حجم النص
على الرغم من إنفاق مئات المليارات لإعادة اعمار العراق إلا أن الوضع أسوأ مما كان عليه قبل الغزو الأميركي.
ميدل ايست اونلاين
محافظة ذي قار (العراق) – من ميسي ريان
طالب زعماء محليون في جنوب العراق في مطلع الاسبوع بمزيد من المساعدة في اعادة الاعمار حتى في الوقت الذي يشيد فيه مسؤولون اميركيون وعراقيون بتحسينات أولية طرأت منذ عام 2003 في اعادة بناء البلاد
. وتوجه أعضاء كبار من حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والسفير الاميركي في العراق ومسؤولون اخرون بالطائرة الى قاعدة جوية في محافظة ذي قار وهي محافظة فقيرة في جنوب البلاد. وقال برهم صالح نائب رئيس الوزراء للشخصيات الزائرة وزعماء العشائر المحليين ومسؤولين اخرين ان الانخفاض الكبير في العنف خلال الاشهر الاخيرة أرسى الاساس لتجديد البنية التحتية المتداعية في العراق والاقتصاد. وقال ان العراق بدأ عصرا جديدا من تاريخه حيث سيقوم العراقيون ببناء دولة يعمها السلام. غير ان محافظ ذي قار عزيز كاظم علوان شكا من ان 300 قرية ما زالت دون كهرباء. وطالب بمزيد من المساعدة من الحكومة المركزية والدول المانحة لتحسين الري للمزارع المحلية وتغيير المدارس المبنية بالطين وتمهيد الطرق وتوفير رعاية صحية أفضل. وقال ان كل المزارعين وشيوخ العشائر ينتظرون هذه المشاريع. وقال السفير الاميركي ريان كروكر ان الولايات المتحدة قدمت أكثر من 525 مليون دولار منذ 2003 لاعادة اعمار ذي قار. ويقوم فريق يقوده ايطاليون الان بدفع جهود اعادة الاعمار في ذي قار وهي جزء من جنوب العراق الشيعي الاكثر استقرارا. غير ان ضمان الامن ينظر اليه على انه امر حاسم للاستفادة من الاستثمارات في المدارس والبنية التحتية الخاصة بالمياه والطاقة في المحافظة. وفي شتى أنحاء العراق ترسم بيانات اعادة الاعمار صورة متباينة بعد مرور ما يزيد على اربع سنوات على الغزو للاطاحة بصدام حسين. وعلى الرغم من انفاق مليارات الدولارات فقد ظل اعلى ناتج للكهرباء في يونيو/حزيران 2007 اقل بنسبة ستة في المئة من مستويات ما قبل الحرب. وكان انتاج النفط هذا الصيف اقل بنسبة 23 في المئة عن مستويات ما قبل الحرب. ويقول كروكر ومسؤولون اجانب اخرون ان اكبر تحد الان هو تحسين قدرة المسؤولين المحليين على ادارة عملية اعادة الاعمار في المستقبل لا جلب المال لمشاريع البنية التحتية الكبيرة. كذلك يريدون احياء أنشطة الاعمال المحلية مثل مساعدة مزارعي النخيل على تصنيع وتسويق سلعهم. غير ان المستثمرين لم يتدفقوا بعد على ذي قار او على محافظات العراق الاخرى. وبينما يعد تفشي العنف هو العقبة الرئيسية فقد تمثلت عقبة أخرى في التأخير في تطبيق قانون أقر العام الماضي لضمان حقوق المستثمرين. ويشيد مسؤولون بذي قار التي تجنبت كثيرا مما عصف بأجزاء أخرى من البلاد من عنف على أنها نموذج لاستعادة العراقيين السيطرة على الامن. وكانت القوات البريطانية مسؤولة عن الامن الى ان اعيدت السيطرة للعراقيين في 2006. وحتى في الوقت الذي لاحظ فيه المسؤولون انخفاض العنف في شتى أنحاء العراق كانت اجراءات الامن مشددة في مؤتمر ذي قار. وكانت طائرات الهليكوبتر التي نقلت بعض المسؤولين الاميركيين الزائرين والقوافل المسلحة التي اتت باخرين من قاعدة جوية قريبة عامل تذكير بان العراق ما زال مكانا خطيرا. وقال صالح ان عام 2008 سيكون عاما افضل بالنسبة للعراق. ولكنه اضاف ان العراق ما زال امامه الكثير من الاشياء التي يتعين القيام بها.
أقرأ ايضاً
- توقعات بزيادة عدد مقاعد أعضاء البرلمان العراقي لـ(430) مقعداً في الدورة المقبلة
- تعرف أسرار البيت العراقي.. بغداد تطالب واشنطن بردع إسرائيل
- البرلمان العربي يدين التهديدات الإسرائيلية بضرب العراق