حجم النص
تحت شعار "صحفيو البصرة يطالبون بحقوقهم المشروعة " عقد على قاعة عتبة بن غزوان مؤتمر للصحفيين والكتاب البصريين يوم الأحد الماضي. المؤتمر بدأ اعماله بتلاوة عطرة من آي الذكر الحكيم والنشيد الوطني قرأ بعدها الحاضرون سورة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء العراق وشهداء الصحافة بعدها ألقى رئيس المؤتمر الصحفي باسم حسين كلمة جاء فيها : مابين التحدي الأمني الذي كان يواجه الصحفي والكاتب العراقي بسبب الأعمال الإرهابية التي أدت الى إستشهاد وجرح العشرات منهم ومابين معاناة الحياة اليومية والمتمثلة : بإنعدام أبسط الخدمات والظروف المعيشية الصعبة كان الصحفي يصرعلى نقل الخبر بحيادية ومهنية عالية وأضاف : في الوقت الذي تثمن فيه المؤسسات الإعلامية العربية والدولية عطاء الصحفي البصري وحياديته في نقل الحقيقة فإن مواقف بعض الصحف الصادرة في بغداد كانت على العكس تماما من مواقف المؤسسات الصحفية العالمية التي إنخرط الصحفي للعمل فيها ، حيث إتخذت ولاتزال مواقف سلبية تجاه الصحفيين والكتاب البصريين مواقف للأسف بعيدة كل البعد عن أخلاقيات المهنة وتابع قائلاً : في الوقت الذي تطالعنا تلك الصحف بمقالات يومية تتباكى فيها على حقوق المواطن في العيش بكرامة تناست إنها أول من حرمت الصحفي وهو مواطن قبل كل شيء من العيش بكرامة . ، من جانبه أعرب مرصد الحريات الصحفية عن تضامنه مع منظمي المؤتمر وقال في كلمة ألقيت بالنيابة جاء فيها :
لقد كان الحكم الشمولي الجبار في هذا البلد الحضاري العظيم بعذاباته أكثر بكثير من عظمته بحضاراته وربما كبير بخساراته التي جمعها عبر حقب تاريخية متطاولة كانت تستنسخ فيها الأفكار والسلوكيات والعقائد لتطبع حياة الناس وترهنهم للمآس الراتبة، كان ذلك الحكم معطلا لحركة الحياة باهتا في عاطفته موبخا لنفسه كلما أحس باللين تجاه الكلمة الحرة والتعبير الصادق عن الذات والوجدان المكلوم بالسياسات الهوجاء،فلم تكن للصحافة في مساحته سوى مايمنح لماسك البوق ليبعث أنغاما في الهواء تعصف بأسماع مكرهة لتمجد حاكما وترفع من شأن الظلم والظالمين ،ويفعل الصحفيون ماعليهم راغمين قانعين فليس من خيار سوى أن يعملوا بصمت وإنكسار وأضاف : صار الصحفيون العراقيون يتنفسون ولكن بصعوبة ،وكلما هبت عاصفة سياسية كلما كان حالهم كحال المرضى الذين يعانون من إلتهاب القصبات أو الحساسية الزائدة فيها حين تهب عواصف التراب وتغطي الوجوه والأنفس بغبارها الراتب.فهم ضحايا النزعات السياسية والطائفية والإستقطابات الجهوية والحزبية ،وصار لزاما عليهم أن يشتغلوا في وسائل إعلام مملوكة لحزب ما أو مؤسسة أو جهة ممولة ،أو شخص يديرها بالكيفية التي يريد،ولاحول ولاقوة لهم في ذلك كله بل عليهم أن يشغلوا مايسمى الرقيب الذاتي الذي بإمكانه تعطيل القدرات ووقف توظيف الطاقات بما يناسب النزعات التي تعتمل في نفوس المالكين والممولين.
وفي كلمةلإتحاد أدباء البصرة ألقاها الشاعر عبد السادة البصري أعرب فيها عن تضامنه الكبير مع المؤتمر منتقدا مواقف بعض صحف بغداد من الصحفيين والكتاب البصريين . ، البيان الختامي للمؤتمر
الذي ألقاه الكاتب والصحفي "عباس الجوراني حمل عدة مطالب أبرزها مطالبة صحف بغداد دفع مابذمتها للصحفيين البصريين وإعتبار الخامس من الشهر الجاري موعداً للصمت الصحفي ، كما طالب البيان بتوسيع نطاق المطالبة لتشمل محافظات عراقية أخرى ، يذكر أن المؤتمر عقد بدعم مجموعة من الصحفيين والكتاب إضافة الى دعم الفنانين التشكيليين في المحافظة وأحجمت عن تغطيته الفضائيات المحلية الأمر الذي جعل المشاركين يضعون أكثر من علامة إستفهام حول هذا الموقف .
البصرة – باسم حسين
وكالة نون
أقرأ ايضاً
- فرنسا تأمل تنظيم مؤتمر بغداد الثالث في أقرب وقت
- النزاهة وديوان الرقابة المالية يتفقان على تفعيل اتفاق التعاون بينهما
- المرجعية العليا تدعو لمنع التدخلات الخارجية وحصر السلاح بيد الدولة ومكافحة الفساد على جميع انواعه