في ضوء تزايد الاعداد الوافدة الى مدينة كربلاء المقدسة لزيارة مرقدي ابي عبد الله الحسين واخيه ابي الفضل العباس عليهما السلام ،تستمر العتبة الحسينية المقدسة وضمن توجهاتها على انشاء مشاريع عمرانية مختلفة والتخطيط لمشاريع اخرى ساهمت وستساهم في خدمة الزائرين خصوصا في اوقات الزيارة المليونية ،ومن ضمن المشاريع الجديدة التي تتواصل الكوادر الهندية والفنية باقامتها هي انشاء مجاميع صحية واستراحة للزائرين ،ولتسليط الضوء على هذا المشروع ومشاريع اخرى يجري تنفيذها التقى موقع نون بالمهندس محمد حسن كاظم مسؤول قسم الشؤون الهندسية والفنية في العتبة المطهرة الذي اوضح قائلا \" بتوجيه من الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة يستمر العمل بأنشاء مجاميع صحية ودار أستراحة للزائرين في منطقة المخيم، المشروع الذي يقع تحديدا في نهاية شارع الشهداء يقام على أرض مساحتها 2500 م والعمل مستمر في كافة فقراته ، وقد بدأ العمل في دق ركائز صفائح مغلونة تسمى لغرض أسناد التربة ومنع المياه القريبة من الوصول الى المشروع واقصد هنا مياه نهر الهنيدية القريبة جدا منه ، حتى تمنع وصول الماء بالأضافة إلى أنهيارات التربة،المشروع يتألف من أنشاء مجاميع صحية بعدد 200 بالأضافة إلى حمامات وأماكن للوضوء بعدد 130 مرفق صحي للرجال و70 مرفق صحي للنساء، وكذلك توجد مخازن خاصة للعتبة الحسينية وهذه المنشأت تقع تحت الأرض؛ لأن هذه المنطقة مخطط لها أن تكون مساحة خضراء أي لا يمكن أنشاء مباني فوقها، لهذا سيكون الطابق الأرضي حدائق ونافورات ومساحات لأستراحة الزائرين ومظلات وأكشاك وكافة الخدمات، مما يوفر الجو الهادئ والنظيف لزوار العتبات المقدسة.
مسؤول قسم الشؤون الهندسية اكد ان الاشراف على هذا المشروع يتم من قبل العتبة الحسينية المطهرة وبدعم ديوان الوقف الشيعي ،مشيرا الى اهمية انشاء هكذا مشاريع لسد النقص وتوفير هذا النوع من الخدمات في المنطقة \" المشروع هو تابع للأمانة العامة للعتبة الحسينية حيث ان كل التصاميم والعمل يجري من قبل كوادر عراقية، مهندسين سواق عمال مصممين، كلهم عراقيين 100%، والمشروع يقام تحت أشراف قسم المشاريع الهندسية في العتبة المقدسة، وسيتم تمويله من قبل ديوان الوقف الشيعي علماً أن كلفة المشروع التقديرية هي 7 مليار دينار عراقي، ومدة الأنجاز 18 شهر، وان العمل يسير بصورة جيدة ومتواصلة وسوف يقدم خدمات مهمة جدا في هذه المنطقة التي تعتبر من المناطق التي تشهد حركة كبيرة للمواطنين من خلال وجود اسواق قريبة ومراب للسيارات..
على صعيد اخر وفيما يتعلق بمشروع تسقيف الصحن الحسيني الشريف قال مسؤول قسم الشؤون الهندسية والفية في العتبة الحسينية المطهرة \"بالنسبة الى مشروع تسقيف الصحن الحسيني الشريف الذي سيكون جزءا مكملا للحرم المطهر والذي سضيف في حال انجازه مساحة مقدارها 7 الاف متر مربع ستهيئ للزائر الكريم جوا مبردا ومضللا يمكن من خلاله ان يقيم كافة مراسيم الزيارة من دعاء وصلاة بعيدا عن التاثيرات الجوية خاصة في موسم الصيف وكذلك في ايام الشتاء الباردة وفي بعض الاحيان الممطرة ،نسبة الانجاز بالمشروع بلغت خمسة وستين بالمئة حيث انتهت الكوادر من الفقرات الكبيرة ولم يبقى سوى عملية التغليف بالكاشي الكربلائي وكذلك المرمر والمرايا ...
وحول المشاريع الاخرى التي يجري التخطيط لها قال المهندس محمد حسن كاظم \" هناك مشروع أضافة مساحات جديدة في الصحن الحسيني الشريف لغرض أستيعاب كافة النشاطات والفعاليات التي تحتاجها العتبة الحسينية، خاصة بعد أن أصبحت المراقد المقدسة مراكز أشعاع ثقافي وديني وعلمي وإلقاء المحاضرات، بالإضافة إلى المراسيم الحسينية في أيام الزيارات المليونية، وهذا المشروع سيضيف مساحة مقدارها 15 ألف متر مربع إلى المساحة الموجودة حيث سيتألف المشروع من ثلاث طوابق أرضي وطابق نصفي وطابق أول أو ثاني، هذه الطوابق الثلاثة التي مساحة كل منها 5000 متر مربع، ستلبي الحاجات التي تقوم بها العتبة الحسينية وفعالياتها والتي سيكون الطابق الأخير مخصص للزوار ويمكن نقلهم من الطابق الأرضي إلى الطابق الأخير بواسطة سلالم كهربائية.
اما عن مشروع سفير الحسين عليه السلام الذي تقيمه العتبة الحسينية المطهرة بداية شارع الشهداء وتحديدا في الجهة المقابلة لمنطقة باب الراس للعتبة الحسينية المطهرة اوضح المهندس محمد حسن كاظم \"يتألف هذا المشروع من أربعة طوابق طابق تحت الأرض و طابق أرضي وطابقين أول وثاني، فالطابق السرداب يتألف من مجاميع صحية وحمامات وأماكن وضوء، ونركز على هذه الخدمات لأنها الوحيدة التي يحتاجها الزائر بشكل ملح، إما الطابق الارضي والطابق الثاني فسينشأ بها مستوصف طبي بأجهزة حديثة لتقديم الخدمات الطبية للزائرين وخاصة في الزيارات المليونية، وذلك لصعوبة نقلهم إلى المستشفيات المتخصصة. أما الطابق الثالث فسيكون عبارة عن شقق سكنية وسويتات منام وخدمة الوافدين إلى العتبة الحسينية،بالنسبة الى كلفة أنشاء المشروع فتقدر بحدود 4 مليار دينار والجهة التي تمول المشروع هو ديوان الوقف الشيعي والعمل يتم تحت أشراف قسم المشاريع في العتبة الحسينية وينُفذ من قبل مقاول ومكتب هندسي عراقي، وجميع الكوادر من المهندسين إلى المصممين إلى العاملين هم عراقيين.
موقع نون خاص
أقرأ ايضاً
- كل قرارات مجلس الوزراء.. تثبيت مدراء جدد ورفع العلاقة مع تركمانستان
- النزاهة النيابية تحقق بـ"مزدوجي الرواتب" في مطار النجف الأشرف
- 200 طفل شهيد جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان