حجم النص
اقام مركز الكرار للتنمية البشرية بالتعاون مع العتبة الحسينية المقدسة مهرجانا لنصرة الشعب البحريني ، وشهد المهرجان الذي اقيم في منطقة مابين الحرمين الشريفين والذي حمل شعار (من ارض الحسين عليه السلام الذبيح الى ارض البحرين الجريح تلتقي دماء الشهداء) حضور شخصيات عراقية وعربية تضامناً مع أبناء هذا الشعب المنكوب.
ابتدأ المهرجان بتلاوة معطرة من القرآن الكريم ليلقي بعد ذلك الشيخ مازن الكربلائي كلمة قال فيها "أود ان اشير الى قضية تنطلق من حقيقة هي ان ثورة البحرين تشكل جزءً من حركة تاريخية شاملة في المنطقة وفي العالم وبالتالي يجب ان لا ننظر الى هذه الثورة كحلقة منفصلة عن السياق العام الذي تتحرك فيه الأحداث، ويذكر ذلك السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قدس سره)- ان الحركة التاريخية ليست كبقية الحركات فبقية الحركات الطبيعية منشدة الى ماضيها فيما الحركة الفيزيائية منشدة الى الماضي أي منشدة إلى القانون الذي يتحكم بها، أما الحركة التاريخية فكما هي منشدة الى ماضيها وسببها هي منشدة ايضاً إلى مستقبلها وهدفها المثل الأعلى الذي تتوخى أن تصل إليه".
أما ممثل العتبة العباسية المقدسة الشيخ باسم الكربلائي فألقى كلمة ابتدأها متسائلاً " هل الذي يعيش منعزلا عن ركب الحياة ولا يفكر بآلام المظلومين والمحرومين من حقوقهم التي اباحها الله لهم فهل هذا يسمى مسلم حقا وواقعا؟ وهل الاسلام يتمثل بأداء بعض الفرائض والواجبات كالصلاة والصوم وغيرها؟. حتما لا فالإنسان إما أن يكون كاملا كالمصطفى محمد صلى الله عليه واله وسلم والأنبياء والرسل وأما متكاملا فيقال له هنا مُريد، لأنه يريد أن يصل الى الكمالات من خلال ارادته، والإنسان الذي يثور على الطاغي انما هو يريد الكمال".
كما القت بعض الشخصيات الرسمية في محافظة كربلاء المقدسة كالمحافظ المهندس امال الدين الهر ونائب رئيس مجلس محافظة كربلاء المهندس نصيف الخطابي كلمات أيدت ثورة الشعب البحريني واستنكرت الجرائم التي يقوم بها النظام البحريني، ليتواصل المهرجان بعد ذلك بإلقاء الكلمات حيث القى بعض الشيوخ الذين مثلوا بلدانا عربية كاليمن والبحرين كلمات عبرت عن حجم المظلومية التي تطال ابرياء البحرين.
ليختم المهرجان ببيان القاه المشرف على المهرجان الحاج عمار الربيعي جاء فيه "حينما نرى حالة الضعف والاستضعاف الذي تمر به الأمة تأتينا الطمأنينة من المولى عز وجل عبر كتابه الكريم الذي نص على استخلاف وتمكين المؤمنين وتوريثهم في الارض وطبعا هذا الاستخلاف والتمكين لا يأتي إلا بالإيمان والاخلاص والتوكل والخضوع والتسليم لله تبارك وتعالى". موضحاً" نعلن بياننا الختامي ومطالبنا الى الحكومة العراقية ومنظمات حقوق الانسان والأمم المتحدة والدول الاسلامية والى المجتمع الدولي ومطالبنا هي:
-نطلب من الحكومة العراقية باعتبارها الراعية لجامعة الدول العربية في دورتها الحالية، بعقد جلسة طارئة حول الاحداث الجارية في البحرين ورفض التدخل السعودي السافر، اما منظمات حقوق الانسان العالمية فنطالبها بالتدخل السريع لوقف انتهاك حقوق الانسان وإطلاق سراح المعتقلين من النساء والرجال، وندعو الدول الإسلامية لمساعدة المنكوبين وضحايا النظام البحريني، وندعو الأمم المتحدة الى الكف عن سياسة الكيل بمكيالين بالتعامل مع الدول العربية وإرسال مندوبين وفريق عمل الى البحرين كما فعلت مع سوريا ونطالب ايضا المجتمع الدولي بالكف عن دعم النظام البحريني الظالم والضغط على الحكومة البحرينية ومعاملة الشعب وفق مبادئ وحقوق الانسان العالمية وحرية التعبير والمطالبة بالإصلاح. يذكر ان منطقة مابين الحرمين الشريفين شهدت اقامة معرض صور وأنشطة فنية توثق جرائم النظام البحريني بحق شعبه.
وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- ترمب يعلن فوزه بالانتخابات الرئاسية الأميركية
- وزيرة الهجرة تعلن عودة (367) نازحاً من مخيم مام رشان في دهوك إلى مناطقهم الأصلية في سنجار
- الداخلية: تفكيك 600 شبكة مخدرات وانخفاض نسبة الجرائم