حجم النص
بقلم :احمد ذهيب
شهدت الاعوام التي تلت سقوط نظام صدام المقبور هدر المليارات من ميزانية الدولة سواء على صعيد الحكومة المركزية او الحكومات المحلية كون صانعوا القرار غير مؤهلين من الناحية الفنية والمهنية فضلا عن السياسيةلإدارة شؤون البلد ،تجعهم المصلحة الشخصية والحزبية وتفرقهم خدمة الشعب ، وبعيدا عن الحكومة المركزية والتجاذبات السياسية فقد هدرت ما تسمى بمجالس المحافظات المليارات على مشاريع لا ترقى ان تسمى مشاريع ، في ظل غياب المهنية والخبرة في عملهم تدور بهم الدوامة ذاتها في كل سنة مالية ، احالة المشاريع على المقاولين ، المقاولين لا يمتلكون الاموال لإكمال المشاريع فيلجئون الى بيع المقاولة الى مقاول ثانوي وتنهي المشكلة بوقف العمل واجراءات قانونية تلاحق المقاول الاصلي ، المضحك بالامران المسؤولين المحليين يعزون تلكؤ هذه المشاريع الى تدخلات اقليمية تريد ان تلحق الضرربحركة الاعمار في البلاد " هذا التبرير غير المقبول قادني الى تذكر المثل الشعبي " الما يعرف يركص يكول الكاع عوجة" كون ان هناك مؤسسة انجزت عدة مشاريع ، ومستمرة في نجاحها ولديها مشاريع تفوق مشاريع الحكومة يشاد لها بالبنان في سرعة وحركة البناء هي مؤسسة العتبتين المقدستين كونها تتبع نظام الدعوة المباشرة لمقاولين ثقات ومتمكنين ماديا قادرين انجاز المشاريع بالوقت المحدد وبدون مشاكل ، فيا حبذا لو تحول الاموال المخصصة من الميزانية لمحافظة كربلاء الى هذه المؤسسة لشهدنا تقدما وتسريعا في الاعمار . او ان هذه المؤسسة تتبنى قائمة من الفنيين والخبراء في مجال الاعمار وترشح لانتخابات المجالس القادمة .شريطة ان تهتم بالملف الخدمي والاعمار ولا تتدخل في حياة الناس وحرياتهم .
أقرأ ايضاً
- مراقبة المكالمات في الأجهزة النقالة بين حماية الأمن الشخصي والضرورة الإجرائية - الجزء الأول
- أهمية التحقيق المالي الموازي في الجرائم المالية
- العملة الرقمية في ميزان الإعتبار المالي