قالت منظمة العفو الدولية في تقرير جديد نقلته وكالة رويترز إن كردستان العراقية التي تنأى بنفسها عن العنف وعدم الاستقرار في معظم انحاء العراق ينبغي ان تعمل بحزم على تصحيح سجلها المريع في مجال حقوق الانسان.

وخصت المنظمة المعنية بحقوق الانسان بالذكر في تقرير صدر يوم امس الثلاثاء قوات الامن الداخلي في الاقليم المسماة (أسايش) باعتبارها مبعث قلق بصفة خاصة وانحت باللائمة على أفرادها الذين يرتدون الملابس المدنية في انتهاك الحقوق والقيام بعمليات غير مشروعة.

وقال التقرير \"مطلوب من الحكومة القيام بتحرك عاجل لضمان... خضوع اسايش بشكل كامل للمحاسبة بموجب القانون وفي الواقع العملي للتحقيق في مزاعم التعذيب والاختفاء القسري وغيرهما من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان.\"

ورسمت المنظمة في تقريرها المكون من 52 صفحة صورة يسودها الافلات من العقاب وانتهاكات حقوق الانسان للمنطقة الكردية في شمال العراق التي كانت بمنأى عن العنف الطائفي الذي تفشى في البلاد بعد الغزو الامريكي عام 2003.

وقال ناظم ديلباند المتحدث باسم وزارة حقوق الانسان في العاصمة الاقليمية اربيل ان الوزارة تأخذ مثل هذه المزاعم مأخذ الجد لكن منظمة العفو الدولية وغيرها من المنظمات تعرضت للتضليل لاسباب من بينها تلقيها معلومات مغلوطة

من جانبها اعترفت حكومة إقليم كردستان العراق بارتكاب قواتها للأمن الداخلي والمعروفة بالأسايش بـ\"بعض\" الانتهاكات على صعيد حقوق الإنسان في الإقليم. وخاصة الاعتقالات العشوائية ويأتي هذا عقب توجيه منظمة العفو الدولية اتهامات للحكومة المذكورة؛ في تقريرها الصادر الثلاثاء، ولكن حكومة الإقليم لم تقبل بجميع النقاط الواردة في التقرير.

وأكد سعيد بو مدوحة الباحث في قسم الشرق الأوسط بمنظمة العفو الدولية في مركزها بلندن، والمسئول عن فريق البحث الذي عمل في كردستان العراق موقف الجانب الكردي، الذي وصفه بأنه يوافق على بعض الانتقادات، ولكنه ينفي عنها الطابع الممنهج.

وجاء هذا في حوار هاتفي للقسم العربي بإذاعة هولندا العالمية. وأضاف السيد بومدوحة إن \"هذا التقرير هو الأول من نوعه الذي يتناول بشكل مفصل الانتهاكات التي تحدث في الإقليم منذ عام 1995\".

وكالات