي جعل الفائدة كبيرة للشعوب مابعد النهضة الحسينية علما ان المسافة بين الحادثة العاشورية والواقع الحالي يقارب اكثر من الف ونيف من السنين وهي باقية في اذهان المجتمع وتتجدد سنويا ويتزايد الأهتمام بها. ومامقولة الأمام الحسين عليه السلام ((اللهم انك تعلم انه لم يكن ماكان منا،تنافسا في سلطان،ولاالتماسا من فضول الحطام،ولكن لنري المعالم من دينك،ونظهر الأصلاح في بلادك، ويامن المظلومون من عبادك)) الا درسا من الدروس الربانية على لسان الأولياء الصالحين، سلام الله عليك ابا عبد الله الحسين لقد كنت جبلا واقفا مدى الدهر بوجه الطغاة ومادرس كربلاء للعالم الا هو رد اعتبار لجميع المظلومين في العالم وتبقى الصرخة ((هيهات منا الذلة)) شعار للمظلومين.
أقرأ ايضاً
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- ما دلالات الضربة الإسرائيلية لإيران؟
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!