حجم النص
بقلم:جواد الماجدي كذب المنجمون ولو صدقوا! في نهاية كل عام، يطل علينا من على شاشات الفضائيات مجموعة من المنجمين المشعوذين، وكل يدلو بدلوه، وتوقعاته، منهم من أصاب كجوي عايد التي توقعت بالانقلاب على الإخوان، وتنصيب السيسي برئاسة مصر. أبو علي الشيباني، واحد من هؤلاء المنجمين الذين توقعوا بان المالكي سيكون أخر رئيس وزراء للعراق! أما كيف؟ لم يفسر ذلك هل بالانقلاب على الدستور، أم بتزوير الانتخابات البرلمانية أو التصرف بالأموال العامة لإغراض شخصية؟ أم بطرق أخرى؟. المتتبع للإحداث الأخيرة التي حصلت بالعراق، واحتلال الموصل، وانسحاب الجيش العراقي منها بمشهد دراماتيكي، وبتوقيتات كأنما تكون مؤقتة، حالها حال الأزمات التي عشناها على مدى ثمان سنوات في ظل حكومة المالكي، قد تكون هذه التوقيتات مدروسة، ومحسوبة من بعض الأطراف، وبغض النظر عنها من البعض الأخر كونها تصب لمصلحتهم، وتؤثر على سير تشكيل الحكومة المرتقبة. السيد السيستاني ولأول مرة يدخل على الخط السياسي بكل قوته، ليفتي بالجهاد بعد أن أحس بخطورة الموقف، وانهيار كامل للجيش العراقي، وانعدام معنوياته وتخاذل قياداته ليسحب البساط من تحت أقدام السياسيين ليثبت لهم إن وجودهم، أو غيره لا قيمة له مقابل كلمة واحدة يتفوه بها فمه الشريف. عملية الانفلات العسكري قد يكون هدفه الولاية الثالثة، أو الدائمة بعد أن يتم تطبيق قانون الطوارئ، ليبقى السيد المالكي هو قابض على كل مرافق الحكم بالعراق، مقابل الاستيلاء على كركوك من قبل الكورد.