قال رئيس مجلس الشورى الايراني الدكتور (علي لاريجاني ) ان مشكلتنا مع امريكا ليست مبنية على اساس مشكلة عاطفية حتى يتم رفعها بالتبريك والتهنئة لانه لابد من معرفة ان المشكلة مشكلة معقدة فمنذ ثلاثين عاما وقف الامريكان ضد الدولة الاسلامية في ايران وعملوا الكثير من المشاكل لها ومن بينها حرب الثمان سنوات لصدام على ايران كانت بتحريك من امريكا وان هذا واضح للكثير وانتم تعلمون ذلك والمشكلة لا تحل عبر تحوير الكلمات وانتقاء الالفاظ \"
وعن مستقبل العلاقات الايرانية العراقية ، اجاب لاريجاني:\" ان العلاقات التي تربط العراق وايران ليست وليدة هذا اليوم او امس وانما هي علاقات تاريخية ضاربة في القدم وتجمعهما مشتركات كثيرة حضارية وثقافية واسلامية..
مضيفا ان المهم اننا نعرف مكامن المشاكل التي يعاني منها الشعب العراقي وقد وقفنا الى جانبه في مختلف الظروف التي مرت عليه ففي الوقت الذي كان فيه صدام متسلطا على رقاب الناس في العراق ويقوم باذية الشعب العراقي كانت الجمهورية الاسلامية ملاذا لكثير من العراقيين والشخصيات السياسية والعلمية البارزة والذين لازال بعضهم موجودا في ايران لحد الان ، و ان علاقتنا مع الشعب العراقي مبنية على اساس الاخوة الاسلامية..
وشدد لاريجاني في الوقت الذي قام الامريكان في الهجوم على العراق واحتلاله كنا نشعر ان العراقيين يتعرضون للمضايقة والألم والإذلال على يد الامريكان ونحن كنا نطالب بكشف الحقائق للعالم لما يتعرض له العراقيون على يد الامريكان وان يتعرف الناس في جميع دول العالم على ما يجري في العراق ، ونحن كنا في كل مكان ندافع عن العراق وشعبه لان الشعب العراقي شعب شجاع مسلم وقوي \"
وتابع لاريجاني ان العراقيين قد تعرضوا للظلم لسنوات طويلة في عهد صدام وكان على الامريكان ان يوجدوا فضاءا للحرية لان ان ياخذوا دور صدام في العراق ، والان العلاقات بين العراق وايران جيدة وعلى مستوى عال في كل المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية\".
وكشف لاريجاني عن تصوره بان ما حدث من تغيير في العراق جاء نتيجة ارادة الشعب العراقي بقوله : نحن نتصور ان ماحدث في العراق من تغيير جاء بارادة الشعب العراقي وتمكنوا من ايجاد ديمقراطية التي تجرب الان في العراق وان هذا شيء كبير ولم يات مجانا وانما جاء من خلال ارادة الناس ومقاومتهم لصدام والأمريكان وان ماحصل عليه العراقيون لم يعطه اليهم احد انما جاء بارادة العراقيين وان ما تحقق في العراق كان بسبب حضور مراجع الدين وخصوصا اية الله السيستاني \".
واضاف : ان الديمقراطية في العراق لم تات من فراغ ولن يتمكن احد ان يذهب بها لانها جاءت على اساس الحركة التكاملية للشعب العراقي ..
مبينا ان البعض يحاول تفجير الاوضاع في العراق لانه لا يتحمل رؤية العراق صاحب الثروة الكبيرة والديمقراطية والامكانات الكبيرة التي لديه ان يكون دولة قوية ذات سيادة ومقتدرة \".
وحول لقائه بالمرجع الاعلى اية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني اكد الدكتور علي لاريجاني ان المرجع السيستاني شخصية مهمة وكبيرة ينبغي الاستفادة منها لحل مشاكل المسلمين في العراق والمنطقة وقال في مؤتمر صحفي عقده بعد لقائه السيد السيستاني استغرق نحو ثلاث ساعات :\" ان زيارتي للعراق هي ليست زيارة سياسية وانما لاجل زيارة العتبات المقدسة ،وكان لي توفيق كبير ان التقي المرجع السيستاني والاستفادة من هذه الفرصة للقاء المرجعيات الدينية ،وهذا اللقاء تم فيه بحث مسائل مهمة مطروحة على الساحة الاسلامية والعالمية واوضاع العراق والظروف المختلفة التي مرت عليه ، وان لدى سماحته نظرة عميقة ودقيقة عن كل ما يدور في الساحة ..
واضاف لاريجاني ان اللقاء معه كان جيدا والمباحثات ايضا جيدة جدا ، ونظرا للظروف التي تعيشها دول العالم الاسلامي اليوم يجب الاستفادة من رؤى وافكار سماحة السيد القيمة جدا لانه شخص كبير ومهم جدا للاستفادة من افكاره لحل مشاكل المسلمين في العراق وكل المنطقة من خلال افكاره الدقيقة والمؤثرة .ان سماحة السيد السيستاني شخصية مهمة ونحن نستفيد من افكاره\".
موقع نون خاص
أقرأ ايضاً
- صحة غزة: إسرائيل محت 1410 عائلات فلسطينية من السجلات المدنية
- وزارة الاتصالات: قرارات حجب المواقع تأتي تنفيذاً لتوجيهات رسمية
- العراق يدعو لإعداد منظومة قانونية وقضائية عربية منسجمة ومتكاملة