- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
(في ذكرى مولد سيد الوصيين وامام المتقين الأمام علي(عليه السلام)/الجزء الرابع)
حجم النص
بقلم: عبود مزهر الكرخي ولندخل في جملة من النقاط التي يتم التعتيم عليها ومحاولة التدليس عليها وعدم إظهارها وهي التي تجسد التاريخ البطولي لسيدي ومولاي أمير المؤمنين روحي الفداء وكذلك تبين أنه كان أول القوم إسلاماً وأن الدين الإسلامي لم يقم إلا بمال خديجة وسيف وبطولات الأمام روحي له الفداء ولنثبت بالحجة والدليل أنه وصي رسول رب العالمين وكان بتصريح من نبينا الأكرم محمد(ص) والذين الكثير من الكتاب والمؤرخين من عبيد الدرهم والدينار أن يعتموا وينكروا ذلك ولكن نحن لدينا الحجة والدليل على ما نقول ولندخل في التفاصيل ونستعرض كل موضوع من كافة جوانبه. تضحيات علي عليه السلام ودفاع الأمام علي عن الإسلام الأمام علي (عليه السلام) وبدايات الدعوة الإسلامية وبقت الدعوة الإسلامية من ثلاثة إلى أربعة سنوات سرية يتم التكتم على الإسلام والدعوة إليها بالخفاء خوفاً من أذى المشركين والذين كانوا يحسون بان لدى الرسول محمد(ص) شيء عظيم هو يدعوا إليه ولكن لا يجهر به وبعد ذلك جاء الأمر الآلهي بالتبليغ والجهر بالدعوة والتي أخذت طابع إبلاغ عشيرته لما تمثله قبيلة بني هاشم من منزلة ومكانة ورفعة بحيث أن آمنت به جعلته في منعة وخاصة انَّه كان يتمنَّى أن يسارع في الاستجابة له أهله وعشيرته، وكلُّ من يتَّصل به بنسب أو سبب، لأنَّهم آله وعشيرته الذين يشكِّلون قوة مكينة، لمكانتهم المرموقة في داخل مكَّة وخارجها، فسيعود عليه إسلامهم بالنصر حتماً، فيصبح مرهوب الجانب وفي منعةٍ من الأعداء الألدَّاء، وهذه وسيلة متينة لتثبيت دعائم دعوته وبالتالي السلامة من آذى قريش والعرب ككل ولهذا نزل جبرائيل الأمين بأمر الله سبحانه وتعالى إذ يقول { وَأنذِرْ عَشِيرَتَكَ الاَقْرَبِينَ* وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ* فَإنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُون}.(1) ولكنه كان يخشى من رفض دعوته من قبل عشيرته لدين التوحيد، فينضمُّوا إلى غيرهم من الأعداء والمكذِّبين والمستهزئين ببعثته صلوات الله وسلامه عليه.. قال جعفر بن عبد الله بن أبي الحكم: « لمَّا أنزل الله على رسوله (وَأنذِرْ عَشِيرَتَكَ الاَقْرَبِين) اشتدَّ ذلك عليه وضاق به ذرعاً، فجلس في بيته كالمريض، فأتته عمَّاته يعُدنه، فقال: « ما اشتكيتُ شيئاً، ولكن الله أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين» » (2).. بعد ذلك عزم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم امتثالاً لأوامر الله تعالى على إنذار آله وعشيرته ودعوتهم إلى الله، فجمع بني عبد المطلب في دار أبي طالب، وكانوا أربعين رجلاً ـ يزيدون رجلاً أو ينقصون رجلاً ـ وكان قد قال لعلي عليهالسلام: « اصنع لي صاعاً من طعام واجعل عليه رجل شاة واملأ لنا عساً من لبن »، قال علي عليهالسلام وهو ينقل هذا الحديث واصفاً قومه: «وإنَّ منهم من يأكل الجذعة ويشرب الفرق »(3)، وأراد عليهالسلام بإعداد قليل من الطعام والشراب لجماعتهم إظهار الآية لهم في شبعهم وريِّهم ممَّا كان لا يشبع الواحد منهم ولا يرويه.(4) فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم: « أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلاً تخرج من سفح هذا الجبل، أكنتم مصدقي؟ » قالوا: بلى، أنت عندنا غير متهم، وما جرَّبنا عليك كذباً، فقال: « أني نذير لكم من بين يدي عذاب شديد » فقطع كلامه عمه أبو لهب، وقال: تباً لك! ألهذا جمعتنا؟! ثم عاد فجمعهم ثانية، فأعاد أبو لهب مثل قولته الأولى، فتفرّقوا، فأنزل الله تعالى عليه {تبت يدا أبي لهب وتب }.(5) إلى آخر السورة المباركة. ثم جمعهم مرَّةً أُخرى ليكلِّمهم، وفيهم أعمامه: أبو طالب والحمزة والعبَّاس وأبو لهب، وغيرهم من أعمامه وبني عمومته، فأحضر عليٌّ (عليه السلام)لهم الطعام ووضعه بين أيديهم، وكان بإمكان الرجل الواحد أن يأكله بكامله، فتهامسوا وتبادلوا النظرات الساخرة من تلك المائدة التي لا تقوم حسب العادة لأكثر من رجلين أو ثلاثة رجال، ثم مدُّوا أيديهم إليها وجعلوا يأكلون، ولا يبدو عليها النقص حتَّى شبعوا، وبقي من الطعام مايكفي لغيرهم. فلمَّا أكلوا وشربوا قال لهم النبيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم: « يا بني عبد المطَّلب، والله ما أعلم شابَّاً في العرب جاء قومه بأفضل ممَّا جئتكم به، إنِّي جئتكم بخير الدنيا والآخرة، وقد أمرني الله تعالى أن أدعوكم إليه » ثمَّ عرض عليهم أصول الإسلام وقال: « فأيُّكم يؤازرني على هذا الأمر، على أن يكون أخي ووصيِّي، وخليفتي فيكم من بعدي »؟.فلم يجب أحد منهم، فأعاد عليهم الحديث ثانياً وثالثاً، وفي كلِّ مرَّةٍ لايجيبه أحد غير عليٍّ عليهالسلام، قال عليٌّ: ـ والرواية عنه ـ « فأحجم القوم عنها جميعاً، وقلت ـ وأنا لأحدثهم سناً ـ:أنا يا نبيَّ الله أكون وزيرك عليه، فأخذ برقبتي، ثُمَّ قال: إنَّ هذا أخي، ووصيِّي، وخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا ». قال: « فقام القوم يضحكون، ويقولون لأبي طالب: قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع » (6). فقال أبو لهب: خذا على يَدَي صاحبكم قبل أن يأخذ على يده غيركم، فإن منعتموه قُتلتم، وإن تركتموه ذللتم. فقال أبو طالب: يا عورة، والله لننصرنَّه ثُمَّ لنعيننَّه، يا ابن أخي إذا أردت أن تدعو إلى ربِّك فأعلمنا حتَّى نخرج معك بالسلاح.(7) وهذا يدلل على ان أبو طالب كان مسلماً وهو مؤمن قريش ليدحض كل الروايات التي تقول غير ذلك، ومن بين جميع الأهل والأقارب كان محمَّد صلىاللهعليهوآلهوسلم شديد الحزن والمرارة، فقد كان وحيداً، وكان يتمنَّى مناصرة قومه له على قوى الشرك المدجَّجة بالمال والسلاح، لكنَّ عليَّاً عليهالسلام كان قوماً له رغم صغر سنه، لتأتي الأحداث أن يكون الأمام علي (ع) هو الناصر الأكبر والوحيد لرسول الله محمد(ص) وليكون أخوه بالسلاح ليثبت مقولته التي تقول(فأنا حربٌ على من حاربت) وبهذه المقولة قامت دعائم الإسلام وثٌبتت قواعده وتم إرسائها. ولنجد بالتالي لهذا البيان الصريح في علي عليه السلام: « أخي، ووصي، وخليفتي من بعدي » لابد أن يجد من يبذل كل جهد للالتفاف عليه إما بالتغييب، وإما بالتكذيب، وإما بالتأويل... ذكر الشيخ محمَّد جواد مغنية في كتابه (فلسفة التوحيد والولاية) ـ بعد أن ذكر المصادر الأساسية لهذه الواقعة ـ: أنَّ من الذين رووا نصَّ النبيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم على عليٍّ عليهالسلام بالخلافة ـ عندما دعا عشيرته وبلَّغهم رسالة ربِّه ـ: محمَّد حسين هيكل في الطبعة الأولى من كتابه (حياة محمَّد)، ومحمَّد عبد الله عنان في كتابه (تاريخ الجمعيات)، ولكنَّ هيكل ـ في الطبعة الثانية وما بعدها من الطبعات ـ قد مسخ الحديث المذكور وحرَّف منه كلمة « خليفتي من بعدي » في مقابل خمسمائة جنيه، أخذها من جماعة ثمناً لهذا التحريف.(8)وهذا يوضح كيف كانوا يبيعون كل مبادئهم وثوابتهم من القيم من أجل حفنة من المال والذين هم ما نصفهم بعبيد الدرهم والدينار والذين خسروا دينهم ودنياهم مقابل ذلك تحريف الحق إلى الباطل ولكنهم لم يعرفوا أن الحق يعلو ولا يعلى عليه ومهما تقادم الزمان وساد الباطل فأنه في النهاية سوف لا يصح إلا الصحيح ليحق الحق لأنه نسوا حديث الرسول الأعظم محمد(ص)عن وصيه وخليفته وهو {عليٌّ مع الحق، والحق مع علي، يدور الحقّ معه حيثما دار}.(9) ولهذا لابد من أن الحق يعود لأصحابه وهم أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومهبط الملائكة ومختلف الوحي والذين نحن نواليهم وعلى محبتهم مادام فينا عرق ينبض. الأمام علي ولقبه بقضم وعندما أَخذَ رسول الله(ص) يدعو إلى رسالته، تَعنَّتتْ قريشٌ بشِركها، وبدأت تؤذي رسول الله ولكنهم كانوا لا يجسرون على إيذائه مخافة من عمه أبو طالب، ولهذا عملوا على إرسال صبيانَها لإيذاءِ رسول الله(ص)، للتقليل من شأنه. فكان عليّ(ع) يَنقَضُّ عليهم واحداً واحداً، فيقضِمُ(يقطع بأسنانه) آذانَهم و أنوفَهم فسميَ (القَضِمْ)، فلمْ يَجرُؤ صَبيٌ من الصبيان بعد ذلك، أنْ يتعرّض لرسول الله(ص) وعليّ(ع) يسيرُ خلفه، و ظلّت هذه الصّفةُ في ذاكرةِ العرب. ففي معركة أُحُد برز (طلحة العبدري) لمعسكر المسلمين، و برز إليه أمير المؤمنين(ع) فسأله طلحة: مَنْ أَنّتَ يا غلام؟. قال: أنا علي بن أبي طالب. قال طلحة: قد علمتُ يا (قَضِمْ) أَنّه لا يجسُر عليّ أحدٌ غيرَك. وكان عُمْرُ عليّ (ع) حينذاك ستة و عشرين سنة. عن أبن عباس قال: لما نكل المسلمون عن مقارعة طلحة العبدري تقدم إليه أمير المؤمنين فقال طلحة من أنت فحسر عن لثامه فقال أنا القضم أنا علي بن أبي طالب يدعو أنا القضم القضاضة و الذي *** يعمي العدو إذا دنا الزحفان.(10) شعب أبي طالب: اتخذت قريش شتى الأساليب لردع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأتباعه من المسلمين، ولمَّا أنّ رأت أنّ الإسلام يفشو ويزيد، اتفقوا بعد تفكير طويل على قتل الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم، وأجمع مَلَؤُها على ذلك، وبلغ أبا طالب فقال: والله لـن يصلـوا إليك بجمعهم***حتَّـى أُغيَّب في التراب دفينا ودعوتنـي وزعمت أنَّك ناصِـحٌ***ولقد صدقت وكنت ثَمَّ أمينـاً وعرضت دينــاً قد علمتُ بأنَّه***من خير أديان البرية دينا. (11) ولمَّا علمت أنَّها لا تقدر على قتله، وأنَّ أبا طالب لا يسلّمه، وسمعت بهذا من قول أبي طالب، كتبت الصحيفة القاطعة الظالمة التي تنصُّ على مقاطعة بني هاشم وإتباعهم وحصرهم في مكان واحد، وقطع جميع وسائل العيش عنهم، وألاّ يناكحوهم حتَّى يدفعوا إليهم محمَّداً صلىاللهعليهوآلهوسلم فيقتلوه، وإلا يموتوا جوعاً وعطشاً، وختموا على الصحيفة بثمانين خاتماً. وكان الذي كتبها منصور بن عكرمة بن عامر بن هاشم بن عبدمناف بن عبدالدار، فشلَّت يده (12) وقيل. وقَّعها أربعون من زعماء مكَّة، ثُمَّ علَّقوا الصحيفة في جوف الكعبة وحصروهم في شعب أبي طالب ست سنين (13)، وذلك في أول المحرم من السنة السابعة لمبعث النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وقيل: استمر نحواً من سنتين أو ثلاث (14)، حتَّى أنفق رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ماله وأنفق أبو طالب ماله، وأنفقت خديجة بنت خويلد مالها، وصاروا إلى حدِّ الضرِّ والفاقة، واشتدت بهم الضائقة، حتى اضطرتهم إلى أكل الأعشاب وورق الأشجار، ومع ذلك فلم يضع أبو طالب وولده علي عليه السلام وأخوه الحمزة شيئاً في حسابهم غير النبيّ محمَّد صلى الله عليه وآله وسلم ورعايته، حتَّى لا يتسلَّل أحد من المكِّيين ليلاً لاغتياله، وكانت هذه الخاطرة لا تفارق أبا طالب في الليل والنهار. جاء في تاريخ ابن كثير (15):" أنَّ أبا طالب قد بلغ من حرصه على حياة محمَّد صلىاللهعليهوآلهوسلم أنَّه كان اذا أخذ الناس مضاجعهم في جوف الليل، يأمر النبي أن يضطجع على فراشه مع النيّام، فإذا غلبهم النوم أمر أحد بنيه أو إخوته فأضجعهم على فراش الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وأمر الرسول أن يضطجع على فراشهم حرصاً منه عليه، حتَّى لو قدِّر لأحد أن يتسلَّل إلى الشعب ليلاً لاغتياله يكون ولده فداءً لابن أخيه". وللمزيد من الاحتياط والحرص على سلامة حياة الرسول (صلى الله عليه وآله) كان أبو طالب يطلب من ولده عليّ أن يبيت في مكان الرسول ليلاً حرصاً على سلامته من الاغتيال والمباغتة من قبل الأعداء من خارج الشِعب(16)، وكان عليّ (عليه السلام) يُسارع إلى الامتثال لأوامر والده ويضطجع في فراش النبيّ (صلى الله عليه وآله) فادياً نفسه من أجل الرسالة وحاملها. وكان الإمام علي أمير المؤمنين عليه السلام أثناءها يأتيهم بالطعام سراً من مكة، من حيث يمكن، ولو أنهم ظفروا به لم يُبْقُوا عليه، كما يقول الإسكافي وغيره.(17) لم يكن لأحد أن يقوم بمثل هذه الأعمال في تلك الفترة العصيبة إلاّ من ملك جناناً ثابتاً وقلباً شجاعاً ووعياً رسالياً وحبّاً متفانياً للرسول (صلى الله عليه وآله)، ذلك هو عليّ ابن أبي طالب (عليه السلام) الذي قضى في الشِعب جزءً من زهرة شبابه حيث دخله وعمره سبعة عشر عاماً وخرج منه وعمره عشرون عاماً، فكانت تجربة جديدة في حياته عَوَّدته على الاستهانة بالمخاطر، وأهّلته لتلقّي الطوارئ والمهام الجسام، وجعلته أكثر التصاقاً بالنبيّ (صلى الله عليه وآله) كما عوّدته على الصبر والطاعة والتفاني في ذات الله تعالى وحبّ الرسول(صلى الله عليه وآله).وأوعزت قريش إلى صبيانهم بمحاربة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وإلقاء الحجارة والتراب والرماد عليه، وإنّما عمدت لذلك لتعتذر من أبي طالب حامي النبيّ، والمدافع عنه، وتنفي عنها المسئولية وتلقيها على أطفالهم وصبيانهم الذين لا يعقلون، ولا يؤاخذون بشيء من أعمالهم، وقد تصدّى لأولئك الصبيان الإمام عليه السلام، وكان في سنّه المبكّر قويّ الساعدين، يحمل عليهم بعنف وقسوة فيوجعهم لكما وضربا، فإذا خرج النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم سار الإمام خلفه، فإذا رأوه فرّوا منهزمين إلى آبائهم وأمهاتهم يسايرهم الرعب والخوف من الإمام.(18) ومن خلال استعراضنا أنه لم نلاحظ أي فيلم روائي أو مسلسل أو تمثيلية إلى هذه الأمور التي ذكرناها بل بالعكس يتم التعتيم عليها وإظهار شخصية الأمام علي بأنها شخصية ثانوية وليس لها دور في الرسالة المحمدية وان هناك شخصيات يتم إبراز دورها إرضاءً لأهواء ورغبات أموية وعباسية وناصبية بغضاً للأمام علي وأهل بيته وهو يحمل في طياته كل أمارات الحقد والبغض لهذه الشخصية العظيمة ومخالفة لوصية محمد وأوامره والتي أشاد بهذه الشخصية وأمر بإتباعها وانها خليفته ووصيه من بعده ولكن تمت مخالفة كل أوامره وخالفوا وصاياه والتي أمر بها الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه بقوله {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}.(19) والتي في أجزائنا القادمة سوف نستكمل إن شاء الله إن كان لنا في العمر بقية مسلسل الزيف والتاريخ والظلم التي تعرضت لها شخصية الأمام علي(عليه السلام)وبأيدي محترفة وفي منتهى الدقة والتحريف ونفندها كلها جملة وتفصيلاً. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المصادر: 1 ـ [ الشعراء: 214، 215،216] 2 ـ الكامل في التاريخ ١: ٥٨٤. 3 ـ تاريخ اليعقوبي ٢: 27. 4 ـ الإرشاد ١: 49. 5 ـ [ المسد: ١]. 6 ـ تاريخ الطبري ٢: ٢١٧، معالم التنزيل في التفسير والتأويل / البغوي ٤: ٢٧٨، الكامل في التاريخ ١: ٥٨٦، الترجمة من تاريخ ابن عساكر ١: ١٠٠/١٣٧ و١٣٨ و١٣٩، شواهد التنزيل لقواعد التفضيل/ الحاكم الحسكاني الحنفي ـ تحقيق محمَّد باقر المحمودي ـ مؤسسة الأعلمي بيروت ١: ٣٧٢ ـ ٣٧٣/٥١٤ و٤٢٠/٥٨٠، كنز العمَّال ١٣: ١٣١/٣٦٤٦٩. 7 ـ تاريخ اليعقوبي ٢: ٢٧ ـ 28. 8 ـ أنظر سيرة المصطفى ـ نظرة جديدة/ هاشم معروف الحسني، منشورات الشريف الرضي: ١٣٠، وكذا ذكره في كتابه سيرة الأئمة الاثني عشر ١: ١٥٧، وأضاف قائلاً: بعد أن ساوموه على شراء ألف نسخة من الكتاب فوافق على ذلك، ورواه في ط٢ وما بعدها بدون كلمة « خليفتي من بعدي ». 9 ـ ذكر هذا الحديث معظم حفّاظ ورواة القوم بدرجة التواتر وبطرق متعددة وألفاظ مختلفة، ومتقاربة، منهم:الحافظ ابن عساكر الدمشقي المتوفّى سنة 571 في «تاريخ دمشق» ج6 ص 107 طـ دمشق.ومنهم العلاّمة الحمويني المتوفّى سنة 722 في «فرائد السمطين».ومنهم الترمذي المتوفّى سنة 279.والبيهقي المتوفّى سنة 300. وللمزيد يمكنك مراجعة المصادر المذكورة في كتاب إحقاق الحق ج5 من ص 623 إلى 638، وهي اثنا عشر مصدراً. 10 ـ محمد جواد سنبه / الامام علي (ع) فتى الرسالة وبطل الاسلام ح1. 11ـ تاريخ اليعقوبي ٢: ٣١. 12 و 13 ـ نفس المصدر. 14 ـ الكامل في التأريخ ١: ٦٠٤. 15 ـ البداية والنهاية ٣: ٨٤، بتصرف. 16 ـ البداية والنهاية لابن كثير: 3 / 84. 17 ـ موسوعة الإمام أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام - ج ١ و ٢ باقر شريف القرشي ص209 18 ـ نفس المصدر. 19 ـ [الحشر: 7].