حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم الانسان قيمة عليا هذا ما يؤكده الاسلام وقد فرض الله عز وجل له حقوق على الاخرين وعليه واجبات للاخرين وتترجم هذه الحقوق والواجبات عند المحنة أي ان الاستحقاقات المترتبة على الحقوق والواجبات يكون مصداقها التعامل السليم بين بني البشر ساعة المحنة ولا منة من احد على احد الانبار تمر في ظرف عصيب وهذا الظرف هو المحك لكي يعرف اهالي الانبار من هو العدو ومن هو الصديق ومن بين النتائج الماساوية التي ترتبت بسبب هذه الظروف الحرجة هي نزوح عدد غير قليل من عوائل الفلوجة والانبار هربا من ارهاب داعش في مدينتهم، ومن بين المحافظات التي التجا اليها نازحو الفلوجة كربلاء المقدسة وهنا فليعلم اهالي الفلوجة ان ما يتلقونه من ترحيب ومساعدات هي حقوقكم بحكم انسانيتكم وزاد من متانة حقوقكم كلمة لا اله الا الله ومحمد رسول الله،واذا ما اشادت جهة ما بمبادرة كربلاء اتجاه الفلوجة فليعلم الكل ان الفلوجة توجه رسالة الى العالم ان العراق شعب واحد ولا فرق بين مواطنيه لا بالمذهب ولا بالقومية لانه اصلا لو لم تكن نوايا اهل الفلوجة سليمة ونقية اتجاه اخوانهم من الشيعة للجاوا الى مناطق اخرى. لربما يحاول بعض المنافقين من السياسيين او الاعلاميين او ممن يتلبس بلباس الدين تشويه صورة الاخوة بين اهالي الفلوجة ومواطني كربلاء ببث اخبار او تقارير او مقالات خبيثة، فاننا نقول لهم ان ابواقكم النشاز لا يسمعها الى الداعشيون والوهابيون اما اصحاب السريرة النقية فانهم يعلمون انكم منافقون. اعلموا يا اهالي الرمادي نحن كالجسد الواحد فاذا مرض جزء منه تداعى له الجسد بكامله ولا يسرنا ابدا الوضع الذي انتم عليه ونسال الله عز وجل ان يزيح هذه الغمة وتعودون الى بيوتكم سالمين، واتمنى ان لا تكون الرمادي هي ورقة اعداء الاسلام في بث الفرقة بين ابناء الشعب العراقي من خلال دس عناصر من خارج الحدود بغية ارباك الوضع الامني في الرمادي ساعدهم على ذلك قلة ممن باعوا ضميرهم وانسانيتهم من اجل حفنة دولارات وهم لا يمثلون لا الرمادي ولا السنة بل انهم اشبه بالخوارج. كنا نتصل مع اخواننا في الرمادي قبل سنة ونتحدث معهم عن المظاهرات والاعتصامات فكانوا يبدون قلقهم وخوفهم من هذه المظاهرات التي فرضت عليهم والخوف مسيطر عليهم لان الحكومة العراقية لم تتخذ أي اجراء عسكري في حينها لتامين سلامة اهالي الانبار ممن يرفضون هذه الاعمال الارهابية تحت خيمة الاعتصامات، والكثير منهم كانوا يجبرون على الخروج الى مخميات داعش وهاهم اليوم ما ان لاحت لهم الفرصة فاذا بالعشائر تنتفض ضد هؤلاء الارهابيين الذين عبثوا بارض الرمادي، اليوم لا يوجد حياد او وسطية اما مع الرمادي او على الرمادي واي حلول للمساومة هي غدر وسلب حقوق اهل الرمادي
أقرأ ايضاً
- الآن وقد وقفنا على حدود الوطن !!
- الآثار المترتبة على العنف الاسري
- الضرائب على العقارات ستزيد الركود وتبق الخلل في الاقتصاد