حجم النص
دعت المرجعية الدينية العليا الاجهزة الامنية الى المزيد من الحذر للحد من ظاهرة استهداف حياة المواطنين من ابناء الشعب العراقي وخاصة المدارس والعملية التربوية برمتها مطالبة بالوقت نفسه من ابناء الشعب العراقي الى التعاون مع الاجهزة الامنية وان يكون المواطن عينا يقظة على التحركات المريبة التي تستهدف العراقيين وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة 12/ذي الحجة/1434هـ الموافق 18/10/2013م مانصه في ضوء استمرار استهداف الجماعات الارهابية لتجمعات المواطنين الابرياء خصوصاً في المناطق الرخوة والمواقع التي يتواجد فيها كثافة من المواطنين كمواكب العزاء والاسواق وتجمعات مساطر العمال والآن تستهدف هذه المجاميع مدارس الاطفال حتى بدأ الرعب والخوف يسيطر على الكثير من عوائل الطلاب وادارات المدارس.. فان المطلوب هو المزيد من الحذر في ظل هذه الاجواء من الاجهزة الامنية وتعاون المواطنين جميعاً ويحاول كل مواطن ان يكون عيناً على التحركات المريبة.. كلٌ في منطقته.. وخصوصاً في المناطق ذات التواجد المكثف للمواطنين" وطالب الكربلائي الجميع ان يكونوا عيوناً من هذه الجهة لرصد اي تحرك مشبوه والتعاون مع الاجهزة الامنية لان الخطر لم يعد يسلم منه احد.. واصبحت هذه العمليات الارهابية لا تستهدف – فقط – حياة المواطنين بل الحياة برمتها في العراق اصبحت مستهدفة.. فالمدارس التي تجري فيها العملية التربوية والتعليمية للاطفال لبناء جيل متسلح بالعلم والمعرفة اصبحوا مستهدفين وهذه المخططات الارهابية ليس فقط استهدافاً لحياة هؤلاء الابرياء بل استهدافاً للعملية التربوية والتعليمية التي يراد منها البناء العلمي والتربوي لهؤلاء الاطفال الذين هم جيل المستقبل..فالمطلوب من الجميع ان يكون له دور في الحد من هذه المخططات وفي نفس الوقت تحمّل الاجهزة الامنية لمسؤولياتها وقيام المؤسسات التربوية بمعالجة النقص في العملية التربوية من حيث بناء المدارس ورصانة البناء العلمي والتربوي للاطفال. وتطرق ممثل المرجعية في كربلاء وخطيب جمعة الصحن الحسيني الشريف ان دراسة قام بها باحثون من جامعات اجنبية بالتعاون مع احدى الجامعات العراقية قد اظهرت ان قرابة نصف مليون شخص لقوا حتفهم لأسباب مرتبطة بالحرب، 60% لأسباب مرتبطة مباشرة بالعنف والباقي لأسباب غير مباشرة وتحتل امراض القلب النسبة الاغلب من الوفيات الاخرى. واضاف انه ومن جهة اخرى تؤكد وزارة الصحة زيادة عدد الذين يعانون من اعراض نفسية لا سيما القلق والكآبة ويعزون ذلك الى الظروف الامنية والاقتصادية والاجتماعية التي تشكل ضغطاً نفسياً كبيراً.،موضحا اننا لا نريد الحديث فيما يتعلق بما هو مطلوب من معالجات امنية لوضع حد لهذه الاعداد الهائلة من الضحايا فان ما حصل من كلام في ذلك فيه الكفاية ولا يلوح في الافق القريب ما يبعث على الامل في الحل الجذري للمشكلة الامنية ولكن الحديث عن المعالجات الاخرى التي تساهم في تقليل الوفيات الناشئة عن الحالات المرضية.،داعيا الى تضافر جهود مؤسسات الدولة المعنية خصوصاً الصحية لانجاز بناء المستشفيات خصوصاً ما يتعلق بالامراض المميتة كالقلب والسرطان وغيرها وتوفير الملاكات الطبية المدرّبه والكفوئة القادرة على المساهمة الفاعلة في تقليل الوفيات والاهتمام ببناء شخصية الكادر الطبي وفق اخلاقيات المهنة الانسانية بحيث يؤدي هذا الكادر مهمته على احسن وجه وجذب الكوادر العراقية الطبية من خارج العراق ولكن مع توفير الاجواء المساعدة والمحفزة لهم للعودة اذ ما تزال الكثير من الامور المطلوبة لتشجيع هذه الكوادر على العودة غير متوفرة.. وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- العراق والسعودية يوقعان مذكرة تفاهم للتعاون العسكري وتعزيز العلاقات الثنائية
- اليوم.. انطلاق الانتخابات الرئاسية الأميركية
- شاهد.. السيد السيستاني يستقبل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق (فيديو)