المالكي: اسقاط النظام السوري عسكريا سيؤدي لحرب طائفية بالمنطقة
دعا رئيس الوزراء نوري المالكي الكويت لتكون جسر التواصل بين العراق ودول مجلس التعاون الخليجي.
واشار الى انه"يسعى الى أنهاء جميع المشكلات مع الكويت قبل انتهاء فترة حكومته، وتابع القول: "سنطوي ملف المشكلات بين العراق والكويت خلال الفترة المقبلة،واتعهد بانهائه قبل انتهاء فترة ولايتي لرئاسة الحكومة".
وفي الشأن السوري، رأى المالكي أن"سقوط نظام الرئيس بشار الاسد عسكريا سيؤدي الى اندلاع حرب طائفية في المنطقة وسيكون العراق أول دولة تتأثر بهذه الحرب"، لذلك فالعراق مع الحل السياسي"، مضيفا: "قلنا للأسد ان حزب البعث لن يستمر في الحكم وانه من المستحيل ان يكون هناك حكم دائم إلا الديموقراطية".
وعما يثار بشأن شحن الأسلحة برا وجوا الى سوريا عبر العراق، قال المالكي إن"الأميركيين نفوا التهم التي وجهوها لنا بشأن عبور السلاح الى سوريا في سمائنا، أما بالنسبة للحدود البرية فنحن لا نمنع دخول شيء عبر الحدود إلا السلاح والمقاتلين".
وفي الشأن الايراني نفى المالكي انحياز حكومته الى ايران على حساب العرب، مبينا ان"العراق يبذل ما بوسعه لتحسين علاقاته العربية "لكن بعض الدول لم تمد لنا يد العون"،حسب قوله.
وعما أثير مؤخرا بشأن الدعوة الى اتحاد بين ايران والعراق، كشف عن أنه "عرضت علينا أكثر من 4 اتحادات والاتحاد الوحيد الذي قبلنا به هو تواجدنا في الجامعة العربية مع التأكيد على علاقتنا الجيدة مع الكل ورفض التدخل في شؤوننا كما كل الدول الأخرى".
ونفى المالكي ايضا تهمة"الانحياز لصالح إيران على حساب تركيا"، مبينا ان"تركيا الشريك التجاري الأول للعراق بـ 15 مليار دولار مقابل 8 مليارات مع إيران".
وردا على سؤال بشأن قضية الجزر الثلاث قال المالكي: "نحن ندعو لحل المشكلة بالحلول السلمية ونرفض القوة والسلاح".
واشار إلى أنه"عندي أولويات كثيرة في العراق تستوجب الحل منها المسائل العالقة بين القوى في العراق ثم قضية الديون ومن ثم إصلاح العلاقات العربية ـ الإيرانية، ومنها قضية الجزر، ونتطلع لأن نعمل على وساطة بين إيران والإمارات لحل المشكلة لو تسنى لنا الوقت في هذه الدورة أو في الدورة المقبلة".
وعن اجتماع مجموعة 5+1 بشأن ملف طهران النووي في بغداد في 23 ايار المقبل، اعتبر ان"هدف الاجتماع هو الوصول الى أفضل صيغة تضمن ألا يشكل الملف النووي خطرا على دول المنطقة".