حجم النص
بقلم :ليث علي الحسناوي
ما إن يتعاقد الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم مع مدرب أجنبي لإدارة المنتخب الوطني فنيا حتى تبدأ الأنظار بالتوجه صوبه ويأخذ أصحاب الأقلام بالكتابة والثناء على المدرب وذكر منجزاته عندما كان لاعبا لامعا أو مدربا لامعا ، ويبقون طوال الأيام يتغنون بهذه الإبداعات ، وفي حالة خسارة منتخبنا فسرعان ما تتوجه أصابع الاتهام نحو المدرب اللامع ...... .
ان تحميل المدرب اسباب الخسارات خاصة المدربين الجدد تضعف من روحهم وروح لاعبيهم المعنوية وتُفقِد ثقة اللاعبين بمدربهم شيئا فشيئا ، ثم ينعكس ذلك على المستوى الفني للفريق وعلى نتائجه .
مثال على ما أسلفناه هو ما قامت به إحدى القنوات الفضائية من نقد لاذع لمدرب منتخبنا الوطني زيكو كونه خرج من الدورة العربية من المرحلة الأولى خاسرا أمام البحرين وتعادل مع قطر ، ولم تقتصر تلك الفضائية على تحليل المباراة بل تجاوزت وقللت من خبرة زيكو وإدعت عدم حصوله على منجزات في التدريب وربما في اللعب ايضا .
لم يكتف مقدم البرنامج في الفضائية المذكورة بالتقليل من قدرة زيكو ، بل اتهمه بالمشاركة في صفقة تجارية فاسدة وتركه للمنتخب كونه متعاقدا كمحلل مع قناة فضائية برازيلية وغير ذلك من الاتهامات التي لا تستند إلى دليل أو وثيقة .
هناك آخرون يتكلمون ويتهجمون على شخص راغب في رفع راية البلاد في اكبر المحافل الدولية ، من دون وضع دراسة وهدف لبرامجهم المخصصة لا لشيئ الا لإثارة الفتن ، ان هؤلاء الاعلاميين يتناسون انهم مسؤولون أيضا في دعم منتخب بلادهم للوصول إلى مونديال البرازيل ، لذلك فان كل واحد منا مطالب بتقديم ما يستطيع لتحقيق هذا الحلم وتكراره بعد ثمانية وعشرين عاما ، والكف عن زعزعة استقرار الفريق .
ينبغي علينا ان نعطي زيكو فرصة حقيقية ليثبت لنا مستواه التدريبي الحقيقي ، كونه لم يأخذ فرصته الحقيقية في المباريات السابقة لأن العراق لم يلعب مع فرق تفوقه في الأداء منذ شهور ، ويجب علينا أن لا نرتكب جناية التفريط به لاسيما مع وجود فرق خليجية ترغب بالتعاقد معه .
[email protected]
أقرأ ايضاً
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- متى يُقدم سراق أموال الكهرباء للمحاكمة ؟
- عن المحتوى الهابط في الفضائيات العراقية