- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
جنود المرجعية الرشيدة .. شهداء الوطن
حجم النص
عباس عبد الرزاق الصباغ عندما لبى الغيارى من رجال الحشد الشعبي نداء المرجعية الدينية العليا المتمثلة بشخص الإمام السيستاني دام ظله كانوا يعلمون علم اليقين بان الأمر لن يكون نزهة او هو مجرد فورة حماسية ضد عدو دنس ارض الوطن وعاث في الأرض التي دنسها وارجسها فسادا وتدميرا وقتلا ونهبا واعتداءً على الحرمات سواء ا كانوا مسلمين ام من غيرهم من الديانات المتعايشة والمتآخية مع المسلمين، وحتى حواضن هذا العدو لم تسلم من شره وعدوانيته وكذلك المحسوبون عليه لم ينجوا من فجور وكفر وفسوق داعش العدو اللدود لجميع العراقيين بل وللإنسانية عموما. كان الغيارى الذين لبوا نداء المرجعية مشاريع فداء واستشهاد وحملوا أرواحهم على اكفهم في سبيل الدفاع عن العراق والعراقيين وأعراضهم ومقدساتهم دون تفريق بين مكون وآخر او عرق وآخر او قومية او اثنية او منطقة او جهة او حزب من اي لون كان انطلاقا من الدور الأبوي للمرجعية الرشيدة الفاضلة ومن دورها التاريخي المسؤول في الذب عن الحرمات والمقدسات والأوطان والأعراض لجميع الطوائف والقوميات وحتى المعاهدين وأهل الذمة وسيرا على نهج المعصومين (عليهم السلام) الذين تمثل المرجعية الرشيدة الامتداد الطبيعي لخطهم المقدس ونهجهم الذي يسير على المحجة البيضاء والسبيل المستقيم، فدور المرجعية كما كان دور المعصومين (عليهم السلام) يتجسد في المحافظة على بيضة الدين وسلامة الحرمات والأوطان من ان تُنتهك والمقدسات من ان تُدنس وسيرا على ذات المنهج فقد لبى الغيارى هذا النداء الذي أرعب داعش وأخواتها وغيَّر من نتاج الصراع والكفاح ضد هذا التنظيم البربري الوحشي الظلامي المتخلف لصالح العراقيين الذين تكاتفوا وتراصوا خلف المرجعية الرشيدة التي استطاعت بحكمتها المعهودة من ان تبادر الى تسجيل موقف مسؤول أمام الله والتاريخ وموقف المرجعية هو الذي أدار بوصلة الصراع الذي بدأ يتكلل بالنصر (في جرف الصخر وقبلها آمرلي) لصالح العراق والعراقيين وأذاق العدو وبال الهزيمة ومرارة الانكسار وفداحة الخيبة والخسران.. ولابد للنصر على أعداء الله والوطن والدين من ثمن يدفعه الغيارى والشرفاء من الرجال الشجعان الذين لبوا نداء المرجعية والثمن هو الشهادة وثمن الشهادة هو الجنة والرضوان ومصافحة النبي (صلى الله عليه وآله) ومرافقة آل محمد عليهم السلام وحسن أولئك رفيقا في مستقر الرحمة الإلهية في دار الخلود في جنة عرضها السموات والأرضين أعدت للمتقين. فقد نال العديد من رجال الحشد الشعبي من اهل البصائر جنود المرجعية الرشيدة شرف الشهادة وحظوا بها والتحقوا بسيدهم الحسين الذي هو سيد الشهداء السعداء وتأسوا بشهداء الطف الذين منَّ الله عليهم بالشهادة وأكرمهم بها بين يدي امام منصور من آل محمد وعلى ذات المبدأ الذي يتوخى الحفاظ على الدين والعرض والمقدسات، والشهادة او النصر هما أمنيتان او طموحان كبيران يسعى اليهما او الظفر بإحداهما رجال الحشد الشعبي جنود المرجعية ومن يسقط قتيلا فهو شهيد بحسب فتوى الجهاد الكفائي وليس هناك درجة ارفع من نيل درجة الشهادة في سبيل الله وهي اسمى درجة ينالها المؤمن.
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً