حجم النص
تقرير: صفاء السعدي
برعاية مباشرة من الأمانتين العامتين للعتبتين الحسينية والعباسية المقدستين شهدت لبنان إقامة مسابقة مداد الإمام الحسين (عليه السلام) ضمن فعاليات مهرجان مداد الحسين (عليه السلام) الثقافي الأسبوعي وبالتعاون مع الهيئات النسائية وهيئة أحيوا امرنا في العاصمة بيروت.
وأتاحت المسابقة المقامة مشاركة واسعة لكافة الأعمار والشرائح الاجتماعية؛ عبر منهاج خاص وضع لها، وتضمّن طرح أسئلة خاصة بثورة كربلاء طيلة أيام السبعة للمهرجان وتكون الاجابة يومية أيضاً، فضلاً عن مسابقة الكراس الأسبوعي الذي يضم عدداً من الأسئلة الثقافية والدينية.
وأوضحت السيدة خديجة سلّوم مسؤولة الهيئات النسائية في بيروت لوكالة نون الخبرية أنّ "مهرجان مداد الإمام الحسين (عليه السلام) لاقى اقبالا ً كبيراً وبلغت نسبة المشاركات الخاصة بالكراس الثقافي 1800 مشاركة و3000 مشارك للسؤال اليومي، وهذا ما يؤكد على نجاح هذه الفعالية الثقافية وتفاعل وارتباط شيعة لبنان بالمراقد المقدسة ومحبي أهل البيت (عليهم السلام) في العراق".
وأضافت، "تمّ وضع لجنة من الحكام مكونة من عدد من الأخوات اللواتي يمتلكن الثقافة الدينية الأكاديمية والحوزوية مع فريق يتابع التصحيح"، لافتة إلى أنّ "رعاية نشاط العتبات المقدسة يعمل على ترسيخ ثقافة النهج الحسيني المقاوم ونهج الأمام أبي الفضل العباس (عليه السلام) في نفوس محبي أهل البيت (عليهم السلام)".
من جانبه بيّن الشيخ شفيق جرادي مدير معهد المعارف الحكمية لوكالة نون الخبرية انه "يخطئ من يظن يوماً أن للمداد والكلمات معنى خارج إنسانية الانسان وحرارة الدم، وأخطئ من ظن ان هناك نموذج أعظم من نموذج الوحي الإلهي العظيم الذي قدّمه الإمام الحسين (عليه السلام) وان هذا المهرجان بمسابقاته وفعالياته وندوته الشعرية يراد له ان يكون فاتحة خير للمساهمة ببناء ثقافة الانسان الذي لا يهادن ولا يعرف انصاف الحلول حينما تكون المسألة متعلقة بالمبادئ والحق".
كما تضمنت الفعاليات المقامة في بيروت والتي حضرها ممثلون عن العتبتين المقدستين رفع راية الإمام الحسين (عليه السلام) فوق مبنى مجمّع الإمام الحسن المجتبى الثقافي وسط حضور جماهيري ورسمي واسع.
وعن هذا الحدث الحسيني الرائع قال الشيخ شفيق جرادي: أنّ "الراية الحمراء تكمن في رمزيتها وحيثما ترفع في بلد كلبنان الذي بذل شعبه وشيعته كل ما يملكون في سبيل درب الحسين (عليه السلام) ولإعلاء كلمته وحفظ ذكره، وان رفع الراية في مثل هذه الارض هو رمز للمدى المفتوح والذي يعني اعادة الانتصار لكل حق بوجه كل ظالم في الارض وان دمها القاني يوجه قلوبنا وأفكارنا للقائم (عجل الله تعالى فرجه الشريف) الذي سيأخذ بثأر الشهيد المظلوم".
فيما أوضح موفد العتبة الحسينية المقدسة الى لبنان حسين النعمة لوكالة نون الخبرية أنّ "من ضمن البرامج والفعاليات الثقافية التي تبنتها العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية هي اقامة ورعاية المهرجانات الهادفة لإيصال الصوت الحسيني لكلّ بقاع الدنيا؛ وهذه المشاركة امتداد لمهرجاناتها ومعارضها الثقافية السابقة لاسيما التي أقيمت في بيروت وتركيا وإيران والهند فضلاً عن المشاركات الواسعة والكبيرة داخل العراق".
وأضاف إنّ "رعاية العتبتين المقدستين لهذه المسابقة تمت عبر تقديمها عدد من الجوائز كان في مقدمتها تخصيص 7 دعوات لزيارة العتبات المقدسة للفائزين الأوائل و30 جائزة أخرى تمثلت بمدخرات قيمة للعتبتين المقدستين تمّ توزيعها على الفائزين وبحضور جماهيري ورسمي واسع"، مبيناً أنّ هذه الرعاية "دليل على التواصل والانفتاح على محبي أهل البيت (عليهم السلام) ومشاركة العتبات المقدسة في إقامتها".
وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- شملت العراقيين وشعوب عربية.. العتبة الحسينية: (65) مليار دينار نفقات علاج المرضى في العام (2024)
- استملكت الارض واعدت التصاميم.. العتبة الحسينية تشيد مدن طبية ومستشفيات عملاقة في (9) محافظات
- مساحتها (750) الف متر .. توسعة الحرم الحسيني هي العمارة التاسعة التي تنفذ بيد المرجعية الدينية العليا