قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العراقية أن وزارته وبمشاركة وزارة الداخلية وضعت خطة لتسلم مسؤولية المعسكرات والمقرات الأمنية التي تديرها القوات الاميركية لتنفيذ بند الاتفاقية القاضي بانسحاب هذه القوات نهاية حزيران من العام المقبل.
وأوضح اللواء محمد العسكري في مؤتمر صحفي عقده ببغداد الاحد أن \"وزارة الدفاع وبمشاركة وزارة الداخلية وضعت خطة لتسلم مسؤولية المعسكرات والمقرات الأمنية التي تديرها القوات الاميركية الآن داخل المدن والقصبات للتهيئة لتنفيذ بند الاتفاقية القاضي بانسحاب هذه القوات نهاية حزيران من العام المقبل\".
وأشار العسكري إلى إن \"وزارتي الدفاع والداخلية وضعت الخطط الكفيلة بتنفيذ بنود اتفاقية سحب القوات الاميركية من العراق وعلى إثرها وضعت التواريخ التي ستنفذ بها هذه البنود\".
وحول تصريح قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ريموند أوديرنو حول بقاء بعض القوات الاميركية نهاية حزيران عام 2009 لغرض التدريب والدعم، أوضح العسكري أنه” وقيادة وزارة الدفاع اتصلوا بالجانب الاميركي وفهموا منهم أن التصريح كان واضحاً يقضي ببقاء بعض القوات الاميركية بعد حزيران 2009 لكن بطلب من الحكومة العراقية\".
ولفت إلى إن \"بنود الاتفاقية واضحة التي أولى خطواتها خروج القوات الاميركية من المدن والقصبات نهاية حزيران من العام المقبل\".
وكان الجنرال اوديرنو قال يوم امس السبت من القاعدة الاميركية في بلد، ان قوات غير قتالية ستبقى داخل المدن لتقديم المساعدة لقوات الامن العراقية بعد حزيران (يونيو)2009، وهو موعد انسحاب الجيش من المناطق السكنية بحسب اتفاقية سحب القوات الجنبية من العراق التي ابرمتها الحكومة مع الولايات المتحدة، والتي يبدأ تنفيذها مطلع العام المقبل.
وتطرق العسكري في مؤتمره الصحفي إلى انخفاض العمليات المسلحة وبين أن \"نسبة الانخفاض في العمليات المسلحة بالعمليات المباشرة وغير المباشرة انخفضت بنسبة 85% خلال الشهر الحالي مقارنة بالأشهر الماضية، من خلال تنفيذ 20 عملية شهريا بمعدل عمليتين أو اقل يومياًً\". وأضاف أن \"الأشهر الماضية شهدت قيام المسلحين بتنفيذ 100 عملية مسلحة شهرياً ضد قوات الأمن العراقية والمدنيين\".
وبين العسكري أن \"سبب الانخفاض الكبير في العمليات المسلحة جاء نتيجة للضغط الكبير الذي مارسته قوات الأمن العراقية على الخلايا المسلحة وسرعة التحرك والتنقل من منطقة إلى أخرى لاعتقال منفذي الهجمات ، إضافة إلى مهاجمة الأهداف في مناطق متفرقة في وقت واحد، الأمر الذي ساعد على تفكيك الخلايا المسلحة\".
وأشار إلى \"امتلاك وزارة الدفاع معلومات استخباراتية من خلال اعترافات أدلى بها مسلحون القي القبض عليهم يحملون الجنسية العربية يشيرون فيها أنهم منذ ثلاثة اشهر يحاولون الخروج من العراق لكن دون إيجاد منفذ\".
وحول الخطة الأمنية الخاصة بحماية الناخبين والمراكز الانتخابية ، قال العسكري \"أكملنا الاستعدادات والواجبات بالتعاون مع وزارة الداخلية والقوات متعددة الجنسيات ، وستكون وزارة الدفاع مسؤولة عن تأمين الطوق الأمني الثاني بعد الطوق الأول المسؤولة عنه وزارة الداخلية\"، مشيرا إلى إن \"منتسبي وزارة الدفاع وقعوا على نموذج قانوني يمنعهم من التدخل في العملية الانتخابية وكذلك اختيار الناخبين أو الترويج لحزب معين، وإذا ما حصل خرق فأن المنتسب سيحبس لمدة خمسة أعوام حسب المادة 74 من القانون العسكري\".
وعن أعداد قانون خاص بالخدمة الإلزامية، قال اللواء العسكري أن\" العراق ليس بحاجة الآن إلى وضع قانون للخدمة العسكرية بعد أن عانى من القانون القديم الذي لم يفرق بين حاملي الشهادات والاختصاصات التي من الممكن الاستفادة منها في قطاعات أخرى خدمية وصناعية، فضلاً عن إن التطور التكنولوجي العالمي قلص الحاجة إلى قطعات من الجيش بأعداد كبيرة واستبدلها بالماكنة العسكرية الحديثة\".
وكالات
أقرأ ايضاً
- المتحدث العسكري بإسم السوداني: الحكومة تلاحق كل من يشترك في أنشطة تهدد أمن العراق
- البنتاغون: تزايد حالات الانتحار بين العسكريين الأمريكيين
- الكهرباء تخطط لفك اختناقات الصيف ونشر محطات توزيع جديدة في بغداد