المهندس سرمد عقراوي انا لست مهندس كهرباء ولكن بحكم عملي كمهندس مدني في الولايات المتحدة الامريكية قمت بالاشراف على بناء كثير من البيوت الامريكية. في ولايات الجنوب الامريكية تستعمل الطاقة الشمسية في كثير من البيوتات كمصدر للطاقة ولقد قطعت تكنولوجيا الطاقة الشمسية اشواطا كبيرة في هذا المجال. وتقوم شركة برتش بتروليوم "وهي شركة النفط الوطنية البريطانية" في الولايات المتحدة بتركيب وتطوير هذا النظام. ولهم موقع على الانترنيت يمكن للمهتمين بتصفح محتوياته. بالنسبة للمواطن العراقي في البيت فأن تكلفة نصب وحدة شمسية لتوليد الطاقة قد تكون مكلفة في الوقت الحاضر حيث يكون معدل تكلفة نظام توليد الطاقة الكهربائية حوالي 12000 الف دولار. هذه اسعار سنة 2004م وانا متأكد بان السعر اقل اليوم كما ان السعر سينخفض اذا كان المنتوج محلي وهذه كانت كلفة 5 كيلو- واط اي ما يعادل 22 امبير. اما بالنسبة لوزارة الكهرباء فالامر مختلف تماما. فباعتقادي أن حل مشكلة الكهرباء في العراق يكمن بأستغلال الطاقة الشمسية في منطقة غرب العراق حيث الصحراء القاحلة والمشمسة دوما. وهي المنطقة المحاذية الى النجف الاشرف من جهة الغرب وحتى الحدود العراقية السعودية في حفر الباطن. حيث تستطيع وزارة الكهرباء التعاقد مع الشركات العالمية " يرجى استثناء الشركات المصرية والهندية والصينية والروسية بسبب تفشي الرشوة والمحسوبية وعدم اهتمامها بالجودة والنوعية" في هذا المجال لنصب محطات توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في صحراء العراق الغربية. فبالنسبة لظروف العراق الحالية تشكل الطاقة الشمسية افضل حل للازمة حيث تشكل ايجابيات هذه المحطات كما يلي: 1- وجودها في مناطق نائية يسهل الحراسة عليها ويجب ان تكون الحراسة مكثفة. 2- عدم وجود انابيب غاز او نفط ليفجرها المخربون الارهابيون. 3- رخص كلفة التشغيل بسبب عدم شراء مواد اولية حيث ان الطاقة الشمسية نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى المجانية. 4- توفير النفط والغاز لتصديره الى الخارج. 5- المحافظة على البيئة من دون حرق النفط والغاز ومخلفاتهما. ملاحظة: لقد كنت قد ارسلت هذا الاقتراح قبل حوالي السنة الى سلطة الائتلاف المؤقتة ولا ادري ان كانت قد حولت الاقتراح الى وزارة الكهرباء ام لا؟. وايضا تم نشر الموضوع في جريده الصباح. اعتقد بان احسن طريقة لجلب تكنلوجيا توليد الطاقة الكهربائية عن طريق الطاقة الشمسية او اي تكنلوجيا اخرى هو اعطاء عقود لشركات عالمية (لا مصرية ولا هندية) عن طريق عقود لادخال وتدريب العراقيين على هذه التكنلوجيا المتطوره. اترك باقي التفاصيل لآخرين من ذوي الخبرة والاختصاص ليسهموا في ايجاد حلول لمشاكل العراق العظيم. 5 - 6 -2004 م مع تحيات المهندس سرمد عقراوي