أ لـمَـهــــــــــــــــــــــــــــا مِــهْ
إشارة: " المَهامِهْ " تجربة في مجال قصيدة النثر لم أثبت منها هنا سوى هـــــــــــــــــــــذا
المدخل الذي نـُشر جانب منه في صفحة النافذة الثقافية من جريدة العراق بتأريــــخ
26ــ11ــ1993 و " المَهامِهْ " جمع (مَـهْـمَـهْ) وهي رديفة " المفاوز " جمع (مفازة) أي المجال المنقطع البعيد.
قبل أن ينقطعَ الحبلُ السّـُرّ ُيّ ُ
تسمَّرَ الظلّ ُعلى حافةِ الفراغ ِ
وصاحَ بالكيانِ ِ الـمُـمَـوَّهِ
أن يتوكأ بالشعاع ِ الحلزونيِّ
وما بين الصمتِ والصمتِ
كنتُ أفتلُ من وجع ِ الماءِ حبلين ِ
حبلا ً لقماطي وحبلا ً لمشنقتي
ها أنا أشمّ ُ في هاجسي الحشيشيِّ
رائحة َ النماء ِ
متوضِّـئا ً برذاذِ غيبوبةٍ
شفــَّـتـْها شهوة ُ الزبدِ
لعلـِّي حين أصحو من التوجّـُس ِ
يعتريني رنينُ الأزل ِ
آهِ.. توجَّستُ ذاتَ أزل ٍ
أن أتفرَّط َ في موسم ِ الرُطـَبِ حينا ً
وحينا ً أغوصُ في جسدِ الكـُمـَّـثـْرى
إلى أبدِ الأبدِ
آهِ من لغةٍ
أرضعتـْـني في أبجديةِ الريش ِ
تباريحَ صلصال ٍ
غصَّ في نبيذِ اليقين ِ عِـرقا ً فعِـرقا ً
إذن فلأتطاوَلْ حتى ذروتي
لأغرسَ في لحم ِ الخوفِ نصلي
ههنا تتناثرُ أناملي
ويتهاوى البحرُ إلى ذروةِ الأزرق ِ
لا لم ينضجْ أوانُُ اللون ِ
ولم تترهّـلْ مخـيّـلة ُ الماء ِ
متى تجيءُ ساعة ُ الطـَـلـْـق ِ
تلك نيازكي هَشمَتْ قواريرَها
وهذه مواويلي نـتـفـتْ ريشـَها
ألا
أين
أفرّ ُ
من
حصاري
..........
بقشرةِ الموزِ تزلّ ُ أقدامُ النجوم ِ
ورويدا ً رويدا ً
تنزفُ الأهِلـَّة ُ تراتيلـَها في السرابِ
ها هو قادم ٌ من ذاكرةِ البراري
صهيلُ الغيوم ِ
وما زلتُ أستحلبُ الدفءَ
غِبَّ شهوةٍ أسْرَجَتْ مذاقَ تفاحِها
في مهبِّ الرياح ِ الأربع ِ
كأني ذات غيبوبةٍ
أستلّ ُمن تحت وسادتي
غيمة ً شفــَّها العناقُ الحليبيّ ُ
ملفوفة ٌ أناملي بشهوةِ الريحان ِ
وعبْـرَ مفازاتِ التعرّي
يرتطمُ الزمهريرُ باللارماديّ
..........
من أيِّ أزل ٍ
سَـرْبـَلني الظلّ ُ بماءِ الإزرقاق ِ
وإلى أبدِ ألأبدِ
يُـدَهْـدِهُـني الـبَـرَدُ
مقـمَّطا ً بقشطةِ الصحو
هاتِ أيها الموجُ.. هاتِ نكهـتي
وخذ ْ أيها الموجُ.. خذ ْ رغوتي
ها هو الـبَـرَدُ المتفاوحُ
يـُلـَمْـلِـمـُـني
من غربال ِ
ذاكرتي الكونيهْ
وكالة نون تنشر قصيدة جديدة للشاعر محمد زمان الكربلائي تنشر لاول مرة
كلمات مفتاحية
تعليقاتكم والموضوعات الأكثر تداولاً
أكثر المواضيع قراءة
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!