حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم عشر سنوات كفيلة بان تعلمنا درس قاس جدا، فقدنا بسبب هذا الدرس ارواح كثيرة هذا ناهيكم عن الخسائر المادية، ولا نريد ان نقول السبب لانه مهما كان فالمؤكد لا يقر احدهم بالخطا، انا اعلم وهم يعلمون ان النتائج المريرة لتجربة عشر سنوات لا يقبلها من تصدى للحكم بقدر عدم قناعته انه جزء من المشكلة، هذه المشكلة التي يمكن لها ان تحل من غير ان تفتح اوراقها، وكل على حدة، يفكر بالمستقبل وماهو عليه الوضع الان ونصف حل المشكلة هي التفكير بعواقب القرار. ان الاساليب التي تعتمدها القوى الداعشية المتمثلة ميدانيا في الفلوجة واذنابها المنتشرون في كل مفاصل الدولة وتقودهم خيوط الدمى المتحركة باصابع خبيثة من خارج العراق (السعودية وقطر والاردن واسرائيل وامريكا)،التغيير والتجديد لايمكن ان يكون احاديا هذا هو المؤكد والكل يجب ان ينظر الى الواقع بعين العقل سواء بالتنازل او بالتراضي فليس هنالك مستفيد من أي طرف اذا كسب ما يريد فسنبقى في دوامة المشاكل والكل يفكر بالـ (انا)، وداعش تسرح وتمرح على راحتها. ليس من اقصدهم فقط بيدهم الحلول، الاخرون ايضا لهم دورهم واهميتهم في انقاذ العراق من المازق الذي وضعتنا فيه امريكا، ولكن بعيدا عن السذاجة والغباء فان الشيعة ومناطقهم دفعت الثمن باهضا جدا من اجل وحدة العراق ويالله من وحدة العراق. نعم نعاتب من اصبحت مدينته ماوى لداعش لاننا لو افترضنا مجرد فرض لو ان داعش سيطرت على طوزخرماتو والعياذ بالله فماذا ستكون النتائج ؟ هل كما هي عليه في الفلوجة مثلا؟ اخيرا لكم مني هذه القصة طلب من حكيم ان يفسر لهم كيف يكون الحب ؟ فقام الحكيم بدعوة مجموعة من الاشخاص غير متحابين ويتلفظون بالحب باللسان فقط وقدم لهم الحساء واعطى لكل واحد منهم ملعقة طولها متر وطلب منهم ان يمسكوها من الاخر ويحتسون الحساء، فلم يستطيعوا ابدا ونهضوا جياع. دعا مجموعة اخرى من الاشخاص وكانوا متحابين وقدم لهم نفس ما قدم للذين قبلهم وبنفس الشرط فاذا كل واحد منهم يطعم زميله بملعقته وزميله يطعمه بملعقته ايضا. هنا قال الحكيم لو ان المجموعة الاولى تعرف الحب لفعلوا كما فعلت المجموعة الثانية التي تؤمن بالحديث حب لاخيك ما تحب لنفسك. اخيرا لا اعلم هل انا مجنون بذكر هكذا قصة وسط عالم سياسي مفعم بالجدل والنفاق ؟ انا لا اعتقد ذلك فهنالك الخيرون في كل الكتل بدون استثناء وللناخب خياره الذي يعتقد فيه التغيير وانا اعتقد ان التغيير نحو الافضل يكمن في شعار معا المواطن ينتصر
أقرأ ايضاً
- جريمة الامتناع عن معاونة السلطات التحقيقية في القانون العراقي
- معارضة مذهب التشيع.. نافذة على التاريخ
- هل جامعاتنا ورش لبناء المستقبل أم ساحات تعج بالمشاكل؟ - الجزء الثاني والاخير