حجم النص
كشفت لجنة الزراعة في مجلس النواب، الأحد، عن أن العراق يخسر ببيعه للتمور المخزنة 350 الف دينار للطن الواحد، مبيناً أن مجلس النواب يعتزم اقامة ندوة موسعة لدراسة واقع النخيل عموماً وتسويق التمور بشكل خاص.
وقال مستشار اللجنة عادل المختار لـ"شفق نيوز"، إن "وزارة الزراعة تبيع مخزونها لعام 2010 من التمور بمبلغ 100 الف دينار بعد اشترتها من الفلاحين بمبلغ 450 الف دينار للطن الواحد".
واضاف أن "تمور عام 2011 المخزنة والتي تم شراؤها ايضا بمبلغ 450 الف دينار للطن حصلت الموافقة على بيعها بالمزاد".
واوضح أن "الجهة التي يجب ان تقوم بعملية شراء وبيع التمور هي الشركة العامة للتمور التابعة لوزارة التجارة، الا ان هذه العملية مازالت بيد وزارة الزراعة".
وبين المختار أن "لجنة الزراعة في البرلمان ستعقد قريبا ندوة تخصصية عن واقع عملية تسويق التمور لطرح الية جديدة للنهوض بواقع النخيل بصور عامة وعملية تسويق التمور بصورة خاصة"، مؤكداً أن "فكرة اللجنة ان تقوم وزارة التجارة بشراء التمور بنفس السعر 450 الف دينار لكن الاسلوب يعتمد على عملية تصدير التمور للخارج ودعم المصدرين ودعم مصنعي التمور من اجل تشجيعهم لسحب كميات اكبر من التمور".
واضاف أن "مدير الشركة العامة للمعارض سيكون حاضراً في الندوة التي ستعقدها لجنة الزراعة النيابية لمناقشة موضوع اجازات التصدير التي يسمح لكل اجازة بتصدير 500 طن من التمور فقط واللجنة تريد زيادة هذة الحصة إلى 5000 طن للسماح بتصدير اكبر كميات وتمنع عملية الفساد في موضوع الاجازات".
وتابع المختار أن "عمل وزارة الزراعة في تسويق التمور وان لم يكن مشجعا لكنه جاء بنتائج ايجابية على زراعه النخيل في العراق بسبب ان سعر 450 الف دينار للطن كان مشجعا للفلاحين للاهتمام بالنخيل وهو ما ظهر في السنتين الاخيرتين من تحسن في هذا المجال".
وكانت وزارة الزراعة خصصت، في وقت سابق، مبلغ 141 مليار دينار لتنفيذ 5 مشاريع ستراتيجية لتطوير زراعة النخيل في العراق حيث تضمنت انشاء بساتين الامهات ومشاتل الفسائل ومشروع تأهيل بساتين النخيل ومشروع ارشادي لادخال تقنية حديثة لزراعة النخيل وتسويق التمور وآخر لزراعة وانتاج فسائل النخيل المنتجة بالزراعة النسيجية المحلية والمستوردة والمشروع الاخر هو مشروع تشغيل آليات قالعات النخيل.
يذكر ان المدير المفوض للشركة العراقية لتصنيع وتسويق التمور محمد سليمان اوضح، في وقت سابق، ان تأخر وتراجع ثروة النخيل أدى الى فقدان التمور العراقية مكانتها التأريخية وحضورها في الاسواق الخارجية.
أقرأ ايضاً
- استقرار نسبي لسعر صرف الدولار في اسواق العراق
- اطلاق (300) مليار دينار لمشاريعها.. وزير الكهرباء: تنفيذ حزمة مشاريع لتحسين الكهرباء في كربلاء خلال (6) اشهر
- بريطانيا تنشر لوائح جديدة لتشجيع السفر والاستثمار في العراق