حجم النص
كشفت محافظة البصرة عن مشروع للنقل النهري بين عبادان والبصرة بعد ان وصلت الى المحافظة مؤخرا اول سفينة نقل قادمة من مدينة عبادان الايرانية، وقالت المحافظة ان المشروع يهدف الى نقل الزائرين الإيرانيين عبر شط العرب، مؤكدة انها ستشيد مرفأ كبيرا على شط العرب من جهة التنومة يضم قاعات لاستقبال الزائرين، وان اجراءات استكمال المشروع تسير على نحو طبيعي.
كما بينت المحافظة انها تعمل ايضا على استحداث خط نقل نهري بين البصرة والكويت عبر الخليج لافتة الى انها سترسل وفدا الى الكويت للتباحث بهذا الشان.
كما كشفت المحافظة عن البدء بخطة تتجاوز عشرات المليارات من الدنانير لاعادة النقل النهري والسياحة في البصرة، حيث ستشتمل على بناء مراس للسفن واستحداث باص نهري يضم 8 زوارق الى جانب دراستها لمشروع التاكسي النهري، مؤكدة انها لا تواجه مشكلة في التخصيصات المالية للمشروع او اعتراض من قبل مسؤولين محليين.
وفي مقابلة مع "العالم" قال خلف عبد الصمد، محافظ البصرة ان "المحافظة شهدت مؤخرا دخول اول سفينة نقل من عبادان الى البصرة"، مؤكدا "وجود مشروع بهذا الشان".
واشار عبد الصمد الى أن "هناك وفدا يتجه الى الكويت لغرض النقل النهري بين البلدين عبر البصرة، الى جانب تعزيز الدور الاستثماري وجلب رؤوس اموال في قطاع السياحة النهرية".
من جهتها، اكدت زهرة البجاري، رئيس لجنة السياحة والاثار في مجلس محافظة البصرة لـ"العالم" ما ذكره محافظ البصرة حول انشاء خطوط نقل نهرية بين البصرة وعبادان والكويت من جهة اخرى، قائلة "تم الاتفاق بين البصرة ومدينة عبادان الايرانية على مشروع لنقل الزوار الإيرانيين عبر وسائل النقل النهري الى البصرة".
وبينت البجاري "سيتم انشاء مرفأ كبير في شط العرب على جهة التنومة يضم قاعات لاستقبال الزائرين، وهذا ما تم الاتفاق عليه بيننا، والإجراءات سارية لترتيب ذلك"، مضيفة "هناك فكرة تتجه الى ايجاد خط نقل بحري بين الكويت والبصرة، لا سيما ان العراق والكويت يقعان على ضفاف الخليج العربي ما يؤهل ويسهل ذلك".
وفيما اذا كانت هناك مشاريع لتطوير الانهر الداخلية في مدينة البصرة، ذكر محافظ البصرة "بدأنا بخطة لاجل اعادة الحياة للأنهر التي عرفت بها البصرة، حيث ان الخطة تتضمن مشاريع لاعادة السياحة النهرية عن طريق بناء مراس للسفن، اذ أن البصرة عرفت وسميت بفينيسيا العراق، لكن هذا الجمال قتل بسبب سياسة النظام البائد"، كاشفا عن "مشروع قدمته مديرية شرطة البصرة سياحيا يتضمن التاكسي النهري من أجل تخفيف الزحام الموجود في الشارع، وهو مشروع يتم العمل عليه".
واضاف عبد الصمد "في هذا الصدد قمنا بتشغيل محطة ضخ على ناظم شط العشار مؤخرا، وذلك للاهتمام بنهر العشار وأنهر البصرة الداخلية وتطويرها، وان كمية المياه التي تضخ من الناظم ستكون محركة للمياه الراكدة في النهر، وبالتالي تغسل نهر العشار، عبر حركة دائرية في الماء"، مؤكدا ان "هذه المرحلة الاولى، اما الثانية فسترفع المنسوب الى ما يقارب مترين، ومن ثم استعمال الظروف الطبيعية من مد و جزر لتعود المياه الى مجاريها".
وتابع محافظ البصرة قائلا "سنقوم بتشغيل 6 محطات اخرى تقضي بسحب وضخ المياه على الانهر الداخلية المتبقية الى جانب نواظم اخرى تسهم بايجاد حركة مستمرة في الانهر".
فيما لفتت زهرة البجاري، الى العمل على "مشروع الباص النهري، حيث اكملت دراسة المشروع بالتعاون مع شركة النقل النهري وأرسل الى المحافظة، وسيرفع للمجلس بهدف المصادقة عليه، ليكون تجربة جديدة في البصرة"، مبينة انه "سيضم 8 زوارق و6 مراس على جانبي جسر العشار بالتنومة، وهو تجربة سياحية جديدة في النقل النهري بالبصرة وهو بذرة وخطوة لمشروع كبير للنقل بواسطة المياه".
وعن التخصيصات المالية للمشروع، نفت البجاري "وجود مشكلة في هذا الجانب، بل ان توجه معظم اعضاء المجلس للمصادقة على المشروع، باعتباره يقلل من التلوث البيئي في المدينة، ويعيد الحياة للانهار، ويخفف من زحام السيارات على الشوارع".
وفي الوقت الذي اقرت فيه البجاري بأن الأنهر "تعرضت الى الكثير من الإهمال، حيث امتلات بالكثير من النفايات، اضافة الى انها اصبحت مكانا لتفريغ مياه المجاري فيها، سيما مجاري الكثير من المناطق السكنية، ما أصابها بأنواع من التلوث"، عزت ذلك الى "الاهمال الناتج عن تحويل التخصيصات المالية من وزارة الموارد المائية، الى البلديات".
الى ذلك، افاد عبد الزهرة سويد، مدير بلدية البصرة لـ"العالم"، قائلا "رفعنا مشروع دراسة متكاملة لتطوير وتأهيل الانهار يتجاوز عشرات المليارات"، مستدركا "هناك معوقات رئيسة تواجه المشروع تكمن في الخشية من انخفاض مناسيب المياه في شط العرب في المستقبل الذي سيؤدي تلقائيا الى انخفاض مناسيب المياه في تلك الانهار والمبازل".
وبشان ناظم المياه الأخير الذي افتتح مؤخرا على نهر العشار، بين أنه "مشروع صغير بمضختين نصبت على ناظم العشار، تقوم المضخات بغلق النواظم وضخ الماء في نهر العشار الذي يرتبط بنهر الخندق، وسيساهم على الأقل بتبديل المياه، وتقليل الملوثات".
واشار سويد الى أن "واقع حال الأنهر والمبازل في البصرة كانت مستفيدة منها دائرة الموارد المائية عندما كانت البصرة بساتين، وعندما انتفت الصفة الزراعية للبساتين أصبحت مكبات تستفيد منها دائرة المجاري بشكل غير نظامي وأصولي"، مضيفا " دائرة المجاري لغاية الان لم تجد حلا للسيطرة على خطوط المجاري الثقيلة المربوطة على مجاري الامطار، والتي تصب بعضها في شط العرب وأنهر البصرة، والموارد المائية أصبحت لا تحرك ساكنا".
ونوه سويد الى أن "الانهار الى الان غير مسجلة باسم جهة محددة، وغير عائدة لا الى وزارة المالية او وزارة البلديات ولا حتى الى الموارد المائية"، مرجحا أن "يتم تسجيلها باسم بلدية البصرة طالما هي ضمن حدود البلدية والتصميم الاساسي، والمحافظة أرادت ان تسميها باسمها، لكنها شخصية غير معنوية ولا يمكنها التملك، لأنها دائرة غير قطاعية تتناول نشاطا معينا
البصرة – حيدر الجزائري
أقرأ ايضاً
- 5 دول عربية فقط أقل من العراق بتكلفة المعيشة
- مع الإغلاق.. ارتفاع اسعار الدولار في العراق
- معرض بغداد الدولي يستقطب 22 دولة و700 شركة