حجم النص
وسط أجواء تحفها البهجة والسرور وبحضور ديني وبرلماني ونفر من الحكومة المحلية لمحافظة صلاح الدين وشيوخ ووجهاء أبناء المحافظة وجماهير غفيرة تجشمت عناء السفر لحضور حفل الأمانة الخاصة لمزار السيد محمد بن الإمام علي الهادي (عليهما السلام) بافتتاح المرحلة الأولى من تذهيب مآذن النور للمزار المشرف، في مراسيم خاصة شارك فيه كردوس عسكري من خدمة الوطن المدربون على أداء فعالية الافتتاح بسلام الخاص في آل البيت (عليهم السلام) عسكريا، كما جرى تكريم العاملين على إنجاح المشروع بتسليمهم درع مآذن النور.
فيما أختتم الحفل بقصيدة الأستاذ علي الصفار التي أرخ فيها افتتاح هذا المشروع توجه جميع الحاضرين إلى الصحن الشريف لإزالة الستار عن الكتيبة القرآنية والتي خط عليها جزء من سورة النور, وبعض المقرنصات والبلاطات الذهبية التي تم صناعتها داخل ورش العتبة العباسية المقدسة.
وقال المهندس (سمير يوسف عباس) الأمين الخاص للمزار في تصريح لوكالة نون الخبرية " أن "مشروع تذهيب المرحلة الأولى لمآذن النور أنجزته الكوادر الهندسية والفينة المشتركة لقسم المشاريع الهندسية التابع للعتبة العباسية المقدسة وشركة أرض القدس الهندسية العراقية"، مضيفا أن "مشروع التذهيب هو أول مشروع في المزارات المشرفة يتم انجازه بكوادر عراقية بعد مشروع تذهيب منائر العتبة العباسية المطهرة"، مؤكدا أن "انجاز المشروع يدل على تواصل دعم ديوان الوقف الشيعي الى مزار السيد محمد (عليه السلام)"، لافتا الى أن "أصل فكرة التذهيب كانت بالتنسيق مع الأمانة العامة للمزارات الشيعية وتم العمل لتحقيق فكرة التذهيب مع العتبة العباسية المقدسة والتي حظيت برعاية سماحة الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة أحمد الصافي، كما حظيت برعاية رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد صالح الحيدري الذي دعا الى تعاون العتبات المقدسة مع المزارات الشيعية المشرفة في العراق لتقديم أفضل الخدمات التي تصب في أعمار المزارات وبداء الخدمات الى زائريها".
فيما تكلل حفل الافتتاح بكلمات استهلتها كلمة الأمانة الخاصة للمزار المشرف ثم كلمة ديوان الوقف الشيعي التي تلخصت بمباركة أهالي مدينة بلد والأمانة الخاصة بالمزار المشرف على انجاز المرحلة الأولى من مشروع تذهيب المآذن وحث باقي المزارات المشرفة في العراق من اقتفاء اثر التطور والعمارة، تلتها كلمة الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة والتي أكد خلالها سماحة السيد احمد الصافي على أن "العمل لخدمة العراق واجب شرعي على كل مواطن، ولأن العراق يستحق منا جميعا أن نخدمه ولما تميز به من مزايا متعددة بين البلاد ولأنه بلد الأنبياء والأوصياء والصالحين فهنيئا لكل من يخدم فيه".
وتابع السيد الصافي" أننا ندعم ونساعد كل القائمين في العتبات المقدسة والمزارات الشريفة وضمن الإمكانيات المتاحة, على كل فكرة أو عمل يساهم في عمليات تطويرها, لتوليد شعور للزائر الكريم والقاصد هذه الأماكن الشريفة أن هناك جهة مهتمة به وساهرة على توفير كافة مستلزمات الراحة والتي من شأنها أن تخلق عامل روحي بينه وبين صاحب المرقد".
وأضاف "وفقنا الله إلى أنشاء وإضافة العديد من الورش والمعامل الخاصة بالعتبة العباسية المقدسة ومنها ورشة الصياغة وصناعة البلاطات الذهبية والتي تعد من أول الورش التي قامت بعمليات صنع وتذهيب البلاطات وبكادر عراقي خالص, وتوج هذا العمل بتذهيب مآذن مرقد أبي الفضل العباس عليه السلام , وعمليات تذهيب مآذن مرقد السيد محمد (عليه السلام)".
فيما بيّن المهندس ضياء مجيد الصائغ رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المطهرة لوكالة نون الخبرية "أنيط عمل التذهيب وبطريقة الطرق على جلد الغزال إلى شعبة التذهيب وآلمينا التابع لقسم المشاريع الهندسية للعتبة المقدسة، أما الأعمال الأخرى كأعمال البناء القياسات الهندسية وأعمال النحاس فقد تكفلت بإنجازها شركة أرض القدس"، مبيناً "شملت المرحلة الأولى للعمل المتعاقد عليه مع الأمانة الخاصة لمرقد السيد محمد (عليه السلام) تذهيب الجزء العلوي من المآذن والشمعة والتاج وغرفة المؤذن مع ما فيها من آيات قرآنية لسورة النور عملت من الذهب والمينا".
مضيفاً "إن فترة العمل التي استغرقت لإنجاز هذا المشروع كانت 120 يوم لكلا المأذنتين، أما كمية الذهب المستعملة فهي (53) كيلو غرام من الذهب الخالص".
وأضاف الصائغ " أستخدم في عمليات التذهيب 12 طناً من النحاس بنقاوة (99،99) و20 كغم من الذهب عيار (24) وبقياس (18×18)سم وبوزن (10)غرام ذهب خالص لكل بلاطة ذهبية, وباستخدام أفضل التقنيات، وهي تقنية الطَرقْ على جلد الغزال وتم انجاز هذا المشروع بوقت قياسي وبأقل من المتفق عليه, بداً من عمليات تصنيع البلاطات إلى مراحل تركيبها ".
مضيفا" أن عمليات تصنيع البلاطات(الطابوق الذهبيGolden Blocks) وإكسائها بالذهب تمت داخل شعبة التذهيب التابعة للقسم المذكور في العتبة العباسية المقدسة واستخدمت مادة المينا ( Article enamel) في تطعيم الآية القرآنية المذهبة في أعلى المآذن, وشملت عمليات التذهيب ( Operations gilding) الجزء العلوي من مئذنتي المرقد الشريف، والذي تبلغ مساحتة160م2 عدا الجزء المقرنص في المئذنتين ."
تقرير: حسين النعمة
وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- استقرار نسبي لسعر صرف الدولار في اسواق العراق
- اطلاق (300) مليار دينار لمشاريعها.. وزير الكهرباء: تنفيذ حزمة مشاريع لتحسين الكهرباء في كربلاء خلال (6) اشهر
- بريطانيا تنشر لوائح جديدة لتشجيع السفر والاستثمار في العراق