- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
المالكي اقسم بالله عليك ان تسكت
حجم النص
عندما يطرق الباب اعلم ان هنالك شخص خلف الباب ولكني لا افتح الباب لاني غير مستعد لاستقبال احد ، عند الحديث عن وضع السياسة في العراق وطبيعة عمل المسؤولين فاننا نعلم ماهيتها بحكم اثارها ومخلفاتها على الوضع العراقي وفي الشارع العراقي ، فمسالة الحديث عن اسبابها فاننا سوف نعلم فقط ونتاثر ولا حيلة في اليد لاننا لا نستطيع الرد .
وعدم اشتراك المالكي بالمناوشات مع العراقية والكردية والتيار حقيقة له مردودات ايجابية كثيرة ومردود سلبي بسيط ولكنني فوجئت بتصريح المالكي الاخير بخصوص طبيعة عمل البرلمان (البرلمان مختطف وان هناك مخالفاتٍ وانتهاكا للدستور كقضية الحدود والنفط ،وان البرلمان لا يتابع هذه الانتهاكات ) خروجه عن صمته ليس في صالح العملية السياسية واما بالنسبة للبرلمان فلم اسمع عراقي واحد يثني على البرلمان بل بسببهم اصبح الندم هو السمة الغالبة على العراقيين لانهم شاركوا في الانتخابات ، ففي الوقت الذي نتامل فيه ان تخف او تمنع التصريحات النارية من قبل اعضاء الكتل بل وحتى رؤساء البعض منها فاذا بالمالكي ينقاد ليصرح تصريح خطير يعلم به الشعب العراقي ، نعم لدى المالكي اوراق مثلما يحتفظ الطرف الاخر باوراق على المالكي ولكن ايهما الاهون والاتعس ؟
التصريحات لا جدوى منها سوى التباعد والتاثير على سير العملية السياسية بل ونكون صورة هزيلة امام الراي العام العالمي فمن المعيب جدا ان تنقل وسائل الاعلام العالمية هذه التصريحات التي لا تستحق ان يقال عنها تافه بل اقل من ذلك بكثير، لماذا لا تؤكدون على تصريحات الخيرين الذين يطالبون بالحوار والاصلاح والمصارحة لماذا لم يقوم الاعلام بدوره وحماسته كما هو في حماسته في تاجيج الاجواء ونشر ونثر التهويلات والشطحات وما اكثرها تلك التي تصدر من اعضاء برلمان غير مخولين بالتصريحات وهذا الامر يشمل الكل بلا استثناءات .
الغريب في الاطراف المتناحرة انها تنظر الى قناعات وتعليمات اجندة خارج نطاق العملية السياسية في العراق ويكون التحكم بيدها بخصوص ما يطالب به السياسي في العراق ، لو اردتم الخروج من هذا المازق وعدم تكراره فعليكم بقانون الانتخابات وتغييره من الكتل الى الافراد ولكم في مصر اسوة حسنة فانا كنت متوقع ان لا يكون رئيس لمصر لفترة اطول معتقدا ان انتخاباتها ستكون على شكل كتل ولكنها ظهرت على شكل افراد وهاهي تكون قد قطعت ربع الطريق على الفوضى ويبقى معترك الرئيس المنتخب مع المشير طنطاوي واعتقد سيكون لها اثر سلبي على الشارع المصري .
المهم ان المالكي لا يجوز له ان ينقاد الى التصريحات التي تتطاير من هذا او ذاك ، ويكفيه انه طالب بجلسة علنية بالرغم من انني لا اوافق على هذا الراي لانه سيظهر ما لا يحمد عقباه وتكون مسرحية افضل بكثير من مسرحيات محمود المشهداني عندما كان رئيسا للبرلمان ، اتمنى على الاعلام عندما يلتقي بمسؤول معين طرف في الازمة ان يساله عن سبب الازمة وما هو الخرق الدستوري للطرف الاخر، فعندها تشخص اسباب الازمة ويتضح من هو الذي اخطأ او اصاب .
أقرأ ايضاً
- حماية البيانات الشخصيَّة
- الجنائيَّة الدوليَّة وتحديات مواجهة جرائم الكيان الصهيوني
- التعدد السكاني أزمة السياسة العراقية القادمة