منحت هيئة استثمار البصرة أجازة استثمار لمشروع صناعي مقدم من شركة فینيكس الدنماركية العالمية لتغليف وانتاج الانابيب وبكلفة استثمارية تصل الى 86 مليون دولار وعلى ارض بمساحة 250 دونما في ناحية ام قصر.
وقال رئيس هيئة استثمار البصرة لوكالة نون الخبرية اليوم الاثنين" ان مجلس ادارة هيئة استثمار البصرة صادق على منح مشروع شركة فینيكس الدنماركية العالمية لانتاج وتغليف الانابيب اجازة استثمارية وبرأس مال استثماري يبلغ 86 مليون دولار وبمدة استثمارية تبلغ 35 سنة قابلة للتجديد الى 35 سنة أخرى".
مشيرا الى ان " الهيئة ومجلس ادارتها رخصت المشروع بعد ما تم دراسته من قبل المجلس واقسامها الهندسية والفنية وخصصت له مساحة الارض المطلوبة في ناحية ام قصر تصل الى 250 دونما، ويعتبر من المشاريع الهامة في القطاع الصناعي وسيسهم في تنمية الواقع الاقتصادي وتلبية حاجة الشركات النفطية وغيرها من انتاج الانابيب التي لايمكن صناعتها محليا ويتم استيرادها من خارج العراق كما انه سيوفر فرص عمل كثيرة لابناء المحافظة ويقلل نسبة البطالة فيها".
واضاف البدران " أن العراق سوق واعدة لشبكات أنابيب النفط فهو بحاجة الى استيراد أعداد كبيرة منها في ظل تراجع الصناعة الوطنية وإشراك القطاع الخاص لاسيما الشركات الرصينة ومشاريع الاستثمار لدعم صناعات النفط".
مؤكدا ان " الهيئة تسعى الى تشجيع الشركات الاستثمارية لتقوم بانشاء معامل لانتاج الانابيب الخاصة بتصدير المشتقات النفطية، لاسيما وان العراق مقبل على زيادة معدلات تصدير النفط، لذلك فهو بحاجة الى شبكات أنابيب كبيرة وطويلة تسد حاجة خطة وزارة النفط التوسعية لشبكات الانابيب".
بدوره، قال المستثمر و مدير شركة فینيكس الدنماركية في العراق كامران خسرو كياني ان " شركته تعتبر من الشركات العالمية الرائدة في انتاج وتغليب الانابيب ولها فروع ومعامل في مختلف دول العالم أبرزها جنوب افريقيا وشرق اسيا وأوربا والشرق الاوسط" .
واضاف كيانی ان "شركته كانت تدرس ومنذ سنتين امكانية توسيع رقعة مشاريعها في العراق حيث قررت مؤخرا بان محافظة البصرة هي الوجهة والمقصد الافضل لاحتوائها على كبريات مشاريع النفط وبالقرب من الموانئ، كما ان المحافظة تعتبر بوابة العراق البحرية الوحيدة اضافة كونها محور الاستثمارات النفطية والمنفذ الافضل للاستيراد والتصدير البحري والبري، اضافة الى ان العراق لديه حاجة كبيرة الى انابيب النفط كما انه اكبر سوق عالمي في هذا المجال، حيث سنسعى الى اقامة مشاريع اخرى في وسط العراق ومحافظة كركوك".
وبخصوص المشروع، بين انه " يهدف الى انتاج ثلاث انواع من الانابيب ولاستخدامات متنوعة برية وبحرية للنفط والغاز والماء وبجودة عالية ومعايير ومواصفات عالمية، اضافة الى ان الشركة تمتاز بأكثر من 75 نوع من تغليف تلك الانابيب، كما ان المشروع سيقوم بالمرحلة الاولى بتوفير اكثر من 300 فرصة عمل ستخصص اغلبها لابناء المحافظة ماعدى بعض التخصصات التي ستكون للعمالة الماهرة اينما وجدت سواء في البصرة او خارجها".
وحول رأس مال المشروع، بين كياني" انه يصل الى 86 مليون دولار امريكي وسيتم اضافة 20 مليون دولار أخرى ليصل مجموع رأس المال الاستثمار الكلي الى 106 مليون دولار، وذلك لتغطية تكاليف حاجة المشروع من الطاقة الكهربائية الذي سيقام على الارض المخصصه له في ناحية ام قصر بعدما تبين ان لايتوفر فيها الطاقة الكهربائية والتي كان من المؤمل يتوفر فيها".
اما عن موعد المباشرة فأكد كياني " ان هيئة استثمار البصرة قد منحت المشروع اجاز الاستثمار وشركتنا عازمة وجادة على البدء باعمال التنفيذ مباشرة بعد تسلم الارض من الجهة المالكة لها والتعاقد معها بعد الاتفاق مع الهيئة على بدلات الايجار" مشيرا الى ان" الجهات المالكة للارض وعدتنا بتسليم الارض في غضون ايام كما ان محافظ البصرة الدكتور خلف عبد الصمد أبدى استعدادا لتذليل العقبات امام البدء بالمشروع وتقديم كافة التسهيلات له اضافة الى متابعته المباشرة له".
وحول أهمية المشروع وما سيقدمه من مزيات ، بين " اننا بعدما سنبدء بالمشروع سيكون هناك تغييرا ملحوظا وافضيلة لنا ولانتاجنا، باعتبار ان العراق ولاجل مشروع نفطي ومناقصة واحدة للتجهيز الانابيب ستحتاج وزارة النفط الكثير من الوقت ابتداءا من اعداد التندر والاعلان عنه ودعوة الشركات الاجنبية لتقديم عطاءاتها وقد لاتكون المشاركة بالشكل المطلوب مما سيستغرق اكثر من 4 اشهر، الى جانب الوقت الاضافي لاجراءات الدفع بالـ LC وخطابات الاعتماد والضمان واجراءات تحويل العملة وغيرها، اضافة الى ضرورة وجود اشراف عراقي من قبل خبراء ومختصين في وزارة النفط على انتاج الشركة المنتجة في خارج العراق لغرض الموافقه على تصدير الى العراق، وفي حين وجدت ملاحظات او مشاكل يتم انتظار عودة الخبراء والمختصين الى العراق بهدف الوصول الى الحلول".
مستدركا " لكن مشروع شركة فینيكس الدنماركية الاستثماري في العراق والبصرة سيقدم حلولا لاختصار الوقت بشكل كبير وتذليل تلك العقبات حيث ستكون معاملنا على ارض العراق والاشراف الوزاري والانتاج سيكون بشكل مباشر وبدون حاجة الى السفر، اضافة الى احتواء مشروعنا الى مختبرات للفحوصات بتقنيات وتكنلوجيا متقدمة وعالية تختصر الكثير من اجراءات تسليم المنتج".
وفي سياق دعم المشروع لتصدير النفط وقطاع الموانئ، اكد كياني ان " المشروع قادر على انتاج انابيب خاصة بمنصات تصدير النفط البحرية وبجودة انتاج وتغليف عالية حيث ان شركتنا مختصة في قطاع الانابيب البحرية وستسعى الى سد حاجة العراق بالتزامن مع زيادة عدد منصات التصدير النفط العراقية اضافة الى سد حاجة ميناء الفاو الكبير، وانابيب أخرى تدخل انشاء الارصفة حيث سنسعى الى تلبية حاجة انشاء الارصفة الجديدة في ميناء ام قصر وخور الزبير".
يذكر ان محافظة البصرة تعد من كبريات المحافظات العراقية وتسعى شركات اجنبية عدة الى حصولها على رخص استثمارية فيها لما تمتاز به من موقع استراتيجي، فضلا عن احتوائها على خامات اولية عديدة على راسها النفط.
ويسعى العراق لرفع صادراته إلى 2.6 مليون برميل يوميا خلال العام الجاري وفق الخطة المدرجة في موازنة البلاد المالية التي تعتمد على واردات النفط بنسبة 95 في المائة.
والعراق يملك رابع أكبر احتياطات نفطية في العالم يقدر بنحو 115 مليار برميل، وأبرم اتفاقات مع شركات طاقة عالمية لرفع الإنتاج إلى 12 مليون برميل يوميا بحلول 2017.
وتعرضت معظم المشاريع الصناعية في محافظة البصرة من تعثر في عملها بسبب تعرضها إلى التخريب والدمار في 2003، والافتقار إلى المخصصات المالية الكافية لإعادة الحياة إليها.
وكالة نون
أقرأ ايضاً
- استقرار نسبي لسعر صرف الدولار في اسواق العراق
- بريطانيا تنشر لوائح جديدة لتشجيع السفر والاستثمار في العراق
- البنك المركزي يحدد 100 مليون دينار كحد أدنى لبيع العقارات ويحصر المعاملات عبر المصارف