حجم النص
نزار حيدر في إطار حرب الاٍرهاب على الاعلام، واغتيال الصحفي مهند ذنون العكيدي على أيدي الإرهابيين، اجرى الزميل عدنان ابو زيد تحقيقاً صحفياً لصالح شبكة الاعلام العراقي، وكانت لي فيه المشاركة التالية: انّ الاعلام الحرّ يستهدف الرّكيزتين الأساسيّتين اللّتين تعتمدها جماعات العنف والارهاب، الا وهما التّضليل والتّستر، ولذلك يتعرض لنيرانه فيستشهد الصحفيون وآخرهم الشهيد الصحفي مهند ذنون، والذي اغتاله الارهابيون في الموصل الحدباء. انّهم يغتالون الكلمة الشجاعة التي تنطق بالحق، والحرف الثائر الذي يفضحهم ويعرّيهم، في زمن الخوف والنّفاق والرّكوع للظّلم والرّكون الى الظالم. ان الاعلام الحر يفضح كل ما يتستّر به الاٍرهاب من (دين) و (قرآن) و (حديث) و (تاريخ) وفتاوى طائفية تحرّض على العنف والحقد والكراهيّة والغاء الآخر وغير ذلك من أدوات يسخّرها لتحقيق أجنداته المدمّرة والتي خدعت المغفّلين خاصة من الشباب وصغار السنّ الذين غسلت ماكينة اعلام الإرهابيين أدمغتهم فحوّلتهم الى دوابّ تفجّر نفسها وسط الحشود من الناس الأبرياء. كما ان الاعلام الحر يكشف الستار عن كل ما يتستر به الارهابيون، ويفضح كل ما يتسترون عليه من جرائم وحشيّة يندى لها جبين الانسانية. ولذلك يستهدف الارهاب الاعلام الحر والاعلاميين الأحرار فيقتلون الاعلاميين ويحاولون اسكات الأصوات الحرة والأقلام الشريفة والاعلام الوطني الذي فضحهم وكشف عن أكاذيبهم. ان الإرهابيين كخفافيش الليل يتستّرون في الظلام لخداع الناس، والظلام هنا هو كل ما يضلّلون به الرأي العام ويسترون به حقيقتهم. انهم يكرهون الحياة ويحبون الموت، يكرهون النور ويحبون الظّلام، يكرهون العلم والوعي ويحبون الجهل والتخلف، يكرهون المستقبل ويحبون الماضي، فتراهم يغتالون الاعلام الحر ويقتلون الصحفيين الأحرار لان رسالتهم تناقض ما يعتقدون به ويعملون على تحقيقه للعودة بالبشرية الى عصور التخلف والظلام. E-mail: nhaidar@hotmail. com
أقرأ ايضاً
- لماذا ترتفع درجات الحرارة في العراق؟
- لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ ..اصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة
- لماذا أتذكر الجعفري؟!